
ينظم المجلس الأعلى للشباب أيام 9، 10 و11 أكتوبر الجاري، الطبعة الـ2 من مخيم صناع المحتوى، بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، بمشاركة أزيد من 250 شابا، وذلك في إطار “تنفيذ مخطط عمل المجلس الأعلى للشباب السنوي والمنبثق عن استراتيجية المجلس الرامية إلى تعزيز التواصل بين الشباب والسلطات العمومية”، وأيضا “تعزيز اللحمة الوطنية من خلال فضاءات الحوار الحضاري والنقاش البناء مع الشباب الفاعل والمؤثر، بما يعزز القيم الوطنية ويساهم في ترقية المهارات المختلفة للشباب، لاسيما الاجتماعية والتكنولوجية”، وكذلك بهدف “تحفيز الابتكار والإبداع ونشر ثقافة الوعي الإعلامي وحماية صورة الجزائر من حملات التضليل”التي تستهدفها.
يعتبر هذا المخيم “منصة شبابية للإبداع والتدريب وفرصة عملية لتأطير المواهب على مدار 3 أيام، أزيد من 250 شابا من صناع المحتوى والمؤثرين الجزائريين وكذا عدد من القامات الإعلامية الوطنية من داخل الوطن وخارجه”.
وحسب المنظمين، فإنه يهدف أيضا إلى “تمكين الشباب، صناع المحتوى من لعب دور محوري في ترسيخ السيادة الرقمية للجزائر عبر تطوير المهارات الإبداعية والتقنية، وكذا تأطير إنتاج محتوى مسؤول يعكس القيم الوطنية ويساهم في مواجهة التحديات الإعلامية، وتعزيز صورة الجزائر على المستويين الوطني والإقليمي وحمايتها من هجمات التضليل”. بالإضافة إلى تحويل الشباب وصناع المحتوى من “مجرد مستهلكين للفضاء الرقمي إلى فاعلين استراتيجيين في تعزيز السيادة الرقمية والتصدي لحملات التضليل”، وذلك من خلال “حماية الهوية والسيادة الرقمية وتمكين الجيل الجديد من الأدوات والمسؤولية وإبراز الجزائر كفاعل رقمي مؤثر والانتقال من الاستهلاك إلى الإبداع والإنتاج “.
وحسب نفس المصدر، فإن برنامج المخيم يتضمن 8 محاور من بينها “مسؤولية الكلمة في الإعلام الرقمي”، الذي سيتطرق إلى “دور صناع المحتوى في صناعة الرأي العام وأهمية نشر المعلومات الدقيقة والايجابية كواجب وطني”، بالإضافة موضوع “الهوية الوطنية والإعلام”، الذي سيتوقف عند أهم الجوانب المتصلة بـ “تعزيز الهوية الجزائرية عبر محتوى مبتكر وتسويق القيم الثقافية الجزائرية في الفضاء الرقمي”، إلى جانب “دور الإعلام في تعزيز الانتماء الوطني”.
كما سيهتم المخيم أيضا بالتصدي للهجمات الإعلامية من خلال تسليط الضوء على “فهم التحديات والهجمات التي تستهدف الجزائر واستراتيجيات المواجهة وصياغة خطاب بديل” و”التضامن الإعلامي كجدار وطني دفاعي” و”التقنيات الحديثة في صناعة المحتوى، أحدث الأدوات والتقنيات الرقمية واستغلال الذكاء الاصطناعي لتعزيز الانتشار والتأثير”.
وكشف المنظمون، أن هذا المخيم سيقوم بمناقشة مجموعة من المسائل الهامة، على غرار “السلامة والأمن الرقمي مبادئ الحسابات والمنصات الرقمية وسياسات وآليات الاستخدام الآمن للتطبيقات”، “مواجهة مخاطر الاختراق وحماية المعطيات الشخصية “، “الانفتاح الدولي وتجارب الآخرين”، ناهيك عن استعراض تجارب صناع المحتوى في الخارج، وجعل هذا المخيم “منصة إقليمية ودولية، بالإضافة إلى الدبلوماسية الرقمية للشباب كأداء لتعزيز صورة الجزائر”.
محمد الأمين