
أسدل الستار يوم أمس الجمعة بالجزائر العاصمة، على فعاليات المخيم الربيعي الشبابي المتخصص المنظم من طرف المجلس الأعلى للشباب، ببيان ختامي دعا من خلاله الطلبة المشاركين إلى ضرورة تعزيز دور النوادي الجامعية للمشاركة في الديناميكية الوطنية.
حيث دعا الطلبة المشاركون في البيان الختامي إلى توسيع تأثير نشاط النوادي الجامعية خارج الوسط الجامعي وتعزيز دورهم للمشاركة في الديناميكية الوطنية، والعمل على إبراز الدور الفعال الذي يلعبه قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في تنمية قدرات ومهارات الشباب. مثمنين مبادرات المجلس الأعلى للشباب الذي هو نتاج الإرادة السياسية العليا للبلاد، ممثلة في قرارات رئيس الجمهورية، “عبد المجيد تبون”، وهو الهيئة الدستورية التي احتضنت باهتمام بالغ هذه المبادرة الشبابية القيمة، والتي فتحت آفاق عمل منظم من شأنه ضمان المساهمة المستدامة في التأطير الأمثل لفئة شباب النوادي الجامعية. من جهتهم، دعوا المشاركون المجلس الأعلى للشباب إلى تكثيف الجهود من أجل تعزيز أطر التواصل المباشر مع وفي أوساط النوادي الجامعية بما يحقق المشاركة الفاعلة في الحياة العامة وترسيخ قيم المواطنة والحس المدني ومبدأ الديمقراطية التشاركية في مختلف فضاءات الشباب. وفي سياق موازي، استغل وزير التعليم العالي “كمال بداري” تواجده، ليؤكد أن تنظيم هذه المخيمات سيتم إعطاء للطلبة المبتكرين والشباب طليعة الجزائر الجديدة أكثر حيوية وديناميكية، لافتا أن التزام رئيس الجمهورية الرامي إلى جعل من الجامعة الجزائرية قاطرة للابتكار والإبداع وقائدة لمختلف نشاطات الجزائر الجديدة قد تم تحقيقه. فيما ذكّر مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة، “محمد الصغير سعداوي”، أن رئيس الجمهورية وضع الطلبة والشباب في صلب اهتماماته، وأن ما عاشه اليوم أبناء المجلس الأعلى للشباب هو محاكاة لواقع في الحقيقة تم تجسيده في المنظومة القانونية المنظمة للحياة السياسية في البلاد. في الوقت الذي أعلن “مصطفى حيداوي”، رئيس المجلس الأعلى للشباب أنه سيتم خلال شهر ماي تنظيم خمسة مخيمات أخرى، تستهدف كذلك الفئات الشبانية من أجل تنفيذ خارطة الطريق المتعلقة بتعزيز مجموعة من القناعات والمهارات، لاسيما وأن الهدف من هذه المخيمات هو” تعزيز القناعات الوطنية التي يأمن بها الشاب الجزائري والمشاركة في الحياة العامة والسياسية” وإلى جمع الطلبة حول عدد من المفاهيم المتعلقة بالمهارات الحياتية، التي تجعل الشاب الجزائري، أكثر قدرة على تطبيق وترسيخ القناعات.
يذكر أن أشرف المخيم افتتح يوم الخميس تحت شعار: “جهود متواصلة من أجل مشاركة فاعلة”، بمشاركة أزيد من 300 طالب جامعي يمثلون مختلف النوادي الجامعية عبر ولايات الوطن، وتضمن المخيم الربيعي الشبابي جملة من الورشات التكوينية والتدريبية والجلسات التفاعلية من تأطير أساتذة وخبراء بالإضافة إلى محاكاة لمجريات العملية الإنتخابية. وأشرف عليه رئيس المجلس الأعلى للشباب “مصطفى حيداوي”، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي “كمال بداري” ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة “محمد الصغير سعداوي” وكذا عميد كلية الطب، والبروفيسور “مرزاق غرناوط”.
محمد الوليد