أشرف مدير الصيد البحري وتربية المائيات لولاية وهران على مستوى مقر المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات وهران، على انطلاق ورشة الدعم التقني الخاص بتثمين منتجات تربية المائيات في المياه العذبة، وكذا تقنيات أكوابوني، وهذا بالتنسيق بين المديرية العامة للصيد البحري وتربية المائيات ومنظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة “الفاو”، بمشاركة إطارات مركزية ومحلية، وكذا إطارات من القطاعات الشريكة في المجال بغية تثمين شعبة تربية المائيات .
حيث أبرز المنظمون أن الدورة التكويتية ستسمح لمربي الأسماك والمهنيين من تفعيل سبل وطرق تحقيق ثروة صيدية من خلال تقنيات حديثة، لاسيما تقنية الأكوابونيك، هي نظام زراعي متكامل يجمع بين تربية الأسماك (الاستزراع السمكي) والزراعة بدون تربة (الهيدروبونيك) في بيئة مترابطة تنتج الأسماك والنباتات في نفس الوقت. تعتمد التقنية على تحويل فضلات الأسماك، الغنية بالعناصر المغذية، بواسطة بكتيريا نافعة إلى سماد للنباتات.
كما تقوم النباتات بدورها في تنقية المياه عن طريق امتصاص هذه العناصر، ثم تُعاد المياه المنقاة إلى خزانات الأسماك، مما يخلق دورة مستدامة توفر الماء والموارد. يساهم هذا النظام في إنتاج أغذية طبيعية خالية من المبيدات الكيميائية والأسمدة، مما يجعله صديقا للبيئة ويقلل من النفايات.
للعلم، انطلاق فعاليات هذا اليوم كانت بحضور مدير ورئيس الغرفة الولائية للصيد البحري وتربية المائيات، النائب الأول لرئيس الغرفة الولائية ورئيس جمعية “بربروس”، حيث ستكلل هاته الجهود بإنشاء مزرعة نموذجية بيداغوجية أحيومائية بمقر المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات وهران، لتكون إضافة نوعية في مسار عملية التكوين ككل.
للإشارة، ترمي هذه المبادرة إلى زيادة تطوير نظم تربية الأحياء المائية المستدامة واعتمادها؛ وضمان إدماج تربية الأحياء المائية في استراتيجيات التنمية الوطنية والإقليمية والعالمية والسياسات الغذائية؛ والتأكد من أن يلبي إنتاج تربية الأحياء المائية الطلب المتزايد على الأغذية المائية ويعزز سبل العيش الشاملة؛ وتحسين القدرات على المستويات كافة، لتطوير تكنولوجيات وممارسات إدارية ابتكارية، واعتمادها من أجل قطاع تربية أحياء مائية، يتسم بقدر أكبر من الكفاءة والقدرة على الصمود.
منصور.ج
