
أصبح هذا العنوان متداولا بكثرة بين الأفراد، في إشارة إلى التخوف الذي أصبح يسيطر على البشرية، بعدما غزا الذكاء الاصطناعي كل مناحي الحياة الطبيعية، وتحولت إلى مهدد لمهنهم وإحالتهم على البطالة رغما منهم.
وفي هذا الإطار، علق أحد المتفاعلين الجزائريين على وسائل التواصل الاجتماعي، بهذا النص الذي يشرح فيه أسباب التخوف من التطور التكنولوجي الرقمي الرهيب، خاصة الذكاء الاصطناعي، حيث دون: “اعتقدنا لعقود أنه كلما تقدمنا في التكنولوجيا فإنها ستحمل لنا معها الراحة والاقتصاد في الجهد وكذا تيسير حياتنا اليومية، ولكن تناسينا أو نسينا أنه يمكن لهذه التكنولوجيا أن تفلت من بين أيدينا وتتمرد على أوامرنا، ولقد بدأت بوادر هذا التمرد في الظهور عندما لاحظ علماء في البرمجيات والذكاء الاصطناعي أن بعض الروبوهات والآلات قد بدأت في التصرف من تلقاء نفسها وخارجة عن نطاق برمجتها، وذلك بإنشاء روابط خوارزمية جديدة خارجة عن البرمجة، وهي سلوكات أثارت مخاوف من وصول هذه التكنولوجيا إلى مرحلة التمرد الكامل وحدوث الفوضى التي كانت في السابق مجرد خيال علمي.
ولأن الروبوتات قد أصبحت واقعا وانتشارها أصبح رهيبا بين البشر، بين روبوتات في المعامل وأخرى في الساحات العامة ومنها المضيفات في الإدارات والشركات، وأخرى مربيات في البيوت للاعتناء بالأطفال وطاعني السن، وروبوتات في المجال الطبي وفي المجال الفضائي و بالمختصر أن هذه الآلات قد فرضت نفسها بيننا والخطوة التالية ستكون بالاعتراف بها ككيان موازي للبشر، وفعلا قد بدأ ذلك بعد أن حصلت الروبوت صوفيا على الجنسية السعودية وبذلك تكون كأول روبوت في العالم يتحصل على جنسية، وبالتالي فإن صوفيا تتمتع بحقوقها المدنية كأي سعودي من البشر، ثم تلتها خطوة أخرى لها أثر أكبر في واقع هذه الآلات عندما اجتمع عدد من الروبوتات في أول مؤتمر لهم عام 2023 من أجل طمأنة البشرية بأنهم في خدمة البشرية والتعاون معهم.
ومن هنا، وجب التفكير في مستقبل هذه الآلات والذكاء الاصطناعي والتي تتطور بشكل رهيب وبتقنية لا تكاد تصدق، وكيف سيكون شكلها في العقود القادمة، وهل فعلا ستزاحم البشر على هذا الكوكب وسينشأ ذلك الصراع بينهما وسندخل إلى مرحلة الحروب الآلية كما كانت تصورها أفلام الخيال العلمي سابقا…؟
للتكنولوجيا ضريبة يجب على البشر أن يدفعها
يشار إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح في مرمى حتى المهتمين بالتكنولوجيا الرقمية وتطويرها على غرار “إيلون ماسك”، الذي هاجم الذكاء الاصطناعي واتهمه بأنه يخدم جماعة سياسية معينة على حساب الخدمة الأصلية له والعدالة في التعامل مع جميع المواضيع.