
نظمت بقاعة المحاضرات المرحوم الدكتور “بن عون بن عتو”، فعاليات الملتقى الوطني الموسوم “صراع الأجيال وآفاق إشكالية التماسك الاجتماعي في الجزائر” الذي نظمه مخبر الدراسات والبحوث الفلسفية تحت إشراف الدكتور سليماني سليمان بجامعة “جيلالي اليابس”..
وقد تم تنظيم الملتقى بحضور عدد كبير من المهتمين بالموضوع، حيث تم نقل الفعالية عبر الإنترنت أيضًا لتشمل حضورًا عن بعد من مختلف الجامعات الجزائرية.
كما شهد الملتقى حضور العديد من إطارات الجامعة، يتقدمهم السيد عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية،
البروفيسور قادة الأحمر، الذي حضر للمشاركة في هذه الفعالية المهمة.
كما تم تخصيص تغطية إعلامية من طرف إذاعة الجزائر سيدي بلعباس و الصحافة المكتوبة ، التي كانت حاضرة لتسليط الضوء على أهمية هذه الفعالية.
افتتاح الملتقى
افتتح الملتقى البروفيسور قادة الأحمر، عميد الكلية، بكلمة ترحيبية للحضور، حيث أبرز في حديثه أهمية دراسة موضوع صراع الأجيال والتماسك الاجتماعي في الجزائر.
مشيرًا إلى الأبعاد الاجتماعية والفلسفية لهذا الموضوع في سياق التحديات التي يواجهها المجتمع الجزائري.
كما أكد على دور الجامعات في تسليط الضوء على مثل هذه الإشكاليات التي تؤثر في البنية الاجتماعية والسياسية للبلاد.
تلا كلمة عميد الكلية، كلمة رئيس الملتقى، الدكتور سليماني سليمان، الذي طرح خلالها الإشكالية الرئيسية التي يدور حولها الملتقى.
وهي العلاقة بين صراع الأجيال ومدى تأثير هذا الصراع على التماسك الاجتماعي في الجزائر.
كما قدم الدكتور سليماني رؤيته للأهداف التي يسعى الملتقى إلى تحقيقها.
مع التأكيد على ضرورة تحليل الموضوع بشكل معمق من خلال طرح التساؤلات المتنوعة التي يتم تناولها في جلسات الملتقى.
المشاركة عن بعد
لقد تمكّن العديد من المشاركين عن بعد من الجامعات الجزائرية المختلفة من حضور الملتقى.
حيث تم بث الفعاليات عبر منصات إلكترونية لضمان مشاركة واسعة من أساتذة وباحثين وطلبة مهتمين بهذا الموضوع الحيوي.
وكان التفاعل بين الحضور الحاضرين في القاعة والحضور عن بعد جيدًا، ما يدل على أهمية الموضوع في الوقت الراهن.
وقد شهد الملتقى عرضًا لعدد من المحاضرات والنقاشات التي تناولت جوانب مختلفة من إشكالية صراع الأجيال
وتأثيره على الأنسجة الاجتماعية والثقافية في الجزائر.
بالإضافة إلى آفاق الحلول الممكنة لضمان التماسك الاجتماعي في ظل هذه التحديات.
الملتقى الوطني رؤى متنوعة من المتدخلين
في إطار الملتقى الوطني حول “الصراع بين الأجيال والتمسك الاجتماعي في الجزائر”، الذي نظمته إحدى المؤسسات الأكاديمية، تم تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والتحديات التي تواجه الجزائر في فترة التحولات الاجتماعية والثقافية.
تم تنظيم الجلسات على مدار يومين، حيث تخللتها العديد من المداخلات القيمة من أساتذة وباحثين في مختلف التخصصات.
التنوع الأكاديمي وتحديات المجتمع الجزائري
افتتحت الجلسة الأولى التي ترأسها أستاذ سهالي محمد، بمداخلات متنوعة حول الصراع بين الأجيال في الجزائر وتأثيره على التماسك الاجتماعي.
أستاذ لبايير بلعباس تناول في مداخلته تأثير التحولات السياسية والاجتماعية على العلاقات بين الأجيال
بينما أكد أستاذ بوشيخي علي على ضرورة تعزيز الحوار بين الأجيال المختلفة لمواجهة هذه التحديات.
من جانبها، سلطت أستاذة خديجة مختارية الضوء على كيفية تأثير الأيديولوجيات المختلفة على القيم الاجتماعية.
بينما استعرض أستاذ حمدان مداح تجارب المجتمعات الأخرى في معالجة هذا الصراع بين الأجيال.
نقاشات موسعة حول المستقبل الاجتماعي
أما الجلسة الثانية التي ترأسها أستاذ بوعناني إبراهيم، فقد شهدت حضورًا موسعًا من العديد من الأساتذة المتخصصين في مختلف المجالات الاجتماعية.
قدم أساتذة مثل مخلوف وعواد نجاة مداخلات حول تأثير الصراع بين الأجيال على المؤسسات الاجتماعية في الجزائر، بالإضافة إلى ضرورة الوعي بأهمية التفاهم بين الأجيال للحفاظ على التماسك الاجتماعي.
كما قدم كل من الديب ومقدم رؤى حول العلاقة بين الشباب وكبار السن في الجزائر، وأثر هذه العلاقة على تطوير السياسات الاجتماعية. أما المغربي ولبوخ فقد ناقشا مفهوم التغيير الاجتماعي وكيفية تأقلم الأجيال مع هذه التغيرات.
بينما تناولت المداخلات من باقي الأساتذة ، مسألة التعليم وأثره في تشكيل وعي الأجيال الجديدة.
كما شهدت الجلسة نقاشات حية حول دور المؤسسات الأكاديمية والإعلامية في التأثير على هذا الصراع بين الأجيال،
فيما نوهت بعض المتدخلين بضرورة إرساء برامج تحفيزية لتعزيز قيم التعاون بين الأجيال في الجزائر.
توجهات المستقبل
يختتم الملتقى بتأكيد أهمية التفاعل بين الأجيال المختلفة لضمان استقرار المجتمع الجزائري والحفاظ على قيمه الثقافية والاجتماعية.
وقد أجمعت المداخلات على ضرورة العمل المشترك بين المؤسسات الأكاديمية، الحكومة، والمجتمع المدني لمواجهة التحديات التي يفرضها الصراع بين الأجيال والعمل على تعزيز التماسك الاجتماعي.
الملتقى الوطني الموسوم “بصراع الأجيال وآفاق إشكالية التماسك الاجتماعي في الجزائر” هو موضوع يتناول قضايا هامة ومصيرية بالنسبة للمجتمع الجزائري.
إن صراع الأجيال والتماسك الاجتماعي يمثلان محورًا رئيسيًا لفهم العلاقات الاجتماعية في الجزائر، خصوصًا في ظل التحولات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يشهدها البلد.
فتحي مبسوط