
أنهت مديرية التكوين والتعليم المهنيين لولاية النعامة جميع الترتيبات المتعلقة بالمنافسات الولائية للأولمبياد الوطنية للمهن طبعة 2025، وهذا من 20 إلى 24 أفريل، بمشاركة 54 متنافسا منهم 25 متربصا و26 متخرجا، تتراوح أعمارهم ما بين 22 -25 سنة، يمثلون 14 مؤسسة تكوينية بالولاية.
وذكر نفس المصدر بأنه سيتم من خلال إعداد برنامج ثري، والذي سينطلق يوم 20 أفريل بالقاعة المتعددة الرياضات بالنعامة بالنسبة للمهن الخفيفة، وورشات مراكز التكوين المهني والتمهين بالنسبة للتخصصات الثقيلة، حيث يُعد أولمبياد المهن تظاهرة وطنية تهدف إلى إبراز مهارات الشباب الجزائري في مختلف المجالات المهنية، وتعزيز روح التميز والتنافس وفق معايير عالمية، الهدف منها تطوير مهارات المتكونين والارتقاء بمنظومة التكوين المهني، ومن المنتظر أن يفرز هذا الأولمبياد عن نخبة من الشباب المتميزين القادرين على تمثيل الجزائر في المحافل الدولية.
هذا وكشفت المديرية أن عدد التخصصات المقررة للمنافسة هو 12 تخصصا، أما لجان التحكيم الذين سيرافقون هذه المنافسات الولائية للأولمبياد الوطنية للمهن طبعة 2025، فيبلغ عددهم 52 حكما، يمثلون لجان مشتركة بين مكوني القطاع والحرفيين والهيئات المستخدمة والشركاء الاقتصاديين. وبخصوص عملية إطعام وإيواء المتنافسين على مستوى المؤسسات التكوينية، فقد تم تسخير كل من المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بالنعامة، ومركز الشيخ بوعمامة، بالإضافة إلى مركز التكوين المهني والتمهين “محمد بوضياف” بالمشرية، ولضمان النقل للمتنافسين والمشاركين ولجان التحكيم من بلديات الولاية الى مقر الولاية مكان المنافسات الولائية، تم تسخير 05 حافلات لهذا الغرض.
وبخصوص برنامج الزيارة المعد من طرف مديرية التكوين والتعليم المهنيين لولاية النعامة، فهو يشمل العديد من المواقع المخصصة للمنافسة، والمتضمن كل المعطيات المتعلقة بالأولمبياد الوطنية، تخص المهن خارج القاعة منها التركيب الصحي، الغاز وتخصص البلاط، الخزف والفسيفساء، زيادة على ذلك سيشهد نفس اليوم انطلاق المنافسات داخل القاعة والمتمثلة في حلاقة السيدات، وحلاقة الرجال وأيضا صناعة الحلويات، أما برنامج اليوم الرابع من هذه المنافسات الولائية، فقد خصص لتجميع وتركيب المنجزات والمشاريع التي أنجزها المتكونون المتنافسون في ورشات المؤسسات التكوينية، لتختتم هذه الفعاليات في يومها الخامس.
وعن نظام المنافسة حسب القائمين على هذه التظاهرة، فهي ستكون في شكل إنجاز مشروع مهني معين يخضع له كل المتنافسين حسب التخصص، والمشروع يكون معد من طرف لجنة التحكيم المشتركة بين ممثلي القطاع الاقتصادي ومكوني القطاع، ليتم تقييم المترشحين حسب درجة الاستحقاق، حيث ستقام على هامش هذه المنافسة الكبيرة والتي سوف ستشهدها الولاية لأول مرة دورات رياضية ولائية بين متربصي المؤسسات التكوينية بالولاية، في رياضات مختلفة من تنظيم الرابطة الولائية للرياضة للتكوين والتعليم المهنيين، بالإضافة إلى نشاطات ثقافية على مستوى المؤسسات التكوينية التي تتكفل بإيواء المتنافسين تتمثل في عرض مسرحيات، أمسيات شعرية، عرض أفلام وطنية، وإقامة أمسيات موسيقية، وهذا وفق برنامج مضبوط من طرف الجمعيات الثقافية للمؤسسات التكوينية.
يبقى لنا أن نشير أن وزير القطاع وتشجيعا للمواهب الشابة في القطاع، سبق وأن أعلن عن مشاركة الجزائر لأول مرة في أولمبياد المهن الإفريقية، المقرر تنظيمه في زامبيا العام المقبل، بالإضافة إلى أولمبياد المهن العالمية، الذي ستحتضنه شنغهاي بالصين، في خطوة غير مسبوقة في مسيرة تاريخ الجزائر، مما يوضح الدور المحوري للتكوين المهني في دعم التنمية الاقتصادية، من خلال الاستثمار في الكفاءات الشابة وتعزيز روح الابتكار والإبداع.
ابراهيم سلامي