
رغم ما تركه الذكاء الإصطناعي من جدل واسع في أوساط الخبراء والمختصين وبشكل خاص ما يعرفه من تطورات متسارعة وابتكارات متواصلة، فإنّ مؤسسات إعلامية تعمل جاهدة من أجل تصميم أداة جديدة مدعومة بهذه التقنية الجديدة قصد الصحفيين في تحرير مواضيعهم الخبرية بشكل سريع ودقيق وأحسن. يعود ظهور المشروع لأول مرة بالتعاون مع صحيفتي “واشنطن بوست” و”وول ستريت جورنال” في وسيلة الختبار المنتج الجديد الذي سيقوم بهذه العملية، خاصة وأن هذه التكنولوجية الجديدة في بدايتها الأولى، لدرجة أن بعض مديري الأخبار حينما اطلعوا على هذا المشروع، أبدوا قلقا كبيرا من تداعياتها. في السياق ذاته، كشفت “غوغل: في بيان لها سابقا، أنّها مع ناشري الأخبار، بصدد ابتكار أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لمساعدة صحافييهم في عملهم، بحيث أنّ المسألة قد لا تحلّ محل العمل الذي يقوم به الصحفي في مقالاتهم مُستقبلا. كما أنّ هذا الإكتشاف الجديد سيكون مساعدا داعما للصحفيين والمحررين، بحيث سيوفّر كل الخيارات التي تمًسًّ العناوين والمقالات الصحفية وكل أنواع التحرير المختلفة. وفي السياق ذاته، فإنّ إستخدام التكنولوجيا المتطوّرة لـ”تشات جي بي تي” وخبرتها في تطوير المنتجات سيكون حتما داعما للصحفيين والمُحرّرين، ولتحقيق ذلك سيتمُّ أيضا تمّ استخدام أشكال أخرى من الذكاء الاصطناعي منذ ما يقرب من عقد، بما يشمل الكتابة الآلية لتقارير أرباح الشركات وتلخيص بعض الأحداث الرياضية. كما نتج الانتشار الواسع لـ “تشات جي بي تي” منذ أواخر العام الماضي قلقا كبيرا في قطاعات كثيرة من بينها الإعلام، وذلك بفعل قدرة هذا التطبيق على الكتابة بشكل مقنع وفي ثوانٍ عن مواضيع معقدة بمجرد مدّه بكلمات بسيطة، وبلغة سلسلة وجميلة
بقلم: أحـمـد الـشـامـي