
احتضنت الخميس الماضي، جامعة “عبد الحميد بن باديس” بمستغانم، فعاليات ملتقى دولي في طبعته السابعة، سجل مشاركة أساتذة وباحثين من مختلف الجامعات الجزائرية، إلى جانب آخرين من عدة بلدان عربية مثل السعودية، مصر، تونس، فلسطين والعراق.
حيث تم بالمناسبة استعراض سلسلة من المداخلات العلمية الأكاديمية في جلسات تنوعت محاورها ومواضيعها، التي انصبت في مجملها حول ظاهرة الحروب في العالم عبر تاريخ البشرية إلى غاية الآن وتطوراتها.
الباحثون المتدخلون من البلدان العربية وكذا الجامعات الجزائرية، تطرقوا بإسهاب إلى حروب الإبادة التي يتعرض لها كل من الشعبين الفلسطيني واللبناني من قبل عصابات الصهاينة المدعمين من قبل الولايات المتحدة وبلدان الغرب الاستعماري الامبريالي. وكذا الأساليب الإجرامية المتبعة بعيدا عن الأكاذيب التي تردد على غرار حقوق الإنسان التي دهست بأقدام أمريكا وتابعيها.
وفي ذات الإطار، الدكتورة “نعيمي” من جامعة المستنصرية ببغداد، تناولت في موضوع مداخلتها ما أصاب العراق من أهوال وماسي بفعل الحروب الطويلة التي عاشها البلد، سواء من خلال الصراعات من الأجانب أو الحرب الأهلية الداخلية جراء النزاعات الدينية والتيارات المتشددة المتطرفة الناجمة عن الأفكار الوهابية، فيما أشارت في ذات الصدد إلى مزايا الخطاب الصوفي الإسلامي الذي يقوم على مبدأ الوسطية والاعتدال .
عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة مستغانم، أكد في كلمته الافتتاحية على ضرورة إيلاء الدراسات الأكاديمية ومناقشات قضايا الحروب والسلم، وطرح الوصفات العلاجية لمجابهة مخاطر النزاعات المسلحة على مستقبل البشرية، مثلما المجهودات المبذولة سبيل تطوير الأطروحات خلال الدورات اللاحقة لذات الملتقى الذي انطلقت التحضيرات بشأنه لإنجاح الطبعة المقبلة.
مختار مولود