
أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن عملية تبديل مرتزقة من المرتقب أن تجري خلال الساعات الفائتة، حيث من المنتظر وصول دفعة من المقاتلين السوريين الموالين لأنقرة من الأراضي الليبية نحو تركيا ومنها إلى سوريا، وتقدر بنحو 140 مقاتل، وذلك مقابل تجهيز دفعة مماثلة لخروجها من سوريا نحو تركيا ومنها إلى ليبيا، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن الدفعة التي من المرتقب عودتها هي ذاتها التي كان من المفترض أن تعود في 25 شهر يناير الفائت، ويؤكد المرصد السوري مرة أخرى بأن ما يجري من عودة للمرتزقة يقابلها خروج مرتزقة آخرين، أي أنه لم يتم تنفيذ المطالبات الدولية وأبرز بنود الاتفاق الليبي -الليبي الذي ينص على انسحاب كامل القوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
وذكر نفس المصدر، أمس، أن 150 مسلحا من عناصر فصائل “الحمزات” و”العمشات” و”السلطان مراد”، و”فيلق الشام” و”فيلق المجد”، توجهوا إلى تركيا من معبر “حور كليس” الحدودي بين سوريا وتركيا، حيث يتم نقلهم إلى ليبيا.
وأضاف الموقع، استنادا إلى ناشطين سوريين، أن إرسال هذه الدفعة من المرتزقة، يأتي رغم وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بموجب الاتفاق الموقع بين الفرقاء الليبيين في جنيف، بإشراف الأمم المتحدة، وأنه يهدف إلى تقديم تدريبات في المعسكرات التي تخضع لسيطرة ميليشيات “الوفاق”. وقبل أيام، أعلن الجيش الوطني الليبي أن تركيا تواصل عملية الحشد، موضحا أن لديها جسرا جويا مع قاعدتي الوطية ومصراتة، وأن فرقاطة تركية رست في ميناء الخمس ليوم واحد. علما بأن هذا الميناء، الواقع شرق طرابلس، يشهد عمليات تدريب للقوات البحرية، التابعة للوفاق تحت إشراف عسكريين أتراك.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعودة عدد من المرتزقة السوريين، الذين أرسلتهم أنقرة إلى ليبيا للقتال إلى جانب الوفاق لأسباب صحية، في ظل توقف عودتهم لحوالي ثلاثة أشهر.
ونشر المرصد السوري في الثاني من الشهر الجاري، أن عملية تجنيد المرتزقة تتواصل في الشمال السوري بغية إرسالهم إلى ليبيا، على عكس المطالبات الدولية بعودة المرتزقة السوريين المتواجدين في ليبيا في ظل التوافق الليبي-الليبي، حيث كان يعد أبرز بنود الاتفاق الليبي-الليبي هو انسحاب المرتزقة الأجانب من ليبيا في مهلة لا تتجاوز 3 أشهر من بدء سريان الاتفاق، وانتهت المدة قبل 10 أيام إلا أن أحد لم يعود، وقالت مصادر المرصد السوري، بأن عملية التجنيد تجري في إدلب وريف حلب الشمالي وعفرين عبر سماسرة يقومون بإغواء الأشخاص براتب شهري يقدر بنحو 400 دولار فقط بحجة حماية منشآت في ليبيا، وجرى تجنيد مجموعة وإرسالهم إلى تركيا في انتظار إرسالهم إلى الأراضي الليبية، في الوقت الذي لا يزال المرتزقة متواجدين في ليبيا ولم يعود أي منهم.
وأشار المرصد السوري قبل 4 أيام، إلى أن نحو أسبوع مضى على انتهاء المهلة المحددة لانسحاب المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية، المنبثقة عن التوافق الليبي – الليبي الذي جرى التوقيع عليه في 23 أكتوبر 2020، حيث كان من المفترض خروج جميع المقاتلين الأجانب من ليبيا خلال مدة أقصاها 3 أشهر منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار وانتهت المدة يوم السبت الفائت 23 جانفي الجاري، إلا أن شيئاً من هذا القبيل لم يحدث، إذ لا تزال مرتزقة الفصائل السورية الموالية للحكومة التركية متواجدة في ليبيا، ولم تعود إلى سورية حتى اللحظة، وما حدث خلال الأيام الفائتة من الشهر الجاري هو عبارة عن عمليات تبديل، يعود خلالها دفعات مقابل ذهاب دفعات مقابلها، يأتي ذلك في ظل المطالبات الدولية المستمرة بخروج القوات الأجنبية من ليبيا.
حزموا أمتعتهم
كما أشار المرصد السوري في 27 الشهر الفائت، إلى استياء جديد في أوساط مرتزقة الفصائل السورية الموالية للحكومة التركية، والمتواجدين ضمن الأراضي الليبية، حيث كان من المفترض أن تعود دفعة منهم إلى سورية أو تركيا كأقل تقدير خلال الساعات الفائتة، إلا أن ذلك لم يحدث وهو ما أشعل الاستياء الجديد في أوساط المرتزقة، بعد أن حزموا امتعتهم واستعدوا للعودة وأشار المرصد السوري في 25 الشهر، إلى أن دفعة جديدة من مرتزقة الفصائل الموالية لأنقرة في ليبيا، من المرتقب عودتها إلى الأراضي السورية أو التركية كأقل تقدير في الوقت الحالي، خلال الساعات القادمة، حيث جرى إبلاغ نحو 150 مقاتل من المرتزقة بالتجهيز لعودتهم من قبل قادة مجموعاتهم، ولم يعلم حتى اللحظة فيما إذا كان عودة الدفعة هذه سيقابلها ذهاب دفعة من سورية إلى ليبيا، في الوقت الذي لا تزال قضية المستحقات المادية للمرتزقة تتصدر الواجهة عبر اقتطاع وتأخير متواصل بتسليمهم إياها والمتاجرة بها من قبل قيادات تلك الفصائل.