الحدث

الجزائر تحتفي باليوم العالمي للسكان

30 بالمائة من الوحدات السكنیة من نصیب الشباب دون 35 عاما

أكد السيد وزير الصحة، الأستاذ “عبد الحق سايحي” من خلال الكلمة التي ألقاها عنه بالنيابة البروفيسور “محمد الحاج”، مستشار بوزارة الصحة يوم أمس، بمناسبة إحياء فعاليات اليوم العالمي للسكان، تحت شعار “إعطاء الشباب الوسائل لتكوين أسرة في جزائر مزدهرة ومليئة بالأمل”، أن الظروف المعیشة للسكان تحسنت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخیرة، منوها على أھمیة العمل على المؤشرات الدیموغرافیة لبلورة سیاسات واستراتیجیات البلاد وبرامج التنمیة، لاسیما المستدامة، “وهي قضیة تھمّنا جمیعًا وھي قضیة شبابنا ومستقبلهم وبالتالي مستقبل وطننا، حیث إن شعار هذه السنة “إعطاء الشباب الوسائل لتكوین أسرة في جزائر مزدھرة وملیئة بالأمل.

وفي نفس السياق، أشار وزير الصحة إلى أن بلدنا قد أحرزت تقدمًا ملموسًا في عدة مجالات، ففي مجال السكن وعلى سبیل المثال، من حیث الإنجازات، شهدت الفترة (2020-2024) توزیع 1.7 ملیون وحدة سكنیة من مختلف الأنواع، منھا 30 بالمائة من الوحدات السكنیة، كانت من نصیب الشباب دون 35 عامًا، مع ذلك وعلى الرغم من هذه الإنجازات، لا یزال شبابنا یواجھون بعض التھدیدات قد تھدد مستقبلھم، كآفة الإدمان على المخدرات

وفي مجال تعزیز التشغیل ومكافحة البطالة، أكد وزير الصحة أنه تم بذل العدید من الجھود، خاصة نحو الشباب، وقد تجسدت ھذه الجھود في تنفیذ سیاسات فعالة للإدماج المھني، وإجراءات دعم المقاولاتیة، بالإضافة إلى برامج التكوین التي تتماشى مع احتیاجات سوق العمل. وفي ھذا السیاق، تم إقرار منحة البطالة ابتداءً من عام 2022 لفائدة الشباب الباحثین عن عمل. ھذا الإجراء، الذي أقرّه السید رئیس الجمهورية، لضمان حد أدنى من الموارد للشباب.

فیما یتعلق بالتعلیم، أضاف السيد الوزير أنه تم تحقیق عدة إنجازات ھامة، لاسیما في مجال تقلیص نسبة الأمیة وتوسیع نطاق التعلیم وتحسین مستوى التعلیمي للسكان، وتجدر الإشارة إلى أن تمدرس الأطفال الذين تتراوح أعمارھم بین 6 و15 عامًا قد أصبح شاملا.

 

القطاع الصحي عرف طفرة نوعية من حيث خدماته

أما بخصوص التغطیة الصحیة يضيف الوزير، فقد تحسنت وتوسعت فرص الحصول على التعلیم، كما وفرت تكنولوجیا المعلومات لشبابنا فرصًا غیر مسبوقة للتكوین والتواصل والانفتاح على العالم، على سبیل المثال، التقدم الذي تم تحقیقه في مجال الصحة، ويتجلى ھذا التقدم تحدیدا في متوسط العمر المتوقع عند الولادة، الذي یُضاھي متوسط الدول المتقدمة، إذ یبلغ حالیا 79.6 عامًا، وشھدت صحة الطفل، التي تُقیّم بانتظام من خلال المؤشرات المرضیة والوفیات وسوء التغذیة، تحسنًا ملحوظًا.

بحیث تم القضاء نھائیا على بعض الأمراض المُعیقة مثل شلل الأطفال، وانخفض معدل وفیات الأطفال بمقدار النصف تقریبًا بین عامي 2000 و2023 من 36.9 لكل ألف ولادة إلى 19.9 لكل ألف ولادة، كما انخفضت معدلات الزواج والخصوبة المبكرة بشكل ملحوظ، مما أتاح للفتیات ممارسة حقھن في التعلیم، والمشاركة في التنمیة الاقتصادیة للبلاد، وتؤكد بیانات آخر مسح الذي أجري عام 2019 ھذه الحقیقة، كما تھدف الاستثمارات الضخمة في قطاع الصحة إلى تمكین شبابنا من تحقیق كامل إمكاناتھم والمساھمة في رفاھیة الأسرة والمشاركة الحیویة في التنمیة المستدامة لبلدنا.

وفي الأخير، دعا وزير الصحة جمیع المشاركین إلى تقاسم تجاربھم والمبادرة في تفكیر جماعي حول الإجراءات التي یجب اتخاذها، والتدابیر العملیة التي یجب تنفیذھا لتعزیز رفاھیة شبابنا، وذلك ضمن إطار شامل یأخذ في الاعتبار القضایا المطروحة على المستوى العالمي، والتي یتعین على بلدنا ترقبھا واتخاذ التدابیر اللازمة لتفادیھا.

تجدر الإشارة، أن الفعاليات جرت بفندق Golden Tulip Royaume، الجزائر، بحضور ممثلين عن وكالات منظمة الأمم المتحدة، إطارات الإدارة المركزية، ممثلين عن عدة قطاعات وزارية، أعضاء اللجنة الوطنية للسكان، أعضاء اللجنة الوطنية للصحة الإنجابية ورعاية الأسرة وممثلين عن المجتمع المدني.

جمال.ن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى