عكس ما أشارت إليه الكثير من المصادر في وقت سابق عن خروج لاعب الخضر نبيل بن طالب من المستشفى وعودته للمنزل، كشف الحساب الرسمي لنادي ليل في بيان عن وضعية اللاعب الجزائري أنه مازال في المستشفى وأنه مازال يخضع لبرنامج علاجي وفحوصات مكثفة من أجل الاطمئنان على حالته، ليكون بذلك قد أغلق أسبوعا كاملا في المستشفى.
وفي مقابل ذلك قال البيان الوارد من نادي ليل أن حالة اللاعب تتحسن والفحوصات التي يخضع لها دوريا مطمئنة على حالته، أما بخصوص خروجه من المستشفى فلم يعط بيان ليلا تاريخ محدد، واكتفى بالقول أن اللاعب سيعود لبيته في قادم الأيام، من دون تحديد واضح لعددها، ولو أن الأمر لا يمكن تحديده والخروج فقط يكون بعد الاطمئنان الكامل على حالته .
وتحوك الشكوك حول مستقبل اللاعب في عالم “الساحرة المستديرة”، خاصة أنه تحصل في الموسم الماضي على ترخيص استثنائي من قبل لجنة طبية تابعة للاتحاد الفرنسي لكرة القدم من أجل اللعب في المسابقة.
ويتابع الاتحاد الجزائري لكرة القدم “الفاف” باهتمام بالغ تطور الحالة الصحية للدولي الجزائري نبيل بن طالب نجم نادي ليل الفرنسي، وهي على اطلاع كامل بخصوص تفاصيل حالته الصحية.
وكان بن طالب تعرض إلى وعكة صحية خطيرة، يوم الثلاثاء 18 جوان الماضي، أدخلته مستشفى ليل الجامعي، حيث يمكث هناك منذ حوالي أسبوع كامل تحت مراقبة الأطباء واهتمام الجهاز الطبي لنادي ليل الفرنسي، رغم الحديث عن استقرار حالته الصحية.
ومنذ تلك الحادثة، اكتفى نادي ليل الفرنسي ببيان رسمي واحد للحديث عن وضعية نجم “الخضر”.
مسؤولي الاتحاد الجزائري لكرة القدم وأولهم الرئيس، وليد صادي، يتابعون باهتمام تطور الحالية الصحية لنبيل بن طالب، حيث تكفل طبيب المنتخب الوطني بالاتصال بنظيره من نادي ليل الفرنسي لمعرفة تفاصيل الحالة الصحية للدولي الجزائري، وهو مطلع على ملفه الطبي.
وكشفت مصادر إعلامية بأن الاتحاد الجزائري ومثل نادي ليل الفرنسي حرص على احترام خصوصية نجم نادي توتنهام الانجليزي السابق، من خلال الإبقاء على سرية تحركه، بخصوص مراقبة الحالة الصحية للاعبه الدولي، مع الالتزام بالسّر الطبي ودعم عائلته إلى غاية تجاوزه لهذه المحنة.
وكانت العديد من المصادر ربطت الوضعية الصحية الحالية لنجم “الخضر”، بالأزمة التي عانى منها الصيف الماضي خلال اجتيازه الفحص الطبي للانتقال إلى نادي ليل، حيث تم التحفظ على تأهيله لحوالي شهر كامل (من نهاية شهر جويلية إلى نهاية شهر أوت)، بسبب مشكلة في القلب، قبل الحصول على الضوء الأخضر من اللجنة الطبية للرابطة الفرنسية لكرة القدم.
ولم تستبعد ذات المصادرإمكانية نقل الاتحاد الجزائري لكرة القدم لنبيل بن طالب لمواصلة العلاج في مستشفى “سبيتار” القطري، عند تجاوز اللاعب الجزائري مرحلة الخطر واستقرار حالته الصحية بشكل كامل، خاصة أن اتحاد الكرة الجزائري و”سبيتار” مرتبطان بعقد شراكة مستمر منذ سنوات عديدة، كما أن المستشفى القطري من المستشفيات الرائدة عالميًّا في مجال الطب الرياضي.
وسبق للعديد من اللاعبين الجزائريين أن عالجوا في مستشفى “سبيتار”، أو خضعوا لعمليات التأهيل هناك بعد الخضوع لتدخلات جراحية معقدة، آخرهم كان نجم نادي ميلان الإيطالي، إسماعيل بن ناصر، الذي أجرى عملية التأهيل بـ”سبيتار” إثر خضوعه لعملية جراحية معقدة في الركبة.
م/ش
