الجهوي‎محطات

استفحال سرقة المواشي بالأسواق الأسبوعية بتيارت

رغم مجهودات مصالح الأمن والدرك في الإطاحة بالعصابات

عادت عصابات سرقة المواشي إلى الواجهة بالأسواق الأسبوعية لولاية تيارت، بالتزامن مع مخاوف تجار المواشي ومربيها بعديد المناطق، والتي طالت سرقتها من وسائل النقل بالطرق وعند مداخل المدن وحتى عند الأسواق خارجها وداخلها، وتسببت في خسائر كبيرة للضحايا ورعب كبير لاستفحال الظاهرة الخطيرة.

وعرفت مناطق الولاية محاولات لسرقات عديدة، ارتكبتها عصابات منظمة لتهريب المواشي، ومنها إحباط سرقات عديدة بـالاسواق الكبيرة، على غرار سوق السوقر، حمادية، مدريسة، تهدف إلى الاستيلاء على أكبر عدد ممكن من الثروة الحيوانية. اللصوص وجهوا أنشطتهم صوب الماشية، سواء من الاسطبلات والزرائب أو حتى أثناء رعيها، خصوصا وأنها باتت تعرف أسعارا مرتفعة في الأسواق وتذر أرباحا معتبرة، وراح هؤلاء يحكمون قبضتهم على المجال بأساليب جديدة ومبتكرة، وباستخدام وسائل عديدة لنقلها، ويساعد في ذلك الظلام والخوف في الليل، إلى جانب وقوعها بحدود ولايتي “البيض، سعيدة، الحلفة وتسيمسيلت وهو ما يسمح بتسلل اللصوص وممارسة هوايتهم المفضلة. هذا وطالت أصابع الاتهام أبناء المنطقة بشكل أكبر، وذلك على حد تعبير السكان، وتبريرهم في ذلك بأن الغريب لا يمكنه المجازفة والسطو بسهولة، إلا إذا كان يمتلك تسهيلات من داخل تلك المناطق، وقد زرعت هذه العصابات الرعب في أوساط المربيين التجار والسكان، كما تبعث إحساسا باللاأمان، خصوصا وأنها تحترف نشاطا إجراميا خطيرا مخططا له، كما يتخوف السكان من استفحال الظاهرة بشكل أكبر وتوسع نشاطها، ما يتطلب الحذر وتشديد حراسة القطعان والاسطبلات. وتؤمن تربية المواشي بالولاية ، نسبة معتبرة من المداخيل للمواطن، الذي يمتهن مهنة الرعي، والتي تعتبر مصدر رزق له، إلى جانب الطابع الفلاحي، خصوصا بالمناطق السهبية،بالجهة الجنوبية كالفابجة، النعيمة، السوقر، عين الذهب والشحيمة ويعكس ذلك تواجد مئات رؤوس من الأغنام والأبقار، وهو ما يستدعي توفير الحماية الكافية وردع فوري بوضع حد لهاته الظاهرة المتفاقمة، وإنزال عقوبات قاسية على الفاعلين.

للإشارة، إن وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتيارت، تمكنت في شهر جانفي المنصرم من تفكيك شبكة إجرامية مختصة في سرقة المواشي، حيث قام عناصرها بعدة عمليات سرقة للأغنام في كل من بلديات السبعين، توسنينة وعين دزاريت، وتم على إثرها استرجاع 100 رأس من الأغنام وتسليمها إلى مالكيها والقبض على 08 متهمين وتقديمهم إلى العدالة.

ج.غزالي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى