
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أول أمس، عن ارتقاء 11.208 شهداء، وإصابة 29.500 جريح بعد دخول العدوان الصهيوني على قطاع غزة والضفة الغربية لليوم الـ 37 توالياً.
في لقاء صحفي، قال د. أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة، إنّ قوات الاحتلال استهدفت قبل قليل عدداً من الأشخاص خلال محاولتهم مغادرة مجمع الشفاء الطبي. ولا يزال مجمع الشفاء يتعرض لاستهداف مستمر بالقصف من جانب جيش الاحتلال بزعم “وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين” فيه، وهو ما نفته الحكومة بغزة مراراً. ونقلت وسائل الإعلام العربية على لسان القدرة قوله: “لا بدّ من تدخل عاجل لإنقاذ الأوضاع في مجمع الشفاء الطبي وإلا سنفقد مزيداً من الجرحى”. وأكّد القدرة:” فقدنا كل مقومات الحياة في مجمع الشفاء الطبي ونفقد عددا من المرضى كل ساعة، وهناك إصابات بحالات تنفسية بسبب الدخان المتصاعد جراء القصف الصهيوني”. وأضاف:” فقدنا 3 من الأطفال الخدج حتى الآن في مجمع الشفاء الطبي، والاحتلال يناقض نفسه بقوله إنه لا يحاصر مجمع الشفاء، وفي الوقت نفسه يعارض نقل الأطفال الخُدّج لخارج المجمع”. وشدّد المتحدث على أنّ “الأكسجين لم يعد متوفرا لعلاج المصابين بسبب قصف الاحتلال مركز تجميع الأكسجين في مجمع الشفاء، والطواقم الطبية لا تستطيع إنقاذ من يحتاجون إلى جراحات، وسيترتب على ذلك فقدان مزيد من المصابين”.
10 آلاف شخص في مجمع الشفاء دون مقومات الحياة
كشفت مراجع إعلامية متطابقة، أول أمس، عن تواجد حوالي 10 آلاف شخص في مجمع الشفاء الطبي، وافتقادهم أدنى مقومات الحياة. وفي مقابل تصعيد الاحتلال الصهيوني حملته المسعورة ضدّ مجمع الشفاء الطبي مستنداً على أكاذيب، جدّدت حركة حماس وعدّة أطباء على أنّه “لا يوجد في مجمع الشفاء الطبي سوى المصابين والنازحين والأطقم والوفود الطبية وممثلي الإعلام”.
غوستافو بيترو:” كولومبيا تحضّر لمقاضاة الكيان أمام المحاكم الدولية“
أعلن الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، أول أمس، أنّ بلاده بصدد التحضير لمتابعات قضائية ضد الكيان الصهيوني أمام المحاكم الدولية، بسبب عدوانه الهمجي على قطاع غزة، واصفاً مرتكبي هذه “الإبادة الجماعية دون محاسبة” بـ “البائسين”. في منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، كتب الرئيس الكولومبي: “لا يمكن وصف أولئك الذين نفذوا هذا إلا بأنهم بائسون ومرتكبو إبادة جماعية”، في إشارة إلى المجازر المرتكبة من قبل جيش الاحتلال الصهيوني منذ السابع أكتوبر الماضي بحق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة وتابع:” الفرق القانونية لحكومتي تحضر لمتابعات (قضائية) أمام المحاكم الدولية ضدّ الكيان الصهيوني”. يُذكر أنّ كولومبيا، كانت استدعت قبل أيام، سفيرها لدى الكيان الصهيوني، للتشاور، احتجاجاً على المذبحة التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة و”انتهاكه للقانون الإنساني الدولي”. وكان الرئيس الكولومبي، أكد الخميس الماضي، تأييد بلاده لدعوة السيد رئيس الجمهورية، لرفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد الكيان الصهيوني، الذي يقترف مجازر ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأكد في منشور على منصة “إكس” أن “جمهورية كولومبيا ستساهم في تلبية دعوة الجمهورية الجزائرية لرفع دعوى قضائية لدى المحكمة الجنائية الدولية ضد (رئيس وزراء الكيان الصهيوني) بسبب مجازره ضد الأطفال والمدنيين والشعب الفلسطيني وارتكابه جرائم حرب”. وكان السيد رئيس الجمهورية، ناشد الاثنين الماضي “أحرار العالم والعرب والهيئات الدولية لرفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية والمنظمات الحقوقية الدولية ضد انتهاكات الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني”، مبرزاً أنّ ذلك هو “السبيل الوحيد لإنهاء عقود من الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين”.
الهلال الأحمر الفلسطيني يحذر من عواقب قصف مستشفى القدس
أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أول أمس، عن خروج مستشفى “القدس” في مدينة غزة عن الخدمة وتوقفه عن العمل بشكل كامل، بسبب نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي. في بيان لها، حمّلت الجمعية المجتمع الدولي وكافة الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، المسؤولية عن الانهيار الكامل للمنظومة الصحية، وما آل إليه الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة. وأشارت إلى أنّ طواقم المستشفى الطبية تبذل قصارى جهدها من أجل توفير الرعاية الطبية للمرضى والجرحى المتواجدين فيه حتى ولو بالطرق التقليدية في ظل سوء الأوضاع الإنسانية داخل مستشفى القدس، ونقص الإمدادات الطبية والطعام والماء. يأتي ذلك تزامناً مع استمرار عزل المستشفى عن محيطه لليوم السابع على التوالي، جرّاء إغلاق كل الطرق المؤدية إليه وقصف طيران الاحتلال المتواصل، الذي أدى إلى تدمير مبانٍ، فضلاً عن الشوارع المحيطة. وفي سياق التصعيد الصهيوني، الذي يستهدف مستشفيات القطاع، يتواصل القصف العنيف على محيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة وحصاره من الجهات كافة، منذ فجر السبت، حيث دمّرت مدفعية الاحتلال مبنى قسم القلب القديم في المجمع. ويتواصل قصف طيران الاحتلال على مستشفى النصر وسط مدينة غزة منذ أيام، حيث تمّ إخلاؤه بالقوة من الأطباء والممرضين والنازحين، وبقي المرضى والجرحى وحدهم.
مارتن غريفيث :”الهجمات البغيضة على مستشفيات فلسطين يجب أن تتوقف“
أكد وكيل الأمين العام الأممي للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، بأنه ما من مبرر للإعتداء على مرافق الرعاية الصحية بفلسطين، مشيرا إلى أنّ هجمات جيش الاحتلال الصهيوني على المستشفيات في غزة “بغيضة ويجب أن تتوقف”. وفي تصريحات عقب استهداف مستشفى الشفاء -أكبر مستشفى في غزة- مجدّداً من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، قال غريفيث:” هذه الهجمات غير معقولة وبغيضة ويجب أن تتوقف. ” واضاف قائلا، “يتعين أن تتمتع المستشفيات بالقدر الأكبر من الأمان وأن يثق أولئك الذين يحتاجون إليها بأنها أماكن مأوى وليست أماكن للحرب”. وأوضح المسؤول ألأممي في تغريدة على شبكات التواصل الاجتماعي: “في ضوء التقارير المروعة عن الهجمات، لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر للهجمات على مرافق الرعاية الصحية، الأمر الذي يتركها بدون كهرباء أو طعام أو ماء، مع إطلاق النار على المرضى والمدنيين الذين يحاولون الفرار”. ومنذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، استشهد 198 من الاطارات الصحية و36 من الدفاع المدني مع اصابة أكثر من 130 منهم، بينما تضررت 60 مركبة إسعاف بينها 53 تعطلت عن العمل بشكل كامل، كما تعطل عن العمل 51 من أصل 72 مركز رعاية صحية أولية بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود. يُذكر أن 55 بالمائة من شركاء القطاع الصحي أوقفوا عملياتهم جراء الأضرار الكبيرة في البنية التحتية، فيما أدى العدوان المستمر إلى نزوح معظم الاطارات الصحية، ما أجبر المستشفيات على العمل بأقل من ثلث الاحتياج اللازم لعلاج العدد الكبير من الجرحى. وكانت منظمة “أطباء بلا حدود “ذكرت السبت أنّ مستشفيات غزة تعرضت لقصف متواصل، بينما لا تزال الفرق الطبية والمرضى بداخلها، مطالبة بإيقاف عاجل لإطلاق النار على مستشفيات القطاع حتى يتمكن الأطباء من إنقاذ حياة المصابين.
منظمة الصحة العالمية:” فقدنا الاتصال مع مجمع الشفاء في غزة“
أعلنت منظمة الصحة العالمية، أول أمس، فقدان الاتصال مع الأشخاص الذين تتعامل معهم في مستشفى الشفاء في غزة جرّاء الهجمات المروعة على المستشفى. في بيان لها، قالت المنظمة انها “فقدت الاتصال مع أشخاص تتعامل معهم في مستشفى الشفاء، وهناك خوف على سلامة العاملين الصحيين والمرضى والمصابين والأطفال في الحضّانات وأعداد من النازحين داخل المستشفى”. وأكدت أنه “مع استمرار ظهور تقارير مروعة عن تعرض المستشفى لهجمات متكررة، فإننا نفترض أن من نتعامل معهم هناك انضموا الى عشرات الآلاف من النازحين الذين فرّوا من المنطقة”.
فنزويلا تدين الابادة الجماعية في فلسطين
أدانت فنزويلا، أول أمس، الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وطالبت بالوقف الفوري لهذه الجرائم. في بيان لها، قالت وزارة الخارجية الفنزويلية: “جمهورية فنزويلا البوليفارية ترفض بشدة مظاهر الكراهية، والدعوة إلى تدمير الشعب الفلسطيني، وحملة الابادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الصهيوني بروح العقيدة النازية ضد شعب غزة”. وأضافت:” القتل الممنهج الذي يمارسه الكيان الصهيوني ضد السكان المدنيين العُزّل في غزة أن يجب ان يتوقف فوراً، ويجب توفير المساعدات الانسانية دون أيقيود”. وتابعت وزارة الخارجية الفنزويلية “يجب ضمان استقلال فلسطين من قبل جميع الهيئات والمنظمات الدولية، كما طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخراً”.
الأمم المتحدة: تنكيس الأعلام على مقار الهيئة ترحما على أرواح موظفيها الذين قضوا في غزة
نكست الأعلام على مقار الأمم المتحدة في كل أرجاء آسيا، أمس، ووقوف الموظفون الأمميون دقيقة صمت ترحما على أرواح زملائهم، الذين قضوا في العدوان الهمجي الذي يشنه الإحتلال الصهيوني على قطاع غزة. وتم إنزال علم الأمم المتحدة الأزرق والأبيض، عند الساعة 9،30 (التوقيت المحلي في بانكوك وطوكيو وبكين)، بعد إعلان الأمم المتحدة عن سقوط “عدد كبير من القتلى والجرحى في قصف مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في غزة”. وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، الجمعة الماضي، عن أن أكثر من 100 من العاملين لديها قتلوا في قطاع غزة منذ بدء الحرب التي يشنها الاحتلال الصهيوني على القطاع، منذ 7 أكتوبر الماضي، ويشار إلى أن الاحتلال الصهيوني يقصف غزة دون توقف، منذ خمسة أسابيع، الأمر الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 11 ألفا فلسطيني، من بينهم 4609 أطفال و3100 امرأة، كما أصيب 28 ألفا و200 شخص.
ق.ح