أكدت الإعلامية زهية بن عروس على أن حرية التعبير أم مسؤولية التعبير؟ ثنائية ليست خيارًا، وفي الإعلام آو الصحافة يصبح المرء هو المالك المطلق لحريّته، ولكنه سيكتشف تلقائيًا أن غيره يمتلك حرية مماثلة، وهنا تتصارع الحريات، ولن يستقيم أمر ما تقدمه من معلومة إلا بتوافق ركني المعنى الأوّلي لمفهوم الحرية، أي حرية التعبير مرتبطة بمسؤولية التعبير، فأنت هنا في مجال الإعلام لست وحدك، واعتبرت أن حرية نسبية تنتهي عند بداية حرية الآخرين ولها ميزان المسؤولية الذي تتضاعف فيه على هامش الحرية.
جاء ذلك خلال دورة تكوينية في مجال الإعلام بقاعة المحاضرات الكبرى لجامعة ابن خلدون بتيارت، وذلك لتعزيز التواصل مع الشباب المهتمين بالإعلام، وتقديم لهم خبراتها ونصائحها، حيث حضرها طلبة وأساتذة وإطارات الجامعة ومراسلين الصحف المحلية والإذاعة الوطنية، وأضافت بن عروس في كلمتها الأهمية الدقيقة والموضوعية حوا الأخلاقيات المهنية وضرورة الالتزام بالمعايير الصحفية، كما حفزت الحضور على تحسين مهاراتهم في الكتابة والتحرير الصحفي
ومن جهة أخرى، فقد كانت لمداخلاتها تأثيرا إيجابيا واضحا على الشباب المشاركين في الدورة التكوينية، حيث استفادوا من توجيهاتها وخبراتها، وأصبحوا أكثر وعيًا بأهمية دور الإعلام في البناء.
وتهدف هذه الدورة التكوينية، إلى تعريف الطلبة وحتى الحضور من مراسلين صحافيين للحاضرين بالمناسبة على عالم الصحافة والإعلام وتشجيعهم على الانخراط فيه، والتعريف بمبادئ وأخلاقيات مهنة الصحافة، والتربية على احترام الآخر، بالإضافة إلى جعل الإعلام في خدمة التنمية.
وتظل زهية بن عروس رمزاً لإلهام الصحفيين الشباب، وتجسد مسيرتها المهنية الرائعة قدوة، فهي من أبرز الأسماء في مجال الإعلام الجزائري، فمسيرتها المهنية الحافلة وإسهاماتها البارزة جعلتها نموذجاً يُحتذى به.
ج.غزالي