الحدث

الأحزاب السياسية تواصل حملتها التوعوية بأهمية الانخراط في العملية

تمهيدا لرئاسيات 7 سبتمبر القادم

تواصل الاحزاب والتنظيمات السياسية نشاطها الاستباقي، لتحميس المواطنين لاسيما الشباب بأهمية دورهم في صنع القرارات السياسية، خاصة ما تعلق بالانتخابات واختيار ممثليهم ممن يستحقون الثقة، لتحميلهم مسؤولية المساهمة في صنع الغد الذين يحلمون بعيشه.

وفي هذا الإطار، ومع استدعاء الهيئة الناخبة من طرف رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون”، رفعت الأحزاب السياسية من مستوى نشاطها، بعد سبات عميق، كانت تعيشه قبل أن يخرج رئيس الجمهورية ويعلن إجراء انتخابات رئاسية مسبقة. فبدأت مواقف الأحزاب تتباين بين مترشح عن حزبه الأصلي وبين مرشح مجموعة من الأحزاب، في حين لازالت بعض الأحزاب لم تفصل في قرارها بعد، بينما دعت رئيس حركة البناء الرئيس “عبد المجيد تبون” إلى الترشح لعهدة ثانية، في الوقت الذي لازال لم يفصل الرئيس “تبون” في ترشحه من عدمه، بعدما كان قد فاز بأغلبية سابقة خلال عهدته الأولى في انتخابات 2019، والتي خاضها فارسا حرا دون أن ينتمي إلى أي طرف، معلنا عن 54 التزاما أعلنها أمام الشعب، كاتفاقية، لازال يجسد معالمها إلى اليوم. وبالحديث عن التحضيرات لخوض معركة 7 سبتمبر القادم، فقد نظمت حركة البناء الوطني لقاء للنخب الرياضية الوطنية لإنجاح الإستحقاق، حضره وزراء سابقين للشباب والرياضة ورياضين من مختلف الأجيال، ثمن خلاله رئيس حركة البناء الوطني، “عبد القادر بن قرينة” ما قدمه رئيس الجمهورية، “عبد المجيد تبون” من دعم ملموس للمجال الرياضي عبر بناء المنشآت و الهياكل الرياضية بمقاييس عالمية، منذ مجيئه إلى قصر المورادية. مؤكدا أن تعزيز دور الرياضة الجزائرية يشكل خطوة في مواجهة المخططات الخبيثة التي تستهدف شباب الجزائر، ووسيلة لتجنيبه الوقوع في مختلف الآفات، على غرار المخدرات والتهريب. في الوقت الذي أصدرت النخب الرياضية، بيانا عبرت من خلاله عن دعمها لمسار التجديد الوطني المتضمن في مشروع بناء الجزائر الجديدة بقيادة الرئيس “تبون”. من جهته، “فاتح بوطبيق”، رئيس جبهة المستقبل أكد أن الانتخابات الرئاسية القادمة، تستدعي “الانخراط القوي” لجميع القوى الحية في البلاد. وخلال تنشيطه لتجمع شعبي أن الاستحقاق الرئاسي المقبل “يستوجب الانخراط القوي لكل القوى الحية في البلاد”، معلنا أن المجلس الوطني للحزب، سيعقد دورة استثنائية من أجل اتخاذ موقف مشرف في هذا الشأن. كما تطرق “بوطبيق” إلى دور الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج في تعزيز وتجسيد هذه الإصلاحات، من خلال مشاركتها في تحقيق التنمية الاقتصادية للبلاد والمساهمة الفعالة في بناء الجزائر الجديدة، كما أبرز من جهة أخرى “الدور الريادي” الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي، في حماية البلاد و الحفاظ على أمنها واستقرارها. مشيرا أن الإصلاحات التي قام بها رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون”، ما جعل الجزائر تعيش اليوم عهد الإصلاحات والإنجازات في جو من الهدوء والطمأنينة، وذلك في سياق “تعزيز بناء الجزائر الجديدة”، مشيدا بمواقف رئيس الجمهورية تجاه القضيتين الفلسطينية والصحراوية، مبرزا الدور الذي تلعبه الدبلوماسية الجزائرية في هذا الشأن. وفي سياق موازي، أشرف رئيس حركة مجتمع السلم، “عبد العالي حساني شريف”، مرشح الحركة للرئاسيات، يوم السبت بالجزائر العاصمة، على لقاء مع أعضاء الهيئات الإنتخابية الولائية، لمناقشة التحضيرات المتعلقة بسباق الرئاسيات القادمة. حيث تمت دراسة خطة عمل الحركة من أجل إنجاح هذا الموعد الهام، مناقشة وتحديد معالم الحملة الانتخابية لحركة مجتمع السلم الذي يعكف حاليا مكتبها الوطني، بالتنسيق مع خبراء، على إعداد الصياغة النهائية للبرنامج الانتخابي. وعلى عكس ما كان يردد من طرف البعض، فقد أعلنت جبهة القوى الاشتراكية عن مشاركتها في رئاسيات 7 سبتمبر القادم عبر ترشيح امينها الوطني الأول “يوسف أوشيش”، داعية إلى ضرورة الانخراط في العمل السياسي. حيث اعتبر “أوشيش” في تجمع ببرج بوعريريج أن تشكيلته السياسية قد اختارت المشاركة في الاستحقاق الرئاسي القادم لتشجيع الجزائريين والجزائريات على الانخراط في العمل السياسي وإنجاح المسار الانتخابي، لاسيما في ظل الظروف الإقليمية، مردفا بالقول “نحن كحزب سياسي من واجبنا تلبية النداء عندما يتعلق الأمر بالوحدة الوطنية”. مردفا أن المشاركة القوية في الاستحقاق المقبل ضرورية لبعث الأمل في الأوساط الشعبية وإعادة بناء أواصر الثقة بين الشعب ومؤسسات الجمهورية، من جهة. وإعادة الاعتبار للعمل السياسي من جهة أخرى، من طرف الطبقة السياسية وذلك من خلال النقاشات في الفضاء العام للأفكار والبرامج بين الأطياف السياسية على اختلاف توجهاتها. كما ذكر “أوشيش” بأنه خلال المؤتمر الوطني الاستثنائي للحزب المنعقد تمت تزكية ترشيحه للانتخابات الرئاسية، بعد نقاش كبير ومسؤول مع هياكل هذه التشكيلة السياسية، مبرزا أن برنامجه الرئاسي سيستند على مقترحات قاعدته الحزبية من خلال إطلاق أرضية رقمية لجمع المقترحات البناءة التي تحمل حلولا واقعية لمختلف المشاكل التي يعيشها المواطن في جميع المجالات و منه تكون الكلمة للشعب.

عبير. ص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى