
يعد مخبر الدراسات الفيزيائية للمواد بجامعة العلوم والتكنولوجيا “محمد بوضياف” إيسطو بوهران المخبر الوحيد بالجزائر وشمال افريقيا، الذي يمكنه إجراء تحاليل مقاومة الحرائق، وبعد 24 سنة على إنشائه بات هذا الأخير مرجعا للطلبة من مختلف الوطن.
حيث قام البروفيسور “حمو أحمد”، مدير جامعة، بزيارة إلى مخبر الدراسات الفيزيائية للمواد التابع للبروفيسور “زكري نور الدين”، الذي تم إنشاؤه في جويلية 2000. حيث كان في البداية يعتمد على محاور الفيزياء الرياضية والنظرية، فيزياء الأنظمة المضطربة ومنخفضة الأبعاد، الفيزياء الإحصائية وخصائص العزل والترشيح.
وفي بداية عام 2000، تمت إعادة هيكلة المخبر من خلال إنشاء فريق بحث معني بالمقاومة ومطياف العزل الكهربائي، وفريق معني بديناميكيات الحرائق. ومنذ عام 2009، وبفضل الصندوق الوطني للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، حصل المختبر على معدات تجريبية (محلل العزل الكهربائي من نوفوكونترول المزود باجهزة التبريد)، ومؤخرًا مجموعة من معدات تحليل الحرائق (مسعر حراري مخروطي، لوحة مشعة، مؤشر الأكسجين ومسعر قنبلة.
في عام 2005، أنشأ المخبر موضوعًا حول ديناميكيات الحرائق بعد التعاون مع جامعة إيكس مرسيليا، استندت المساهمة الأولية لهذا المخبر في هذا الموضوع إلى الفيزياء الإحصائية والمحاكاة العددية لانتشار حرائق الغابات.ومع مطلع سنة 2010، تطور هذا الموضوع بشكل كبير مع اقتناء مجموعة من المعدات المخصصة لتحليل الحرائق (القابلية للاشتعال، والاحتراق، وانبعاث الحرارة، وما إلى ذلك) مؤخرًا. هذه المعدات تجعل هذا المخبر الوحيد في الجزائر ومنطقة شمال إفريقيا الذي يمكنه إجراء تحاليل مقاومة الحرائق. وفقًا للشركة المصنعة، فإن المسعر المخروطي متوفر في مصر وجنوب أفريقيا فقط.
بالإضافة إلى أعمال البحث، ستسمح لنا هذه المعدات بتقديم خدمات، من بين أمور أخرى، بشأن مخاطر الاشتعال ومقاومة المواد للحريق.
يتكون المخبر متعدد الفرق من كبار الباحثين والعديد من طلاب الدكتوراه النشطين .
منصور.ج