
طالبت الجمعيات الفاعلة في المجال البيئي بولاية النعامة بضرورة تدخل المركز الوطني للتنوع البيولوجي من أجل فتح ملحقة بولاية النعامة، للحفاظ على ما تبقى من النباتات والحيوانات التي هي في طريق الانقراض.
حيث تعد ولاية النعامة الحدودية فضاء مفتوح للتنوع البيولوجي، وسبق لمحافظة الغابات أن أشارت إلى أهمية الحفاظ وحماية التنوع البيولوجي بالمنطقة التي تمتاز بعدة خصوصيات من حيث الموقع والشساعة، والعدد الكبير من أنواع الحيوانات البرية والطيور النادرة والنباتات الطبية.
وأن آخر فصيلة من الفهد الإفريقي كانت قد انقرضت سنة 1954 ، والتي كانت موجودة بمنطقة مقطع دلي بالنعامة مبينا أن التنوع المناخي والطبيعي من سهوب وجبال الولاية يتيح عيش العديد من الأحياء التي تم إحصاؤها عبر السهوب الحدودية والمناطق الرطبة المصنفة وحظيرة جبل عيسى ومنطقة جبال القصور جنوبا وجبل عنتر شمالا.
ومن تلك الأصناف الحيوانية وجود 12 نوعا محميا من الزواحف، أبرزها الضب والحرباء والحيات وحيوانات فرت إلى أعماق الشريط الحدودي بسبب ملاحقتها إلى ملاجئها كالغزلان، الأرانب، الثعالب، ابن آوى، الوعل والأيل البربري وتم تصويرها فوتوغرافيا بجبل عيسى وصفيصيفة والقعلول وغيرها.
تتوفر المنطقة أيضا على 5 إلى 7 آلاف طائر مائي مهاجر تأوي موسميا بالمناطق شبه الرطبة والسبخات والشطوط، منها القانقا، الغرنوق، وطادورن كازاركا، نسر الهضاب، دجاج الماء والهدهد وغيرها . للعلم، إن مساحة تقارب 30 ألف هكتار من الحلفاء تم حمايتها مؤخرا وتعطي نتائج جيدة لإعادة نمو ذلك النبات الذي يعد مصدرا أوليا هاما في تثبيت التربة وصناعة الورق والحرف التقليدية.
ابراهيم سلامي