
انطلقت يوم الخميس فعاليات هاكاتون ” أدالي ” الذي تنظمه شركة “ياليدين”، لتكون منصة تجمع المطورين والمصممين والمهندسين ورواد الأعمال والطلاب، للعمل معًا على تصميم حلول عملية ومرنة ذات تأثير مباشر، قابلة للتطبيق في بيئة حقيقية. هدف الهاكاثون واضح: تحويل المشكلات الواقعية في ميدان اللوجستيك إلى فرص للابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال.
خلال 48 ساعة مكثفة، يمتد الهاكاثون بنمط حضوري وهجين، حيث تتاح للمشاركين فرصة العمل على تحويل أفكارهم المبتكرة إلى مشاريع قابلة للتطبيق، مدعومة بإرشاد من مدربين متخصصين في التقنية، المنتجات، اللوجستيك، الذكاء الاصطناعي، التسويق والأعمال، وقادة قادرين على تحدي وتنمية الأفكار.
تركز المسابقة على تحديات حقيقية في مجال اللوجستيك لتسهيل تطوير حلول عملية، يرافق الفرق خبراء يقدمون الدعم في هيكلة الحلول، تحدي نماذج الأعمال، صياغة العروض الشفوية، ومشاركة خبراتهم الميدانية بكل شفافية، ما يجعل الهاكاثون أكثر من مجرد فعالية، بل منصة حقيقية لتسريع المواهب.
وقد عبّر “جمال الدين توميات” عن أهمية الحدث قائلاً: ” قدّم المستقبل ليس مجرد هاكاثون، بل هو عرض لما يمكن أن تحققه الجزائر عندما تلتقي المواهب والأفكار والعزيمة. نحن في “ياليدين” نؤمن بعمق بهذا الجيل الجديد من المبتكرين القادرين على تحويل التحديات إلى فرص. وما شهدناه هنا هو مستقبل اللوجستيك والرقمنة وريادة الأعمال الجزائرية ـ مُبني بأفكار شغوفة، خلال 48 ساعة فقط”.
جوائز قيمة وفرص جديدة
تشتمل الجوائز على فرص كبيرة للفرق الفائزة، الجائزة الكبرى للابتكار تمنح توقيع عقد ابتكار مفتوح مع “ياليدين” بقيمة تصل إلى 50,000,000 دج، وإطلاق مشروع تجريبي وإدخاله في الإنتاج الفعلي، مع إمكانية الوصول إلى البيانات المهنية ومرافقة من التنفيذيين، إضافة إلى ظهور وطني عبر الشبكات الاجتماعية والصحافة والشركاء. أما الجائزة الثانية، مسار التسريع، فتشمل مشروعًا تجريبيًا يتطلب نموذجًا أوليًا متقدمًا، وبرنامج تدريب استراتيجي في دخول السوق، تطوير المنتج ونموذج الأعمال، مع ربط مهني مع شركاء صناعيين وآخرين.
الهاكاثون نفسه امتد من الخميس إلى غاية اليوم السبت بينما يقام البرنامج التدريبي (Bootcamp) من الأربعاء إلى الخميس، 3–4 ديسمبر 2025، ضمن 48 ساعة مكثفة تجمع بين الحضور المباشر والعمل عن بعد، لتوفير تجربة مبتكرة للمشاركين.
من خلال فعاليات هاكاثون “أدالي”، تتبلور صورة واضحة لمستقبل الابتكار في الجزائر. 48 ساعة مكثفة من العمل والتوجيه والدعم الممنوح للفرق يظهر رغبة المشاركين بتحويل التحديات الواقعية في اللوجستيك والخدمات المالية والبيئة إلى حلول قابلة للتطبيق. من توقيع عقود الابتكار إلى إطلاق المشاريع التجريبية، ليبرز “قدّم المستقبل” كحدث فريد يجمع بين التدريب، المنافسة، والتطوير المهني، ويعكس قدرة الجيل الجديد من المبتكرين على الابتكار والإبداع في وقت قصير.
بن عبد الله ياقوت زهرة القدس



