
عقد المكتب الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي، سهرة السبت 17 رمضان 1444 هجرية الموافق لـ08 أفريل 2023، اجتماعه الدوري برئاسة الأمين العام السيد الطيب زيتوني، لدراسة الوضعية التنظيمية للحزب وبحث مستجدات الأوضاع الوطنية والدولية.
وإثر النقاش الديمقراطي والعميق الذي سادَ أجواءَ هذا الاجتماع، عبر المكتب الوطني للحزب عن مواقف عدة بينها على الصعيد التنظيمي ،أين حييا تفاعل الأمناء الولائيين بالتنسيق مع المشرفين، لإتمام عملية الهيكلة المحلية وتنصيب المجالس الولائية في أغلب الولايات برسم الثلاثي الأول من العام الجاري؛ مُقرًّا تمديدَ الآجال بالنسبة للولايات التي شهدت تغييرًا على مستوى أماناتها الولائية، حتى يتمّ إنهاء ما تبقَّى من العملية في أجواء ديمقراطية ومُحكمة التنظيم. ،كما نّو بالتزام المنسقين الجهويين بتنفيذ رزنامة تأسيس الهيئات التنفيذية للشباب والمرأة بالولايات؛ مؤكّدًا على ضرورة الاستمرار بهذا النسق المُواكب للديناميكية التي يشهدها الحزب على المستوى الوطن،إضافة إلى البحث على الاستمرار في تنفيذ الخطة السنوية التي صادق عليها أعضاء المجلس الوطني في دورته الثالثة العادية2022؛ ولاسيما تفعيل مخطط التكوين السياسي للمناضلين والمنتخبين وتنظيم اللقاءات الجهوية لخلايا الإعلام والاتصال؛ بما يُسهم في تطوير العمل الحزبي وترقية المشاركة السياسية والمصادقة على تكليف عضو المكتب الوطني البروفيسور ياحي مصطفى، بالتسيير المؤقت للشؤون الجارية واليومية للحزب، أثناء غيّاب الأمين العام وتفرّغه لمهامه الحكومية.،أما على الصعيد الصعيد الوطني فعبر عن ارتياحه للظروف التي ميزت دخول شهر رمضان الكريم في كنف الهدوء والاستقرار والتكافل الاجتماعي؛ مع حرص الدولة على توفير المواد الأساسية للمواطنين، ومثنيا على القرارات الأخيرة التي اتخذها رئيس الجمهورية، من أجل ضبط وتنظيم تموين الأسواق خلال شهر رمضان المعظم مشيدا في سياق آخر بحرص رئيس الجمهورية على اعتبار مشروع الرقمنة “قضية أمن قومي”، وتأكيده على تجسيدها بشكل مرحلي داعيا الطبقة السياسية إلى توحيد الجهود للإسهام البنّاء في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية أفقيًّا وعموديًّا، ولاسيما عبر غرفتي البرلمان والمنتخبين المحليين؛ وذلك من أجل أخلقة الممارسة السياسية والارتقاء بها لما يخدم الجزائر والجزائريين ،كما ثمن جهود قوات الجيش الشعبي الوطني وكافة المصالح الأمنية؛ حمايةً للأشخاص والممتلكات، وحفظًا للنظام العام، ومواجهةً لكافة أشكال التهريب والإجرام العابر للحدود، ودرءً للمخاطر والتهديدات المتأتية من وراء الحدود.،أما على الصعيد الدولي فأثنى الحزب على الحركية الدبلوماسية للجزائر وتفعيل مبدأ تعدّد الشراكات وتنويع الشركاء؛ مؤيّدًا مساعيها في نشر السلم والأمن الدوليين، ورفض كافة أشكال الهيمنة والتدخل الأجنبي، وتعميق التشاور والتعاون الدولي. آملا أن يُفضيَ التقارب العربي مع سوريا إلى استعادة مقعدها في جامعة الدول العربية؛ تتويجًا لمساعي الجزائر الحثيثة بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون، قبل وأثناء وبعد احتضانها الدورة الـ 31 للقمة العربية، من أجل حلحلة الأزمة السورية وتضميد جراح الشعب السوري الشقيق.. كما أدان تصعيد الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني واستباحة دماء المواطنين العزّل في شهر رمضان؛ مع شجبه تجاوز سلطات الاحتلال للخطوط الحمر في الأماكن المقدسة. مجددا التضامن مع الشعب الصحراوي، المطالب بحقّه في تقرير المصير؛ لإنهاء الاحتلال المغربي وتصفية آخر استعمار في إفريقيا.
ق.ح