رياضة

بطولة العالم في كرة اليد..

سباعي الجزائر يسعى لإستعادة أمجاده في ظروف "صعبة"

صفر مباراة ودية في المرحلة الختامية للتحضيرات قبل أسبوعين عن أول مباراة في بطولة العالم أمام حامل اللقب وصاحب الأرض والجمهور منتخب الدنمارك.

وهو صورة واضحة عن مايعيشه المنتخب الوطني لكرة اليد أياما قليلة قبل إنطلاق بطولة العالم بالدانمارك ، يعكس واقع كرة اليد الجزائرية اليوم التي تعيش أزمة عميقة تعاني منها رياضة كانت في وقت من الأوقات مصدر فخر واعتزاز على الساحة الإفريقية والدولية.

وبعد إلغاء الدورة الودية التي كانت مقررة بالجزائر العاصمة من 26 ديسمبر إلى 01 جانفي بسبب اعتذار منتخب العراق ومنتخب تركيا عن الحضور، رحل رفقاء القائد مسعود بركوس أمس الجمعة نحو كرواتيا، بعد نهاية التحضير بمركز تجمع وتحضير النخبة الرياضية الإخوة سوكان بمدينة فوكة – تيبازة أين تجري التشكيلة تدريبات عادية تشمل الجانبين البدني والتكتيكي مع تقسيم التعداد إلى مجموعات من أجل القيام بمباريات تطبيقية بين اللاعبين تعويضا لغياب المباريات الودية !!

وفي المقابل تتواصل التحضيرات الختامية لمنافسي المنتخب الوطني في الموعد العالمي حيث لعب منتخب تونس مبارتين وديتين أمام منتخب الكويت وحقق الفوز في كليهما ( 37-31 / 35-34 ) قبل أن يشد الرحال نحو بولندا يوم 07 جانفي للمشاركة في دورة دولية ودية مع منتخبات النمسا، بولندا واليابان مثلما كشفت عنه الاتحادية التونسية، فيما انهزم منتخب إيطاليا وديا أمام كرواتيا (36-20 ) قبل أن يتنقل إلى سويسرا يوم 02 جانفي للمشاركة في دورة دولية ودية مع منتخبات سويسرا، كوسوفو وهولندا.

وحسب المختصين فإن ما يحدث الآن هو نتيجة تراكم سنوات من سوء التسيير، غياب التخطيط الاستراتيجي، والصراعات الداخلية التي أثرت بشكل مباشر على مستوى المنتخب الوطني.

منتخب كرة اليد الجزائري، الذي كان يهيمن على البطولات الإفريقية ويشرف الكرة الإفريقية في المحافل الدولية، يعاني اليوم من ضعف الأداء، غياب الكفاءات الفنية، وتدهور البنية التحتية. أضف إلى ذلك غياب الدعم الحقيقي للاعبين والمدربين، وعدم الاهتمام بتطوير المواهب الشابة.

الحديث عن المشاركة في كأس العالم تحت هذه الظروف يدعو للتساؤل عن الاستعدادات الحقيقية وعن الوجه الذي سيظهر به المنتخب أمام العالم. هل سنرى منتخبا يسعى لاستعادة أمجاده أم أنه سيكتفي بالمشاركة كرقم إضافي؟

وسيدخل المُنتخب الوطني لكرة اليد في تربص مُغلق بكرواتيا تحسبا للمشاركة في بطولة العالم المُقررة بين 14 جانفي و2 فيفري 2025 بالدنمارك والنرويج وكرواتيا، وكان من المُقرر أن يُسافر “الخضر” اليوم إلى كرواتيا، غير أن بعض اللاعبين لم يتمكنوا من الحصول على تأشيرتهم بعد، ما تسبب في تأخير الرحلة إلى يوم السبت.

وتسببت تصريحات لاعبي المنتخب الوطني لكرة اليد حول سوء التحضيرات وعدم حصول بعض زملائهم على التأشيرة قبل السفر المُقرر إلى كرواتيا في ضجة إعلامية وجماهيرية كبيرة جدا، حيث تلقت الاتحادية المعنية انتقادات لاذعة جدا مع تحميلها المسؤولية مُسبقا في حال أي نتائج “سلبية” خلال الحدث العالمي.

ووسط الضجة الكبيرة حول موضوع التحضيرات والتأشير، قام وليد صادي وزير الرياضة مساء الخميس بزيارة إلى مركز تجمع وتحضير النخبة الرياضية “الإخوة سوكان” المتواجد بفوكة في ولاية تيبازة، وذلك لـ”الاطلاع عن كثب على ظروف التحضير قبل أيام من موعد بطولة العالم، حيث كان في استقباله رئيسة الاتحاد الجزائرية لكرة اليد ومكتبها المُسير”.

وتواصل وليد صادي وفقا لما جاء في بيان الوزارة الوصية مع عناصر المنتخب الوطني و”شجعهم على بذل المزيد من المجهودات لتحقيق أفضل النتائج المُمكنة في هذا الموعد العالمي الهام، وتشريف الراية الوطنية عاليا”.

وتفاعلت الجماهير الجزائرية كثيرا مع تصريحات لاعبي “الخضر” قبل رحلة كرواتيا، سيما ما أدلى به الثنائي مسعود بركوس وهشام داود، حيث أكد الأول أن “التحضيرات فيها الكثير من النقائص”، فيما وصف الثاني التحضيرات بالكارثية وقال: “أستطيع القول أن التحضيرات كارثية وليست في مستوى بطولة العالم، من المستحيل أن تكون تحضيرات كأس العالم بهذا المستوى”.

للإشارة فإن المنتخب الوطني سيخوض ثلاث مواجهات ودية في كرواتيا أمام كُل من أمام سلوفينيا وكوبا وقطر، فيما يدخل بطولة العالم في منافسة شرسة ضمن مجموعة تضم الدنمارك وإيطاليا وتونس، وبهدف واضح هو التأهل إلى “الدور الرئيسي” على الأقل رغم كُل المشاكل التي أحاطت بتحضيراته.

برنامج المنتخب الوطني في المونديال:

–        سيلعب كل مبارياته في الدور الأول في الدنمارك:

14 جانفي 20:30 : الجزائر – الدنمارك

16 جانفي 18:00 : الجزائر – إيطاليا

18 جانفي 18:00 : الجزائر – تونس

شريف. م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى