الطاقات المتجددة الرهان الأكبر

أصبحت الطاقات المتجددة إحدى الطاقات الاستراتيجية التي تراهن عليها الجزائر كبديل أمثل للطاقة الحيوية البترول والغاز، وعليه فقد أولت لها اهتماما بالغا منذ سنوات من منظور أنها بوسعها المساهمة ليس فقط في الإنعاش الاقتصادي بل في المحافظة على البيئة والتخفيف من التلوث البيئي، ولأنها أيضا تعتبر من الآليات التي لا تكلف الكثير. ويبقى دورها أساسي في الجزائر خاصة من خلال البرنامج الوطني للطاقات المتجددة (2011-2030)ـ الذي تسهر الوزارة الوصية ومن خلالها الحكومة على تحقيق أهدافه نظرا لما تزخر عليه الجزائر من مؤهلات طبيعية  معتبرة بإمكانها لو تم استغلالها بصفة عقلانية وعلمية، تحقيق ما تصبو غليه متطلبات التنمية المستدامة، بأبعادها الاجتماعية، الاقتصادية والبيئية، بحيث يمكن الاعتماد على البرنامج الوطني للطاقات المتجددة كتجربة رائدة ليس فقط في الجزائر بل في إفريقيا والوطن العربي. ولهذا فقد أصبح من الضرورة بل من المؤكد على أن الطاقات المتجددة الضامن البديل للتنمية البشرية الحالية والمستقبلية والدعامة الأساسية للحفاظ على البيئة وصحة الانسان، بل والمحدد الرئيسي لقياس قدرات الجزائر للتغلب على مشكلة الاستعمال اللاعقلاني للموارد الطبيعية

بقلم: هــشــام رمــزي