الجهوي‎

الخدمات الاجتماعية لعمال التربية بولاية غليزان

 الرقمنة تسهّل الخدمات وأكثر من 420 مستفيدا من قرعة العمرة

عرفت اللجنة الولائية للخدمات الاجتماعية لعمال التربية بولاية غليزان خلال السنوات الأخيرة، نقلة نوعية في طرق تسييرها، بفضل إدماج الرقمنة كآلية أساسية لمعالجة الملفات وتقديم الخدمات، هذه الخطوة الحديثة ساهمت في تحسين الأداء، تسريع الإجراءات وتخفيف الأعباء عن موظفي القطاع، في وقت واصلت فيه اللجنة برامجها الاجتماعية والإنسانية على غرار تنظيم قرعة العمرة، المنح والسلف، التضامن والأنشطة الصيفية.


 426   مستفيدا من العمرة 

أكد ‘صفيح بوزيان’، رئيس اللجنة الولائية للخدمات الاجتماعية لعمال التربية، أن هذه المبادرة تعد من أبرز الأنشطة الاجتماعية للجنة هذا العام، حيث قال “استفاد 426 شخصًا من العمرة هذا الموسم، موزعين على 300 موظف، 100 متقاعد و26 أرملة، من أصل 1291 مترشحًا من جميع بلديات الولاية. وقد وزعت الحصة على الدوائر حسب عدد العمال، حيث يتكفل المستفيد بدفع 50 بالمائة من المبلغ الإجمالي، بينما تتحمل اللجنة النسبة المتبقية، وذلك وفق الضوابط العامة المسيرة للخدمات، وستنظم الرحلة خلال عطلة الشتاء المقبلة.

 

 وكالة سياحية منتقاة بعناية

وأوضح المتحدث أن راحة المعتمرين كانت أولوية في التحضيرات، مضيفًا “حرصنا على راحة موظفينا من خلال إطلاق مناقصة وطنية شاركت فيها 19 وكالة سياحية، واختيار أفضل عرض، الوكالة المتعاقدة سترافق المعتمرين منذ انطلاق الرحلة من الجزائر وحتى العودة، مع ضمان إقامة مريحة في فنادق لا تبعد أكثر من 750 مترا عن الحرم المكي أو المسجد النبوي”.

 

 منح وسلف لفائدة 500 موظف ومتعاقد لتسوية 600 ملف قبل نهاية السنة

كما استعرض رئيس اللجنة جانبا آخر من الخدمات المقدمة لمنتسبي القطاع، حيث أوضح: “استفاد أكثر من 500 موظف ومتعاقد من مختلف السلف والمنح، سواء المتعلقة ببناء أو شراء مسكن، أو السلف الاستثنائية، على أن يتم تسوية أكثر من 600 ملف إضافي لنفس المنح والسلف قبل نهاية السنة الجارية“.

وتطرق “صفيح بوزيان” إلى الأنشطة الترفيهية التي نظمتها اللجنة خلال العطلة الصيفية الماضية، مبرزا: “في الموسم الصيفي المنصرم، استفادت 850 عائلة من المخيمات الصيفية التي نظمتها اللجنة في ٤ وجهات: جيجل، بجاية، رشقون ومرسى بن مهيدي، إضافة إلى رحلات خارج الوطن استفاد منها 134 موظفًا ومتعاقدا”.

 

الرقمنة… نقلة نوعية في التسيير

ومن بين أهم ما شدّد عليه رئيس اللجنة، النقلة النوعية التي عرفها تسيير الملفات بفضل الرقمنة، حيث اعتبرها مكسبًا كبيرًا للقطاع، قائلا: “لقد ساهمت الرقمنة في تسهيل العملية بشكل كبير، إذ سمحت لنا بدراسة الملفات عبر المنصة الرقمية بدل الاعتماد على الملفات الورقية، وهو ما وفر الوقت والجهد وسهل عملية التسجيل والمتابعة“.

وأضاف: “اعتمادنا على الرقمنة سمح للموظفين بتقديم طلباتهم ومتابعتها عن بُعد دون عناء التنقل إلى مقر اللجنة الولائية، كما مكننا من التحكم في الآجال وتسريع دراسة الملفات بدقة وشفافية أكبر، هذه الخطوة قللت من الأخطاء الإدارية، وساهمت في فتح قنوات تواصل عصرية بين اللجنة والموظفين، ما جعل خدماتنا أكثر انفتاحًا وسهولة للجميع”.

 

عناية خاصة بالمرضى المصابين بالسرطان

كما شدّد رئيس اللجنة على أن البعد الإنساني يبقى حاضرًا بقوة في مختلف برامجها، قائلا: “نولي أهمية قصوى للجانب الإنساني، خاصة فيما يتعلق بمرافقة المرضى المصابين بالسرطان من أبناء القطاع. وفي هذا الإطار، أبرمت اللجنة الوطنية اتفاقيات مع عيادات خاصة في ولايات وهران، تيزي وزو، البليدة، الجزائر العاصمة وقسنطينة، من أجل التخفيف من معاناة المرضى وتحسين ظروف تكفلهم الصحي”.

ومن خلال مجمل هذه البرامج، يتضح أن اللجنة الولائية للخدمات الاجتماعية لعمال التربية بولاية غليزان، جعلت من الرقمنة العنوان الأبرز لعملها خلال هذا العام، حيث لم تعد مجرد وسيلة إدارية فحسب، بل تحولت إلى رافعة حقيقية لتحسين الخدمات وضمان الشفافية وتوسيع قاعدة الاستفادة، في وقت واصلت فيه اللجنة الوفاء لالتزاماتها الاجتماعية والإنسانية تجاه موظفي ومتقاعدي القطاع وأسرهم.

جيلالي.ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى