
أوقفت مصالح أمن العاصمة، 22 مناصرا، من شباب بلوزداد ومولودية الجزائر، على هامش لقاء الداربي، الذي أقيم يوم الـ 20 من نوفمبر الماضي، بملعب 5 جويلية، بسبب إخلالهم بالنظام العام.
وأوضح بيان نشرته مصالح الأمن، بأن توقيف المناصرين جاء بعد ثبوت تورطهم في أحداث الشغب والتخريب التي طالت مدرجات ملعب 5 جويلية. كما أشار المصدر ذاته، إلى أن الداربي المندرج ضمن الجولة الـ 10 من البطولة المحترفة. عرف شجارات باستعمال الكراسي والألعاب النارية، مما استدعى تدخل التشكيل الشرطي لحفظ النظام واستتباب الأمن بالملعب، مبرزا بأن تحريات الضبطية القضائية المدعمة بالوسائل التقنية، مكّنت من تحديد هوية وتوقيف 22 مناصرا، قدّموا أمام الجهات القضائية المختصة إقليميا.
ويواجه الأنصار الموقوفون، جنحة التعدي بالعنف على رجال القوة العمومية أثناء تأدية مهامهم والتخريب العمدي لملك الدولة، أين تم إيداع 10 منهم الحبس المؤقت فيما وضع 12 شخصاً آخرا تحت الرقابة القضائية.
وكانت لجنة الانضباط التابعة لرابطة كرة القدم المحترفة سلطت عقوبات قاسية بحق ناديي مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، وجاء ذلك بعد الأحداث التي شهدتها المباراة التي جمعت الفريقين يوم 20 نوفمبر الماضي، لحساب الجولة العاشرة من الدوري.
وقررت لجنة الانضباط عقوبة اللعب 4 مباريات دون جمهور لكل من ناديي مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، منها مباراتان مع وقف التنفيذ، كما غرمت اللجنة الفريقين بمبلغ 200.000 دينار، مع إمكانية تسديد غرامات مالية أخرى سيعلن عنها مسيّر الملعب.
والأربعاء 20 نوفمبر، وقعت مشادات وتبادل لرمي المقذوفات بين أنصار الفريقين خلال الداربي العاصمي الذي انتهى لصالح شباب بلوزداد 3-1، بالملعب الأولمبي 5 جويلية، لحساب الجولة العاشرة من الدوري. وتسببت أعمال شغب كبيرة بين مشجعي الفريقين في تخريب العديد من مقاعد ملعب جويلية الأولمبي الذي احتضن المباراة، في وقت لازالت تداعيات أحداث مباراة مولودية البيض ومولودية وهران في ملعب زكريا محجوب بالبيض، عرفت أعمال شغب ما بين شوطي المباراة تسببت في تأخر استئنافها لأزيد من نصف ساعة بعد اقتحام جماهير مولودية وهران لأرضية الميدان والتوجه إلى المدرجات الخاصة بمشجعي مولودية البيض ونزع إحدى الرايات التشجيعية للفريق.
وتواصلت أعمال الشغب بحدوث اشتباكات بين مشجعي الفريقين، مع تسجيل سقوط بعض الجرحى في صفوف المشجعين، قبل أن يتدخل أفراد الأمن لإعادة السيطرة والهدوء في المدرجات، قبل أن يقرر الحكم استئناف المباراة التي انتهت لصالح مولودية البيض.
وليست هذه المرة الأولى التي تعرف فيها مباريات الدوري الجزائري للمحترفين أعمال شغب منذ بداية الموسم، حيث عرفت بعض المباريات حدوث أعمال شغب دفعت رابطة الدوري الجزائري لإصدار عقوبات صارمة تمثلت في إجراء العديد من المباريات دون حضور الجمهور. وأصبح العنف بكل أشكاله، علامة مسجلة في الملاعب الجزائرية، رغم حزمة من الإجراءات والتدابير التي تبناها القائمون على الرياضة عموما وكرة القدم على وجه الخصوص، على مدار السنين، دون الحد من هذه الظاهرة التي صارت تهدد حياة الأشخاص وتعرض المنشآت والمرافق للإتلاف.
وإذا كانت البطولة المحترفة في الواجهة، فإن العنف والشغب في الملاعب لم يقتصر على بطولة “الأضواء”، بل انتشر كالنار في الهشيم في بطولات الهواة والأقسام السفلى ولم ينج منها اللاعبون والمسيرون وحتى رجال الأمن وكذا المنشآت والمرافق العمومية.
شريف. م