
انطلقت بطولة إفريقيا للمحليين لكرة القدم-2024 (التي تم تأجيلها إلى عام 2025) عشية أول أمس في تنزانيا، في حين تسعى الجزائر للفوز باللقب، بعد عامين ونصف من إخفاقها في تحقيق ذلك عقب خسارتها أمام السنغال بالضربات الترجيحية في نهائي جرى بملعب “نيلسون مانديلا” ببراقي.
تقام النسخة الثامنة من البطولة القارية، المقرر إجراؤها في الفترة من 2 إلى 30 أوت، لأول مرة في 3 بلدان منظمة: تنزانيا، كينيا وأوغندا، بمشاركة 19 منتخبا وطنيا موزعة على 4 مجموعات. وستدافع السنغال، الفائزة بالنسخة الأخيرة التي أقيمت في 2023 في الجزائر، عن لقبها بهدف تأكيد مكانتها الكروية قاريا.
وتندرج “أسود التيرانغا” المحلية، بقيادة المدرب “سليمان ديالو”، في المجموعة الرابعة، التي تتخذ من زنجبار مقرا لها، إلى جانب نيجيريا، التي وصلت إلى النهائي في 2018، والسودان الذي اعتاد المشاركة في هذه المسابقة والكونغو الذي سيخوض غمار هذه النسخة الثامنة للمرة الأولى. وتبدو هذه المجموعة متوازنة وتعد بمواجهات حامية وصدامات قوية على المركزين الأولين المؤهلين إلى ربع النهائي.
الجزائر تتطلع إلى التتويج باللقب القاري
بعد خسارتها في نهائي نسخة 2023 بميدانها، تستعد الجزائر للمشاركة للمرة الثالثة في بطولة إفريقيا للمحليين بطموحات كبيرة. وستلعب تشكيلة “مجيد بوقرة”، الموجودة في المجموعة الثالثة، مباراتها الأولى اليوم ضد إحدى الدول المنظمة للبطولة، أوغندا، في ملعب مانديلا في كمبالا (الساعة 18:00 بتوقيت الجزائر).
ولم يخف المدرب الوطني تفاؤله قبل انطلاق العرس الكروي القاري قائلا:” نحن منافسون، وهذا الواقع بحد ذاته يجبرنا على القول إننا سنذهب إلى بطولة الشان للفوز بها. سنخوض المباريات واحدة تلو الأخرى بنية الفوز في كل مرة، ومن المؤكد في هذه الظروف أننا إذا فزنا في جميع مبارياتنا، فسنحصل على اللقب. هذا على الأقل ما نأمله، وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك”، بالإضافة إلى منتخب أوغندا، سيواجه “الخضر” أيضا منتخبات النيجر وغينيا وجنوب إفريقيا.
يذكر أن الجزائر وصلت إلى الدور نصف النهائي في كل من مشاركتيها السابقتين في بطولة إفريقيا للمحليين: حيث احتلت التشكيلة الوطنية المركز الرابع في 2011، في أول ظهور لها في السودان، ثم وصلت إلى النهائي على ميدانها في طبعة 2022 (النسخة التي أقيمت في 2023).
الهدف الآن واضح: الفوز باللقب في نسخة 2024، وهو طموح أعلنه اللاعبون الجزائريون يوم الجمعة الماضي، قبل مغادرتهم إلى العاصمة الأوغندية كمبالا. وأكد لاعب وسط ميدان اتحاد الجزائر مهدي مرغم في هذا الصدد:” أنا فخور جدا بكوني جزء من هذا الفريق ومتحمس للمشاركة في هذه البطولة الإفريقية، لدينا فريق جيد وسنذهب إلى كمبالا للفوز بجميع مبارياتنا”.
على صعيد التحضيرات، اكتفى زملاء “عبد الرحمن مزيان” بمعسكر تدريبي، في المركز الفني الوطني بسيدي موسى، حيث خاضوا مباراتين وديتين بملعب مصطفى تشاكر في البليدة: ضد موريتانيا (2-2) وخسارة امام شبيبة الساورة (1-0)، اللتين حلتا محل المباراة المزدوجة التي كان من المقرر أن تلعب ضد جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقد اضطر المدرب الوطني في اللحظة الأخيرة إلى استدعاء الجناح الأيمن لفريق مولودية الجزائر طيب مزياني لتعويض غياب زميله “محمد بن خماسة” المصاب.