
تضمنت مجلة “الجيش” في عددها لشهر أوت الجاري، افتتاحية بعنوان “إجلال وإكبار”، حيثقالت المجلة إن الجزائر تحيي هذا الشهرالذكرى الرابعة لليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي الذي أقره رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد “عبد المجيد تبون، قبل 3 سنوات، حيث قالتإنه “تلاحم سيبقى إلى الأبد شوكة في حلق أعداء الجزائر وصمام أمنها، واستقرارها وقاطرة رقيها ونمائها وانتصاراتها”.
وأن هذا الحدث جاء ليرصع “سجل الأيام والمناسبات الوطنية المجيدة والخالدة، تجسيدا لأسمى معاني الوفاء والتقدير لتضحيات الجيش الوطني الشعبي منذ الاستقلال حتى اليوم، وإسهامه الفعال والمتميز، إلى جانب مختلف المؤسسات الأخرى، في دعم ركائز الدولة الجزائرية المستقلة والسيدة”.
وفي السياق ذاته، أكدت مجلة“الجيش”على أن هذا اليوم الذي يعد “مناسبة لشحذ الهمم وتقوية العزائم لمواصلة مسار تعزيز قدرات منظومة دفاعنا الوطني وجاهزيتها العملياتية الذي قطعت قواتنا المسلحة على دربه أشواطا كبرى بكل حزم وإصرار، هو تكريم من الجزائر لجيشها الوطني الشعبي واحتفاء للجزائريين بأبنائهم المنخرطين في صفوفه”، مشيرة أيضا إلى أنّ “الجيش متلاحم مع الشعب، يزداد مهابة ورفعة لما يحظى به من مكانة في وجدان الأمة، ويزداد تمرسا واقتدارا لما يتحلى به الضباط والجنود، وكافة المنتسبين إليه من وطنية والتزام”.
واستطردت مجلة “الجيش” في افتتاحيتها، “ما تم بلوغه من تطور واحترافية لم يكن محض صدفة، بل محصلة لرؤية متبصرة تستند على مقاربة شاملة ومتكاملة ومترابطة الحلقات في مختلف المجالات، سواء تعلق الأمر بالتدريب والتحضير القتالي أو بالتكوين، أو بتطوير المنشآت والتجهيز بأحدث المعدات والأسلحة، أو بتواجد وانتشار وحدات الجيش الوطني الشعبي عبر كل ربوع الوطن”.
مذكرة في الوقت نفسه بما أبرزه الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، السيد الفريق أول “السعيد شنقريحة”، في تهانيه بمناسبة اليوم الوطني للجيش قائلا: “إنكم يا أبناء الجيش الوطني الشعبي، تحقيقا لهذه الغايات النبيلة والسامية، المستلهمة من إرث آبائكم وأجدادكم الميامين مطالبون بمواصلة العمل، بكل عزيمة وإصرار، لجعل قواتنا المسلحة مظلة الأمن والأمان، التي تحتمي بها الجزائر في كافة الأوقات والظروف،وتقيها من كافة المخاطر، التي تتربص بها وتحيط بها من كل جانب”.
وأضافت مجلة “الجيش” في قراءتها للتحولات الإقليمية، أن الجزائر “تشهد تحولات بارزة وديناميكية حثيثة على كافة المستويات، حيث عادت من جديد لتتبوأ مكانتها المستحقة بحضورها القوي والفاعل في مختلف المحافل والهيئات الإقليمية والدولية، على غرار عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي وعضويتها في مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي الذي تولت رئاسته هذا الشهر، إلى جانب ظفرها بنيابة رئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي ونيابة رئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، فضلا عن الزخم الذي تشهده علاقاتها الثنائية مع مختلف دول العالم”.
وأكدت مجلة “الجيش” بأنّ “الجزائر أضحت شريكا لا مناص منه وفاعلا محوريا إقليميا ودوليا، بفضل سياستها الحكيمة وسعيها المستمر من أجل استتباب الأمن والسلم في العالم وتعزيز التنمية المستدامة، وفق مبادئ ثابتة، ترتكز على احترام الشرعية الدولية ومساندة القضايا العادلة وعلى رأسها القضيتان الفلسطينية والصحراوية، أما بخصوص التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فتشهد بلادنا انتعاشا كبيرا، وذلك بشهادة عديد المؤسسات والهيئات المالية الدولية والإقليمية”.
وبعد تأكيدها على أن “ما تحقق ليس بالأمر الهين، بفضل الجهود الكبرى المبذولة على مختلف المستويات”، شددت المجلة على أن “الطريق مازال طويلا وشاقا، في خضم تحولات ومتغيرات متسارعة في بيئة إقليمية ودولية متوترة وغير مستقرة، وهو ما يستدعي الإحاطة بمقتضيات ما يتطلبه رفع التحديات الراهنة وما قد يفرزه المستقبل من مستجدات ورهانات، في ظل وحدة وطنية صلبة وجبهة داخلية قوية ومنسجمة، وملتفة حول المصلحة العليا للوطن، حتى نكون جميعا في مستوى ثقة من ضحوا في سبيل هذا الوطن بأعز ما يملكون،وتطلعات وآمال أجيال المستقبل”. كما جاء في افتتاحية المجلة.
نسرين. ع