
أشاد رئيس المجلس الشعبي الوطني، “إبراهيم بوغالي”، بالعلاقات الجزائرية الصينية، لدى استقبال سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر، “دونغ غوانغ هوي”. وأوضح بيان المجلس، يوم أمس، أن “بوغالي” استقبل السفير الصيني بالجزائر في إطار تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
وكشف البيان أن اللقاء شكل مناسبة لاستعراض العلاقات التاريخية والإستراتيجية التي تجمع الجزائر بالصين، حيث أكد “بوغالي” على متانة هذه العلاقات وعمقها السياسي والاقتصادي والثقافي، مشيدا بمستوى التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين، والذي يعرف وتيرة متصاعدة من حيث التبادل والتنسيق.
وأكد “بوغالي” ـ يضيف المصدر ذاته ـ على أهمية تطوير التبادل الاقتصادي بين الجزائر والصين، داعيا إلى تنويع مجالات الشراكة وتسهيل المبادلات التجارية، وشدد على ضرورة تعزيز التبادل الثقافي لما له من دور في توطيد العلاقات بين الشعبين.
وبالمناسبة، عبر “بوغالي” عن شكر الجزائر وامتنانها للصين على الدعم الذي قدّمته خلال جائحة كوفيد-19، مشيرا إلى أن هذا التضامن يعد دليلا على الصداقة الحقيقية القائمة بين البلدين. وكشف البيان ذاته، أن “بوغالي” وجه دعوة رسمية إلى نظيره الصيني لزيارة الجزائر في إطار توسيع آفاق التعاون البرلماني. وفي ختام حديثه، نوّه رئيس المجلس الشعبي الوطني بمواقف الصين المبدئية والداعمة للقضايا العادلة في العالم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقضية الصحراوية.
من جهته، عبّر سفير الصين، “دونغ غوانغ هوي”، عن شكره الخالص لـ “بوغالي” على حفاوة الاستقبال، مؤكدا أن العلاقات الجزائرية – الصينية عريقة وقوية، وأن التعاون الاقتصادي بين البلدين يسير بوتيرة مُرضية مع إرادة مشتركة لمواصلة تعزيزه، وأضاف السفير ـ بحسب البيان ذاته ـ أن الثقة المتبادلة تمثل أساس هذه العلاقات، مذكرا بأن الجزائر كانت أول بلد أرسلت إليه الصين فريقا طبيا خلال أزمة كوفيد-19، وهو ما يجسد عمق التضامن بين البلدين. وفيما يتعلق بالقضايا الدولية، جدد السفير الصيني موقف بلاده الثابت والواضح في دعم القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية.
وفي ختام اللقاء، أكد السفير “دونغ غوانغ هوي” أن المنتجات الجزائرية مرحب بها في السوق الصينية، مشيرا إلى استعداد بلاده لتقديم تسهيلات إدارية لتسهيل ولوجها إلى السوق الصينية.