أحيت ولاية مستغانم أمس الذكرى الـ 70 لاستشهاد البطل “بن عبد المالك رمضان” (1928-1954)، أحد أعضاء المجموعة الـ 22 ومن مفجري ثورة نوفمبر المجيدة بمنطقة الظهرة. ممثلا عن السيد والي الولاية، أشرف صبيحة اليوم السيد الأمين العام للولاية بمعية السيد “ادريس عباسة” رئيس المجلس الشعبي الولائي، أعضاء اللجنة الأمنية، نواب البرلمان بغرفتيه، الأسرة الثورية، المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، مدير المجاهدين، رئيس دائرة سيدي لخضر، رئيس بلدية بن عبد المالك رمضان، الكشافة الإسلامية، أخت الشهيد، وأبناء المنطقة على مراسيم إحياء هذه الذكرى التي أقيمت بالبلدية التي تحمل إسم البطل ببلدية بن عبد المالك رمضان بدائرة سيدي لخضر، أين تم رفع العلم الوطني ووضع إكليل من الزهور، وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء.
وبالمناسبة، تم التذكير بتضحيات وخصال هذا البطل عبر تنظيم معرض لصور الشهيد ورفقائه وكذا شهداء المنطقة، وذلك بعد زيارة المغارة التي كان يزاول بها الشهيد البطل نضاله رفقة مجاهدي المنطقة. وقد اهتم الشهيد بالنضال السياسي منذ 1946، فبعد عودته إلى أرض الوطن في عام 1951 ، كثف من نشاطه من خلال نصبه العديد من الكمائن للعدو، ليتم اعتقاله سنة 1952 ويزج به في السجن ليفر منه مرتين.
وتنقل إلى غرب البلاد ليتولى مناصب قيادية في الثورة منها نائب الشهيد “العربي بن مهيدي” بالولاية الخامسة التاريخية، حيث كان له دورا كبيرا في التخطيط العسكري بمنطقة الظهرة، وقاد عمليات ضد المستعمر مع اندلاع الثورة التحريرية المجيدة، وسقط في ميدان الشرف يوم 4 نوفمبر 1954 بعد اشتباك مع جيش المستعمر الفرنسي بغابة “أولاد سي العربي” الواقعة بين منطقتي سيدي علي وسيدي لخضر بولاية مستغانم. لتختتم الزيارة بالقيام بحملة تشجير تحت شعار “شجرة لكل شهيد”.
مختار مولود