صنعت التظاهرة الثقافية “ليلة المتاحف”، المنظمة أول أمس من طرف المتحف العمومي الوطني “أحمد زبانة” لوهران، سهرة متحفية بنكهة مميزة امتزج فيها عبق التاريخ بإبداعات البراعم، حيث شاركت فيها جمعيات ثقافية محلية والمدرسة الخاصة “واينر أرت” المهتمة بتلقين الفنون، إلى جانب ما يقارب 60 طفلا وجمهور لافت من عشاق الجولات المتحفية للاستمتاع بباقة من النشاطات البيداغوجية، والعيش تجربة فريدة من نوعها وسط أجواء ليلية مبهرة.
وعليه، تم تنظيم هذه التظاهرة الثقافية “ليلة المتاحف”، تنفيذا لتعليمات وزير الثقافة والفنون، السيد “زهير بللو”، وذلك بهدف إعادة إحياء هذا التقليد المتمثل في فتح المتاحف خلال موسم الاصطياف في الفترات الليلية، إلى جانب تنظيم نشاطات بيداغوجية وزيارات لمختلف قاعات هذه المرافق، خاصة وأن متحف “أحمد زبانة” يعرف في الصيف إقبالا كبيرا للزوار من مختلف ولايات الوطن وأفراد الجالية الوطنية المقيمة في الخارج والسياح.
ناهيك، أنّ هذه التظاهرة تجسيدا للرؤية الجديدة لوزارة القطاع التي تحرص على جعل للمتحف دور تفاعلي وبيداغوجي، وكذا استقطاب الأطفال للتعرف عن قرب عن الكنوز الأثرية بالمتاحف، وتأتي أيضا، في نطاق تنشيط الحركة الثقافية خلال موسم الاصطياف بطريقة جديدة وتمكين الزوار من القضاء لحظات مع فعاليات ثقافية استثنائية بين أحضان فضاء يزخر بكنوز تراثية وكذا اطلاع الأطفال على القطع التراثية.
للإشارة، تميزت ليلة الثالثة من هذه التظاهرة بإقامة نشاطات بيداغوجية وترفيهية وزيارات للمتحف موجهة للأطفال تحت إشراف إطارات متحف “أحمد زبانة” من أجل تثمين التراث الثقافي والحفاظ عليه، وكشف المواهب الفنية لدى البراعم وغرس لديهم حب الحرف التقليدية.
نسرين .ع
