
حول الاستعمال المفرط للألعاب النارية أثناء الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف بعدد من أحياء وهران، وتحولها إلى حرب بين مستعمليها تسببت في حرائق وإصابات بحروق وسط الأطفال والمراهقين ونتج عنها حرائق بالعديد من الأحياء والتجمعات السكينة بسبب الاستغلال المفرط لكل أنواع الألعاب النارية.
حيث كشفت حصيلة لمصالح الحماية المدنية أنه تم التدخل لإخماد ألسنة النيران والحرائق بعدة مواقع، أين تم على مستوى بلدية وهران إخماد حريقين على مستوى سطح بناية (طابق أرضي + 1) بحي قمبيطة وحي الدرب، كما تمكنت المصالح من إخماد حريق سيارة بوسط مدينة وهران، بالإضافة إلى إخماد حريق محل قصديري ببلدية بئر الجير، فضلا عن حرائق ببعض المساحات الخضراء. حيث عاشت أحياء وهران لغاية الساعات الأولى من الصباح على وقع دوي الألعاب النارية والمفرقعات، ما تسبب في تعرض العديد من الأشخاص لحروق، إذ سجلت مصلحة الاستعجالات خلال الـ 24 ساعة الماضية التكفل بـ 43 شخصا أغلبهم من القصر والمراهقين نتيجة الإصابة بالحروق على مستوى الأطراف والوجه بسبب الرمي العشوائي للمفرقعات النارية والشظايا المتطايرة منها ما يتسبب في بتر الأصابع وإصابات بالأذن وغيرها.
للعلم، فإن مختلف المصالح الاستشفائية والعيادات الجوارية أطلقت قبل ذلك تحذيرات وتنبيهات بمخاطر المفرقعات وانعكاسها على مستعمليها والمحيط، بسبب الدخان المنبعث منها وإصابة الجهاز التنفسي بضيق في التنفس، حيث بات الاحتفال بالألعاب النارية من الطقوس التي يمارسها وينفق عليها في احتفالات صاخبة وخطيرة، وسبق لمصالح الصحة التحذير بشأنها لتسببها في عواقب وخيمة.
منصور.ج