طمئن رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك والأمين العام للنقابة الوطنية للأطباء الأخصائيين للصحة العمومية، الدكتور محمد يوسفي، أن كل اللقاحات التي اقتنتها الجزائر أثبتت نجاعتها وفعاليتها بنسبة أكثر من 90 بالمائة، مفندا كل الإشاعات بخصوص المخاوف من الأعراض الجانبية لهذه اللقاحات.
وكشف يوسفي لدي، أن الجزائر كانت تنتظر وصول اللقاح بفارغ الصبر خاصة وأنه الحل الوحيد للقضاء على الجائحة، مشيرا إلى أن الحصول على العدد الكافي من اللقاحات سيتطلب بعض الوقت بسبب الطلب الكبير على هذا اللقاح من قبل كل بلدان العالم. كما أكد أن الجزائر بحاجة على الأقل حوالي 40 مليون جرعة، لذلك فقد طلب من المواطنين وضع الثقة في السلطات والصبر وعدم التخلي عن الإجراءات الوقائية وهذا إلى غاية تحقيق المناعة الجماعية.
من جانب آخر، أوضح يوسفي أن إنطلاق التلقيح من ولاية البليدة كانت رمزية بإعتبار أن هذه الولاية تضررت كثيرا من جائحة كوفيد 19، واعتبرها بداية الفرج بعد 11 شهرا من المعاناة من هذا الوباء. كما صرح رئيس مصلحة للأمراض المعدية، أنه من أجل نجاح حملة التلقيح يجب التركيز على الحمالات التحسيسية من أجل كسب ثقة المواطن وتوعيته لأخذ اللقاح، لان العملية ستستمر طوال السنة وعلى مراحل وفق الرزنامة التي أعدتها الجهات الوصية.
كما كشف يوسفي، أن الأعراض الجانبية التي يتسبب فيها اللقاح لا تختلف كثيرا عن الأعراض الموجودة في اللقاحات العادية الأخرى، كالحمى الشعور بوجع في مكان التلقيح، صداع او الإحساس بالفشل، مؤكدا أنه ليست المرة الأولى التي تقتني الجزائر أدويتها ولقاحاتها من روسيا والصين وحتى الهند، لذلك طلب من المواطنين وضع تخوفاتهم جانبا لأن اللقاح آمن ولا يشكل أي خطر على صحتهم.
في سياق متصل، أوضح يوسفي أن الأطفال والنساء الحوامل والأشخاص اللذين لديهم حساسية وكذلك الذين يعانون من ضعف المناعة المفرطة غير معنيين باللقاح. وكشف أيضا أن الجرعة الأولى تحمي فقط بنسبة 50 بالمائة وأنه من الضروري استكمال التلقيح بالجرعة الثانية بعد أسبوعين أو ثلاثة من تلقي الجرعة الأولى. مشيرا أن اللقاح مجاني وغير إجباري، لكنه ضروري جدا للقضاء على هذه الجائحة وللخروج من هذه الأزمة الصحية.
الجزائر تتلقى أول شحنة من لقاح استرا زينكا اكسفورد
وصلت يوم أمس، شحنة من لقاح استرا زينيكا اكسفورد المضاد لفيروس كورونا المستجد. وأكد الناطق باسم لجنة متابعة كورنا جمال فورار أن عملية توزيع اللقاحات ستتواصل إلى غاية الوصول لنسبة 80 بالمائة من التلقيح على المستوى الوطني .
وأوضح فورار في تسجيل للقناة الأولى أن اكسترا زينيكا لديه فعالية كبيرة، مشيرا أن وزارة الصحة ستعمل على توزيع اللقاحات تدريجيا على مستوى كل الوحدات الصحية بهدف الوصول إلى نسبة تلقيح تتراوح بين 70 و80 بالمائة من الجزائريين لتكسير سلسلة انتشار الفيروس.
وتعد شحنة اللقاحات الثانية التي تتسلمها الجزائر بعد دفعة لقاح سبوتنيك الروسي التي وصلت مطار بوفاريك الجمعة المنصرم.
تلقيح 30 شخصا صبيحة اليوم الأول من انطلاق العملية بالبليدة
تلقى 30 شخصا اللقاح المضاد لوباء كوفيد-19، في عيادة حي الموز بالبليدة وذلك في أول يوم لانطلاق العملية على المستوى الوطني، حسبما كشفه مدير الصحة لولاية البليدة أحمد جمعي.
وأوضح جمعي، الذي كان أول من تلقى اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد، أن 30 شخصا من بينهم أطباء و مواطنين تلقوا الجرعات الأولى من اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد، وأن 40 شخصا سجلوا الى غاية الآن في قوائم الإنتظار وسيتم إخضاعهم للفحوصات اللازمة قبل تلقيحهم.
وكشف المسؤول ذاته أن الولاية تلقت 100 جرعة لقاح “سبوتنيك 5” و سيتم استقبال جرعات أخرى بصفة تدريجية ستوجه الى مناطق أخرى بالولاية هي بوفاريك والأربعاء (شرقا) والعفرون (غربا)، بالإضافة إلى مناطق الظل والمناطق النائية في بلديات جبلية، منها جبابرة وصوحان والشريعة وعين الرمانة التي سيتعان فيها بالفرق الطبية المتنقلة.
وبخصوص تلقيه لأول جرعة لقاح على المستوى الوطني، صرح جمعي بصفتي المسؤول الأول عن القطاع بالولاية توجب علي أن أعطي المثل للمواطن و أؤكد لهم بأن اللقاح عادي و لا يجب التخوف منه خصوصا بالنسبة للمسنين و ذوي الأمراض المزمنة، مضيفا حتى مهنيي الصحة تلقوا اللقاح بصفة عادية.
وسجلت عيادة حي الموز في اليوم الأول من انطلاق العملية إقبالا كبيرا للمواطنين للقيام بعملية التلقيح. وضمن تصريحات بعض المواطنين الذين استفادوا من التلقيح، صرح “أ. ب” 73 سنة أنه يعاني من السكري وارتفاع ضغط الدم و خضع لفحص طبي معمق مشددا على أنه كان جد متحمس للتلقيح، داعيا الى الوعي بضرورة القيام بالتلقيح للحد من انتشار الفيروس.
وبدوره أشاد “ص.ر” 68 سنة بالجهود المبذولة من طرف الدولة لتوفير اللقاح للمواطنين وتخصيص ميزانية ضخمة لهذه العملية مضيفا أن لديه ثقة كبيرة في السلطات العليا للبلاد، قبل أن يقول أنه انتظر اللقاح بفارغ الصبر وانه توجه للعيادة باكرا.
من جهتها، دعت المجاهدة يحياوي شريفة، المواطنين خاصة الشباب منهم، لعدم الاستخفاف بالمرض واحترام الاجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا القاتل خاصة فيما يخض وضع القناع الواقي. وأكدت حول تلقيها اللقاح، لم أخرج من بيتي منذ بداية انتشار الوباء و اليوم توجهت الى عيادة حي الموز وأنا متحمسة و صممت أن أكون من بين الأوائل الذين يقومون بالتلقيح للمساهمة في الحد من إنتشار الوباء.