محلي

الأطباء المتخصصون يحذرون الفتيات من استعمالها

زيوت مضادة لأشعة الشمس مجهولة خلال فصل الصيف

كلما حل فصل الصيف تتهافت خلاله فئة النسوة والفتيات على اقتناء مختلف الكريمات والزيوت المضادة لأشعة الشمس، والتي أضحت تعرض بشكل ملفت للانتباه على الطاولات وبالأسواق والمحلات التجارية دون علب وبدون تاريخ الإنتاج ولا انتهاء الصلاحية ومجهولة المصدر.

هذا ما يشكل خطرا حقيقيا على صحتهن، بالمقابل تستقطب العيادات المتخصصة في علاج الأمراض الجلدية ومنذ حلول فصل الصيف المئات من الضحايا تختلفن في الأعمار اللائي يعانين من إصابات على مستوى الجلد وهذا بعد تعرضهن لأشعة الشمس الحارقة أغلبهن عاملات يخرجن صباحا عند طلوع الشمس ويعدن مساء.

المتضررات الذين تقدمن إلى تلك العيادات من أجل فحصهن من قبل أطباء الجلد المتخصصين وهم في حالة من القلق مطالبين بوصفهم لأدوية تعجل بالعلاج نتيجة عدم تقبل تلك الطفحات البادية على الوجه، والتي تلفت أنظار الجميع بالإضافة إلى الاحمرار غير المسبوق تعود كلها حسب الطبيب المختص في علاج الأمراض الجلدية إلى التعرض إلى أشعة الشمس يوميا، بالإضافة إلى حساسية البشرة خلال فصل الصيف وكثرة التعرق وكذا السباحة ومقابلة الشمس دون وضع كريمات واقية لأشعة الشمس التي تساعد وتحافظ على سلامة البشرة خلال فصل الصيف، والتي تباع عند الصيدليات وبماركات متنوعة وبأسعار متفاوتة، والتي ينبغي على كل شخص وضعها على وجهه للمقاومة ولتفادي مثل تلك الإصابات التي تتطلب أدوية متمثلة في كريمات باهظة الثمن تتجاوز أسعار الـ 10 آلاف دينار وهذا ما لا يقبله المرضى ولا يقدرون على اقتنائها نتيجة غلائها.

كما تعود الأسباب حسب ذات المتحدث إلى الاستعمال المفرط لكريمات تتمثل في ماكياج بالنسبة لفئة النسوة اللائي اعتدن على استعماله، تلك الفئة التي تقابل أشعة الشمس طول النهار لتعود في المساء وكأنها مصابة بحروق من الدرجة الثانية، إذ تعتبرن من أكثر المتضررات ويصبح علاجهن نتيجة تطور حالتهن وعدم استشارة الأطباء المختصين إلا بعد فترة طويلة، وهذا ما يتطور إلى الإصابة بإمراض جلدية سرطانية يصعب علاجها، كما وقع لعدة نساء كانت ضحايا لتلك الكريمات التي قد يجهل أغلبهن تاريخ إنتاجها ونهاية صلاحيتها والتي تعرض بشكل كبير بالأسواق وحتى بالمحلات مقابل أسعار منخفضة، كتلك المحلات التي انتشرت بالأحياء والتي تستقطب العديد من النسوة اللائي يتسابقن لاقتنائها دون علمهن بانعكاساتها السلبية على بشرتهن.

كما تعود الأسباب إلى نقص التوعية والتحسيس وغياب أعوان المراقبة والتدخلات الميدانية والفجائية خلال موسم الاصطياف، الذي يتسابق فيه تجار المحلات على عرض مختلف المنتوجات الأكثر حساسية والتي تعود بالسلب على صحة مستعمليها كمواد التجميل، غاسول الشعر وحتى الكريمات التي تستعمل بعد السباحة والتي تفتقد لتاريخ الصنع وانتهاء صلاحيته .

حيث لفت انتباهي وأنا بالشاطئ وبالصدفة قمت بمراقبة أكثر من ثلاث قارورات زيت مضاد لأشعة الشمس بعد السباحة والخروج من الشاطئ، عدم وجود تاريخ مدون على القارورة يضمن سلامة الزبون الذي يبقى ضحية تجار وأصحاب المصانع الذين لا تهمهم صحة وسلامة المواطن سوى الربح السريع والحصول على المال وعلى حساب مواطنون يجهلون مصادر تلك المواد التي تعتبر مواد خطيرة على مستعمليها خلال فصل الصيف، الذي من المفروض على المواطن أن يبتعد فيه على الاستعمال المفرط لأنواع الكريمات مجهولة المصدر التي تعرض بالأسواق وعلى الطاولات أمام أشعة الشمس، دون تدخل الجهات المسؤولة التي من الضروري التقرب وتجنيد أعوان مختصين لمحاربة الظاهرة التي استفحلت بكثرة لاسيما خلال فصل الصيف.

ريمة. ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى