انتصاره أمام جمهوره قربه من حلم الصعود

في مباراة مثيرة احتضنها ملعبه وبين جماهيره الوفية، تمكن اتحاد بلعباس من تحقيق فوز ثمين ومستحق على حساب سريع غليزان بنتيجة (3 ـ0)، ضمن الجولة السابعة والعشرين من بطولة القسم ما بين الرابطات. هذا الانتصار عزز من حظوظ الفريق في معركة الصعود، ورفع من معنوياته في مرحلة الحسم من الموسم الكروي.

شوط أول مثالي من أبناء “بن خدة”

دخل أشبال المدرب “الهاشمي بن خدة” المباراة بعزيمة واضحة ورغبة قوية في حسم النقاط الثلاث أمام خصم صعب يحتل المركز الثالث في الترتيب العام. منذ الدقائق الأولى، فرض الاتحاد ضغطاً كبيراً على دفاعات غليزان، وأسفر هذا الضغط عن افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 17 عن طريق اللاعب “رفاس”، الذي استغل تمريرة دقيقة وسدد كرة قوية سكنت الشباك.

لم يكتفِ الفريق المضيف بذلك، بل واصل ضغطه الهجومي، ليتمكن اللاعب “بوشنتوف” من تعزيز النتيجة بهدف ثانٍ في الدقيقة 21، وسط فرحة عارمة من جماهير بلعباس التي حضرت بقوة وشجعت دون توقف.

تأكيد التفوق في الشوط الثاني

في الشوط الثاني، واصل اتحاد بلعباس فرض سيطرته على مجريات اللقاء رغم بعض المحاولات الخطيرة من جانب سريع غليزان، الذي تحصل على ركلة جزاء لكنه فشل في ترجمتها إلى هدف تقليص الفارق. أما الاتحاد، فقد اختتم مهرجان الأهداف في اللحظات الأخيرة من المباراة عن طريق البديل “لبيد ميلود” من علامة الجزاء، مؤكدا تفوق فريقه التام في هذه القمة.

أرقام تؤكد الهيمنة والجاهزية

بفضل هذا الفوز، يكون اتحاد بلعباس قد واصل سلسلة نتائجه الإيجابية، رافعاً رصيده إلى 72 نقطة، من أصل 23 انتصاراً، 3 تعادلات، وهزيمة واحدة فقط منذ انطلاق البطولة. هذا الرصيد مكنه من الحفاظ على صدارة الترتيب، مع فارق نقطتين فقط عن الملاحق المباشر وداد تلمسان، الذي بدوره حقق فوزاً ساحقاً على مديوني وهران بنتيجة (6ـ0).

جولات حاسمة تنتظر “العقارب”

لم يتبقَ أمام اتحاد بلعباس سوى ثلاث جولات لحسم بطاقة الصعود، وكل جولة ستكون بمثابة نهائي مصيري. الجولة القادمة سيحل فيها الفريق ضيفاً على الميثالية بتيغنيف، في مباراة محفوفة بالمخاطر، حيث يتطلب الأمر التركيز والانضباط لتحقيق نتيجة إيجابية خارج الديار.

أما القمة المنتظرة فستكون في الجولة التاسعة والعشرين، حين يواجه الاتحاد غريمه المباشر وداد تلمسان في مباراة قد تحدد بشكل كبير هوية الصاعد إلى القسم الثاني. ويكفي اتحاد بلعباس التعادل فقط في هذه المواجهة المصيرية لتحقيق هدفه المنشود، نظراً لأفضليته في عدد النقاط.

الجماهير تواصل الوفاء والطموح يتصاعد

مرة أخرى، أثبت أنصار اتحاد بلعباس أنهم اللاعب رقم 12، بعدما صنعوا أجواء رائعة في مدرجات الملعب، وقدموا دعماً لا محدوداً لفريقهم طيلة أطوار المباراة. ومع اقتراب ساعة الحسم، تضع الجماهير كل ثقتها في فريقها لتحقيق الصعود، خاصة وأن الفريق بات يملك جميع المقومات الفنية والمعنوية لتحقيق ذلك.

فتحي مبسوط