
أطلقت جمعية العناية بأطفال الشلل الدماغي ببلدية سبدو جنوب ولاية تلمسان، نداء استغاثة الى السلطات الولائية والمحلية تطالب من خلالها ضرورة النظر إلى مختلف المشاكل التي تعانيها الجمعية المؤسسة حديثا.
حيث استغلت رئيسة الجمعية السيدة لعموري، فرصة لقاءها بممثلي السلطات المحلية وبحضور عدة اولياء للاطفال المصابين بالشلل الدماغي لتعرض قليلا من كثير من معاناة هؤلاء الاطفال ومدى متاعب اولياءهم معنويا وماليا، مرجعة المتحدثة الاسباب الرئيسية للإصابة بمرض الشلل الدماغي عند الرضع كارتفاع درجة الحرارة والتأخر أو التهاون في العلاج الى جانب إصابة الام بهزات نفسية أثناء الولادة وهناك اخطاء طبية مما يؤدي لإصابة الدماغ.
ليجد الاولياء انفسهم وجها لوجه مع المعاناة سيما وان التجهيزات والمعدات الطبية غالية الثمن ناهيك عن غلاء الأدوية والعلاج المستمر من جهته ممثل المجلس الشعبي البلدي بن عيسى أبدى استعدادا و اصرارا على مد يد المساعدة المطلوبة، وفق ما سيتاح من إمكانيات ووفق القوانين السارية المفعول وأصبح من الضروري تدخل الهيئات العمومية المعنية للتخفيف من معاناة هذه الشريحة
كما تعهد نشطاء الحركة الرياضية، بإيفاد طبيبتين اخصائيتين في مجال الذلك يوم السبت المقبل الى الجمعية وتخصيص حصص للسباحة لفائدة هؤلاء الاطفال على مستوى المسبح شبه اولمبي بسبدو استثناءا لهم وتوفير احد انواع المعدات الطبية للجمعية.
كما تعهد متطوع، بالتكفل بترميم وتهيئة البناية الهشة الواقعة بمحاذاة مسكن الأسرة شريطة التنازل القانوني للعقار المستهدف لصالح الجمعية لتحويله الى مقر مناسب لها وقالت رئيسة الجمعية أن مشكلة الاطفال المصابين بالشلل الدماغي محليا تتمثل بأنهم لايحظون بفرصة استكمال دراستهم ومتابعة حياتهم التعليمية والمهنية.
ونوهت إلى ان هؤلاء الاطفال والذين تختلف شدة اصاباتهم بين ضعف في النطق او الشلل الحركي او الضعف البصري او الشلل الدماغي، هم في حاجة الى تعاون المدارس الحكومية والخاصة لاحتضانهم ودمجهم ومنحهم فرصة استكمال تعليمهم.
وأشارت الى ان امكانيات المدارس الحكومية وحتى الخاصة غير مهيئة للأسف لدمج هؤلاء الاطفال الامر الذي يتطلب تعاون الجميع لإنجاح الموضوع فهم بحاجة الى الدعم المادي لشراء الكراسي المتحركة وبحاجة الى وجود معلمات مؤهلات وأماكن آمنة ومواصلات مؤمنة، اضافة الى وعي الاهل بضرورة متابعة هؤلاء الاطفال لتعليمهم الامر الذي يصعب تحققه فيستسهل معه الاهل ابقاء اطفالهم جليسي المنزل بدلا من تكبد عناء توصيلهم يوميا للمدارس.
وتطالب الجمعية والتي تعاني من عجز مادي كبير، من الجهات المعنية بزيادة الدعم المقدم للجمعية كونها الجهة الوحيدة في هذا الاطار محليا التي تقدم الخدمات العلاجية والتشخيصية والمتابعة للأطفال المصابين بالشلل الدماغي، كما تطالب بتوفير طبيب مقيم وانتداب عدد اكبر من المعالجين بين معالج وطبيب وبتوفير مبنى جديد للمدرسة يتناسب مع احتياجات اطفال الشلل الدماغي.
ع. جرفاوي