
افتتحت سهرة الخميس الماضي بمسرح “الكازيف”، بسيدي فرج بالجزائر العاصمة فرقة “رمال” من بشار، التي قدمت العديد من الأغاني المستمدة من تراث منطقة الساورة مع مزج جميل بالألحان والأنغام الإفريقية، واستعمال مميز لآلات موسيقية من قبل (القنبري، البندير والقيثارة الكهربائية) وغيرها. الطبعة الـ8 للمهرجان الثقافي الدولي “الصيف الموسيقي”، مقامة تحت شعار “إيقاع بلا حدود”، والمنظم من طرف محافظة التظاهرة، بالتعاون مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام وبرعاية من وزارة الثقافة والفنون.
حيث أشرفت على افتتاحه مديرة الثقافة والفنون لولاية الجزائر، السيدة “يمينة بن داود”، ممثلة لوزير الثقافة والفنون، السيد “زهير بللو”، على الجزء الثاني من هذا الحفل الذي أحياه “موح ميلانو” المعروف بالنوع الغنائي “الزنقاوي”، وهو أسلوب موسيقي جديد يستقي مواضيعه من الواقع الاجتماعي، حيث أدى العديد من أغانيه المعروفة وسط تجاوب كبير من الجمهور الحاضر.
وحسب المنظمين، فإن هذه الطبعة الـ8 لـ “الصيف الموسيقي”، ستكون بمثابة احتفال فني كبير يستعرض تنوع الإيقاعات الإفريقية والجزائرية والعالمية، ضمن برمجة متنوعة تجمع فنانين وموسيقيين من الجزائر وعدة بلدان إفريقية، بينها تونس، غينيا، سيراليون، غانا والطوغو، إلى جانب الاحتفاء بكافة أشكال التعبير الموسيقي، من التراث الجزائري كالراي والفن التارقي، إلى الجاز والأفروبيت وموسيقى العالم والراب وغيرها.
وعليه، فإنّ الجمهور الجزائري سيكون على موعد مع فنانين جزائريين وأفارقة، من بينهم (جليل باليرمو، فرقة الداي، الشاب حميد، محمد علاوة، سليم الشاوي، الفرقة التارقية “تيكوباوين”، فرقة “روتش آرثر” من ساحل العاج، مغنية الراب ميس كالا منغينيا، مغني الراب هينغا ذا فينوم من سيراليون وفرقة ميزاوان من تونس)، والسهرة مبرمجة كل يوم بداية من الساعة العاشرة مساء.
وحسب نفس المنظمين، فإنّ هذه التظاهرة الفنية ترمي إلى تشجيع الإبداع الفني المعاصر، تثمين الموسيقى التراثية، تعزيز التبادل الثقافي وتوفير فضاء احترافي للإبداع الشبابي.
نسرين. ع