قللت وزارة الخارجية من أهمية قبول الاتحاد الافريقي لإنظام للكيان الصهويني كمراقب في الهيئة القارية، مشددة على أن القرار لن يؤثر على الدعم الثابت والفعال للمنظمة القارية تجاه القضية الفلسطينية العادلة.
ووصفت الوزارة، قرار الاتحاد الافريقي وما تبعه من ضجة إعلامية، بـ”اللاحدث”، ولا يعتبر اختراقا ذا بعد استراتيجي للاتحاد، خصوصا وأنه غير قادر على الإضرار بالمتطلبات الأساسية لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط على النحو الذي كرسته إفريقيا والمجتمع الدولي بأسره، وعلى النحو الذي نصت عليه المبادرة العربية للسلام التي أقرتها القمة العربية المنعقدة عام 2002 في بيروت والتي حظيت بالدعم الكامل من قبل الاتحاد الأفريقي.
وأكد الوزارة، إن الجزائر التي ساهمت بشكل كبير في إرساء وتعزير الشراكة الإستراتيجية بين إفريقيا والعالم العربي، ستواصل جهودها من أجل الاستمرار في تقوية التضامن بين المجموعتين لصالح جميع شعوبهما.
وأفادت مصالح الوزير رمطان لعمامرة، بـأن قرار الاتحاد الإفريقي بإضافة المراقب الجديد يدخل ضمن صلاحياته الإدارية، ولن يؤثر على إلتزام المنظمة، بتجسيد الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وكشفت الخارجية من خلال بيانها، أن القرار اتخذ دون مشاورات موسعة مسبقة مع جميع الدول الأعضاء، لا يحمل أية صفة أو قدرة لإضفاء الشرعية على ممارسات وسلوكيات المراقب الجديد، التي تتعارض تمامًا مع القيم والمبادئ والأهداف المنصوص عليها في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي.
وذكرت الوزارة، أن نظم عمل الاتحاد الإفريقي لا تمنح أية إمكانية للدول المراقبة السبعة والثمانين من خارج إفريقيا للتأثير على مواقف المنظمة القارية، التي يعد تحديدها اختصاصا حصريا للدول الأعضاء.
ق. ح