تشرف ولاية وهران على الانتهاء من آخر الرتوشات قبل الإعلان عن الانطلاق الرسمي لأولمبياد المهن، الذي تحتضنه القرية المتوسطية، خلال الفترة الممتدة بين 17 و21 نوفمبر الجاري تحت إشراف وزارة التكوين والتعليم المهنيين، تحضيرا للمشاركة في الأولمبياد العالمية للمهن المقررة في شنغهاي سنة 2027، والأولمبياد الإفريقية للمهن.
حيث سيتنافس 6000 شاب متربص وخريجي التكوين المهني، منهم 5000 مشارك من القطاع و300 متسابق قادمين من 58 ولاية و300 متطوع، يسمحون باكتشاف الشباب المتميز فكريا وإبداعيا ناهيك عن الابتكار وإبراز مهاراتهم، في ظروف مواتية، بعد التحضيرات اللوجيستية والتنظيمية التي وفرتها مديرية التكوين المهني والتعليم المهنيين، بالتنسيق مع كل الأطراف المعنية بولاية وهران، لضمان راحة المشاركين، على غرار الإقامة واجواء الراحة.
بينما سيعمل المتنافسون على إبراز كفاءتهم في الميدان، وقدرتهم على الحفاظ على المهن التقليدية والتي بعضها في طريق الاندثار، كما أنهم سيثبتون قدرتهم على مسايرة التطورات الحاصلة في مجال المهن من خلال الاستعانة بالتكنولوجيا، واستغلالها في إثبات تمكنهم من الربط بين التقاليد والحداثة وتحسين جودة اليد المعاملة.
ويشار إلى أن هذه المنافسات ستشمل 44 تخصصا، ضمن 6 مجالات رئيسية، على غرار تكنولوجيات البناء والأشغال العمومية، التركيبات الكهربائية، تكنولوجيات الإعلام والاتصال، التصنيع والهندسة، الخدمات، الفنون والإبداع، الموضة، فن الأزهار، والتصميم الغرافيكي، وكذا النقل واللوجستيك، وهي المجالات التي تشمل مختلف الشعب.
للإشارة،فإن التظاهرة ستنعكس إيجابيا على النسيج الاقتصادي والاجتماعي، من خلال رفع مستوى الكفاءات وتحسين جودة اليد العاملة، ما يعزز قدرة المؤسسات الوطنية على التنافسية، حسب ما أكدته”حميدة بوقابس” المديرة الفرعية بوزارة التكوين والتعليم المهنيين في حوارها للقناة الأولى بالإذاعة الجزائرية،مبرزة الدور الجوهريللتكوين المهني، الذي أصبح خيارا مدروسا للعائلات الجزائرية بفضل آفاقه الواعدة في سوق العمل، وفتح تخصصات جديدة مثل السكك الحديدية وتحلية مياه البحر.وفي السياق،فإن أولمبياد المهن 2025، ستشهد تغطية بأكثر من 120 وسيلة إعلامية، وسط توقعات باستقطاب أكثر من 60 ألف زائر.
ميمي قلان
