الجهوي‎

بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية

ملتقى وطني بتلمسان حول تأثير إخفاء الأمراض داخل العلاقات الزوجية، التداعيات والحلول


بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، استضافت قاعة المحاضرات بالمكتبة المركزية، الملتقى الوطني الأول حول تأثير إخفاء الأمراض داخل العلاقات الزوجية التداعيات والحلول، من تنظيم مخبر البحث في الاضطرابات النمائية العصبية والتعلم بقسم علم النفس كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية لجامعة تلمسان، بمشاركة كلية الحقوق وكلية الطب.
ويهدف هذا الملتقى إلى فهم واقع تأثير إخفاء الأمراض سواء كانت نفسية أو عضوية داخل العلاقات الزوجية، والتعرف على آثارها النفسية على شريك هذا المريض وعلى المريض نفسه، والخلفيات النفسية لهذا الإخفاء كالتكتم والخجل أو الخوف من فقد الشريك أو الخوف من عدم التقبل والرفض الذي يتوقعه المريض من الشريك الآخر.
كما يهدف إلى التعرف على المعاش النفسي للمريض في محيط الأسرة وتداعياتها على الأبناء وإيجاد حلول نفسية لهذه التأثيرات النفسية، وهذا من خلال مداخلات أخصائيين ودكاترة في علم النفس ونفسانيون بالمستشفى الجامعي لتلمسان حول هذا الجانب السيكولوجي لهذه المشكلة. وأكد الأساتذة والمختصين أن لمشكلة إخفاء الأمراض وغياب التواصل الأسري والحوار بين الأزواج أبعادا اجتماعية، أما من الجانب القانوني فتدخل أخصائيون ودكاترة في القانون العام حول دور الفحص الطبي قبل الزواج في الكشف عن الأمراض وما هي الأحكام والنصوص في حالة حدوث عدوى من الشريك المصاب غير المصرح بمرضه وكيفية مساءلته جزائيا.
 كما تناول مختصون من قسم الشريعة الإسلامية الأحكام حول إخفاء المرض وعيوب النكاح في الفقه الإسلامي المعاصر، كذلك تدخل مختصون في الطب العقلي تداعيات هذه المشكلة على الصحة العقلية للمريض وأهمية ودور الطبيب في الإعلان عن المرض للشريك، خاصة وضرورة التكفل به وأهمية تقديم المساندة له خرج الملتقى بتوصيات من أهمها توعية الأفراد بأهمية الصحة النفسية، واقتراح برامج مرافقة وإرشاد للشريكين في كيفية تنظيم علاقتهما في حالة ما إذا كان أحدهما مصاب بأحد الاضطرابات النفسية أو الأمراض العضوية، وتشجيع فكرة ضرورة خضوع الشريكين إلى فحوصات طبية نفسية تماما مثل القيام بالفحوصات الجسدية، والمشاركة في دورات تكوينية تأهلهم لحياة زوجية سالمة مستقبلا، إضافة إلى تشجيع لغة الحوار الصريح في أعمق خلفيات الطرفين بدون وضع حواجز أو تابوهات في فترة الخطوبة، وعدم اقتصارها على الحديث عن مستلزمات العرس والجانب الاقتصادي والمواضيع السطحية.


جرفاوي.ع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى