تكنولوجيا

بكين تطلق أولمبياد الروبوتات البشرية: حدث عالمي يجمع الرياضة بالذكاء الاصطناعي

أولمبياد الروبوتات البشرية.. تستعد العاصمة الصينية بكين لإطلاق حدث استثنائي وغير مسبوق. يتمثل في استضافة أول دورة للألعاب الأولمبية الخاصة بالروبوتات البشرية بمشاركة 280 فريقًا يمثلون 16 دولة.


 

حيث ستشهد فعاليات تستمر ثلاثة أيام في صالة الشريط الجليدي الشهيرة . التي احتضنت سباقات التزلج السريع خلال دورة الألعاب الشتوية عام 2022. الأمر الذي يضع الصين في قلب المنافسة العالمية على ريادة صناعة الروبوتات.

 

أولمبياد الروبوتات البشرية ..منافسات تجمع القوة البدنية بالذكاء الاصطناعي

تأتي هذه الدورة في وقت تشهد فيه صناعة الروبوتات البشرية تقدمًا ملحوظًا إذ باتت النماذج المدعومة بالذكاء الاصطناعي. قادرة على التفاعل كما لو كانت بشرًا حقيقيين .من خلال قدرات متقدمة في الفهم والاستجابة وستتوزع المنافسات على أربعة ميادين رئيسية.

تشمل مضمارًا للجري بطول 2.1 متر لسباقات السرعة وملعبًا لكرة القدم بتشكيلة خمسة لاعبين. لكل فريق وحلبة مخصصة للملاكمة.

بالإضافة إلى مناطق تحاكي بيئات العمل في الفنادق والمستشفيات. ما يجعل من الحدث ساحة تجمع بين القوة البدنية للروبوتات ودقتها في تنفيذ المهام العملية

 

تجارب تحاكي الحياة اليومية وتبرز دقة التنفيذ

لا تقتصر المسابقات التي يصل عددها إلى 487 منافسة موزعة على 26 فئة على الأنشطة الرياضية فقط .بل تمتد إلى تجارب عملية تحاكي الحياة الواقعية.

مثل فرز الأدوية في المستشفيات وتنظيف غرف الفنادق وتنظيم المستودعات ومناولة المواد في خطوط الإنتاج بالمصانع. وتتيح التقنية المعتمدة في الحدث. تشغيل الروبوتات ذاتيًا أو التحكم بها عن بعد عبر شبكات الجيل الخامس فائقة السرعة مع ضمان تجنب الاصطدامات بفضل أنظمة التوجيه الدقيقة. وهو ما يعكس مستوى التقدم الذي وصلت إليه الروبوتات البشرية في مختلف المجالات

 

أولمبياد الروبوتات البشرية .. مشاركة عالمية وشركات رائدة في مجال الابتكار

يحظى هذا الأولمبياد بمشاركة واسعة من كبرى الشركات والجامعات في الصين والعالم .من بينها شركة يوشو تكنولوجي وشركة فورييه وجامعة تسينغهوا.

إضافة إلى فرق تمثل دولًا مثل الولايات المتحدة وألمانيا .كما تشارك شركات متخصصة مثل شينغهايتو المدعومة من ميتوان. بتقديم نماذج متطورة من الروبوتات بينها R1Pro وR1Lite.

ويهدف هذا التجمع إلى إبراز أحدث الابتكارات في مجال الروبوتات البشرية وتعزيز التعاون بين المؤسسات البحثية والشركات الصناعية في بيئة تنافسية تحفز على الإبداع وتطوير تقنيات جديدة.

إن إطلاق بكين لهذا الحدث. يمثل خطوة استراتيجية تهدف إلى ترسيخ مكانتها كمنصة عالمية لتطوير الروبوتات البشرية حيث تلتقي التكنولوجيا المتقدمة بروح المنافسة الرياضية .في مشهد يجمع بين الابتكار والسرعة والقوة والدقة وهو ما يفتح الباب أمام تطبيقات جديدة في مجالات متعددة مثل الرعاية الصحية والخدمات اللوجستية والضيافة والصناعة.

ومن المتوقع أن يسهم هذا الحدث في تعزيز مكانة الصين كمحرك رئيسي في سباق التطوير العالمي للروبوتات البشرية ويحفز باقي الدول على الاستثمار في هذا القطاع الواعد الذي لم يكن تصوره ممكنًا قبل سنوات قليلة

ياقوت زهرة القدس بن عبد الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى