
أوضح المستشار الإعلامي المختص في الإعلام الرقمي “علي بن ختو” أن الصحافة الإلكترونية في الجزائر مطالبة بصناعة محتوى رقمي يتوافق وطبيعة المنصات الرقمية، وأكد خلال تنشيطه لورشة تكوينية حول إدارة المواقع الإلكترونية والكتابة لمحركات البحث التي قامت جمعية الصحفيين والمراسلين لولاية البليدة، بتنظيمها إحياء اليوم العالمي لحرية التعبير، أكد على ضرورة فهم الجمهور ومعرفة حاجياته، من خلال الاعتماد على مؤشرات “غوغل” التي تقدم تقارير آنية على ما يبحث عنه الجمهور، وأن الصحفيون مطالبون بإجادة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والاعتماد عليها في عملهم الصحفي، وهذه الأدوات أصبحت منافسة للعمل الصحفي.
وقال “بن ختو” إن الصحفي مطالب بمواكبة التطورات التكنولوجية، وسد الفراغ في هذا المجال الذي استغله آخرون لا يجيدون مهنة الصحافة، وأنه لا يمكن الوصول إلى جودة المحتوى في الإعلام الإلكتروني، بالإعتماد على طاقم صحفي لا يملك المهارات الصحفية الرقمية والتقنية، وضرورة أن تتوافق قواعد الكتابة الصحفية مع البيئة الرقمية.
كما أكد ذات المتحدث على ضرورة التركيز على الكلمات المفتاحية في بناء العنوان، مضيفا بأن 10 بالمائة من المقال الصحفي الإلكتروني يجب أن يتضمن كلمات مفتاحية، كما يجب الإشارة إليها أيضا في العناوين الفرعية، إلى جانب التركيز على الروابط الداخلية والخارجية للمقال.
وركز “بن ختو” في حديثه على أهمية التسويق للمقال في منصات التواصل الاجتماعي حتى يسهل عملية العثور عليه، وطريقة عرض الخبر هي التي تتحكم في انتشاره ودعا الصحفيين إلى ضرورة الاستغلال الأمثل لمواقع التواصل الاجتماعي، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع المعلومة، إلى جانب بناء مؤسسة إعلامية ذاتية لهم، واستغلال أدوات العمل الرقمي، ولفت إلى أن التسويق للمقال في مواقع التواصل الاجتماعي يتطلب مهارات تتعلق بمعرفة الخوارزميات المتحكمة في كل منصة، ولهذا برز مختصون حسبه في مختلف المنصات، ومعرفة الخوارزميات التي تتحكم في المنصات الرقمية مهم بالنسبة للصحفي في نشر المحتوى.
وتم في ختام الورشة الاتفاق مع المؤطر على تنظيم ورشات مركزة مستقبلا في مختلف التطبيقات التي يستفيد منها الصحفي في مجال عمله.
دلال. ب