
ولاية الشلف كانت أول أمس، على موعد مع زيارة كل من وزير الشباب والرياضة ووزير الصناعة أحمد زغدار وكان عنوان الزيارة تدعيم الاستثمار ومضاعفة الانتاج قصد التصدير وحلحلة عراقيل المستثمرين والمقاولين الصناعيين، وها ما جعله رفقة الوفد المرافق له يعقد لقاء مع المتعاملين الاقتصاديين لتسيلم رخص استغلال استثنائية لعدد من المستثمرين بمقر الولاية.
حيث تم إبراز النظرة الاقتصادية الجديدة والاجراءات التي تم اتخاذها من طرف السلطات العمومية لمرافقة المستثمرين الحقيقيين ورفع العراقيل التي يعانون منها، ومنح رخص استغلال لـ 32 مشروعا استثماريا بولاية الشلف من بين 603 مشاريع عبر التراب الوطني وتم تسليم تسعة تراخيص استغلال استثنائية لعدد من المستثمرين.
ومن المحطات الهامة التي محل اطلاعه خلال زيارته ضمن القطاع، المنطقة الصناعية ببوقادير الواعدة والمنطقة الصناعية القديمة ببلدية واد سلي حيث تفد الوزير خط الإنتاج الثالث الجديد للأسمنت الذي ينتج سنويا ما يعادل 2 مليون طن موجهة أساسا للتصدير ليصير إنتاج المصنع الإجمالي أكثر من 4 ملايين طن سنويا من الإسمنت.
واستمع وزير الصناعة أحمد زغدار، إلى عرض شامل حول قطاع الصناعة بولاية الشلف، نسيجها الصناعي ووضعية العقار الصناعي بها، حيث يقدر عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، التي تمثل غالبية النسيج الصناعي بالولاية، بـ 5777 مؤسسة تنشط أساسا في فروع مواد البناء، الصناعات الصيدلانية، الصناعات التحويلية والغذائية، الأشغال العمومية والري.
أما فيما يتعلق بالعقار الصناعي، تحوز على منطقة صناعية نشطة بالإضافة إلى منطقتين صناعيتين جديدتين قيد الإنجاز و27 منطقة نشاطات ومنطقتي نشاط مصغرة بمساحة إجمالية ب 767 هكتار.
كما تم تقديم شروحات حول تقدم الأشغال بالمنطقتين الصناعيتين الجديدتين بكل من واد سلي وبوقادير، التي بلغت نسبة إنجازهما 50 بالمائة و90 بالمائة على التوالي، وكان لمؤسسة نوڤار لصناعة الزجاج بالمنطقة الصناعية بواد سلي نصيبا من الزيارة.
حيث يقوم هذا المصنع بإنتاج وتسويق الزجاج المجوف المخصص للأدوية والصناعات الغذائية وكذا الأواني الزجاجية للمائدة بقدرات إنتاجية تعادل 80 طن في اليوم وهو ما يغطي 20 بالمائة من الاحتياجات الوطنية، وقد شرعت المؤسسة مؤخرا في تصدير منتجاتها إلى عدد من الدول الإفريقية على غرار النيجر.
ثم قام ذات الوزير، بزيارة لمؤسسة CCM لصناعة الخزف العصري بالمنطقة الصناعية بواد سلي. ثم تفقد مؤسسة صناعة المواد الصيدلانية بمنطقة سيدي العروسي، الناشئة التي تنتج سنويا 30 مليون وحدة من الأدوية والمنتجات الصيدلانية، وتحصلت على رخصة استغلال في إطار رفع العراقيل على المشاريع العالقة لتشرع في مرحلة التجارب قبل الشروع في الإنتاج وتلتها مؤسسة وحدة للخزف الصحي فرع مؤسسة سيرام التابعة لمجمع ديفاندوس.
للتذكير، تنتج الوحدة حاليا ما يقارب 500.000 قطعة سنويا بمعدات وآلات تمّ تجديدها وإعادة تأهيلها، مع يد عاملة تبلغ 520 عامل. وتطمح إلى الوصول إلى مضاعفة قدرات إنتاجها لتصل إلى 850.000 وحدة سنويا في إطار مخطط عصرنة معدات إنتاجها، وتقوم بتصدير منتجاتها إلى اسبانيا، تونس، ليبيا، السودان والسنغال.
ب. خليفة