امتزجت دموع الفرح بالفراق معلنة انتهاء فعاليات أولمبياد المهن 2025 بوهران في طبعتها الأولى، بعد 4 أيام من المنافسة بين متربصي التكوين والتعليم المهنيين على مستوى أجنحة المسابقة بالمركز الدولي للمؤتمرات “أحمد بن احمد”، بينما كانوا يقضون راحتهم بمركز الإقامة على مستوى القرية المتوسطية في أجواء عائلية، جمعتهم المغامرة التي شاركتهم إياها وزيرة التكوين والتعليم المهنيين “نسيمة أرحاب”، برفقة ضيوف الجزائر ونظيرها من تونس وليبيا وسفير قطر ومدير جامعة الدوحة إلى جانب إطارات القطاع.
550 متنافسا في 6 مجالات بـ 44 تخصصا
سهر الحكام على تشديد المراقبة والمتابعة الدقيقة للمتسابقين، حرصا على اتباع قواعد المسابقة المعتمدة من طرف الأولمبياد العالمية، حتى يكون الفائزين على أتم الاستعداد وفي كامل التحضيرات الذهنية والنفسية وحتى البدنية، للتنقل إلى أولمبياد إفريقيا المزمع تنظيمها سنة 2026 بزامبيا، استعدادا للتوجه نحو الأولمبياد العالمية المقررة بشنغهاي الصينية سنة 2027.
كما تم توفير كل الضروريات التي يتطلبها التنافس خدمة للمتنافسين، سواء على مستوى التجهيزات والأدوات المطلوبة، أو على مستوى الخدمة المتوفرة عبر تسخير 300 متطوع، سهروا طيلة فترة المنافسة على توفير احتياجات زملائهم المتنافسين والمقدر عندهم بـ 550 متنافسا، حاول كل متنافس منهم إبراز قدراته الإبداعية في مجال تخصصه، لاسيما وأن التخصصات بلغ عددها 44 تخصصا، كشف عن مؤهلات عالية وقدرات إبداعية تسمح بإطلاق مشاريع، من شأنها المساهمة في خلق تنمية وديناميكية تدعم الاقتصاد الوطني وتتيح مناصب شغل لأترابهم من الشباب، خاصة أولئك الذين لهم إمكانيات معرفية، تسمح لهم بالاندماج في الشغل مباشرة من التكوين المهني. وقد نجح المنظمون في ترتيبهم للمسابقة من خلال توفيرهم لأجواء عائلية بامتياز، من خلال سهولة التواصل وانسيابية الاتصال بين الجميع.
الجزائر العاصمة تهمين على الأولمبياد بـ 27 فائزا
أبدعت ولاية الجزائر من خلال منافسيها في معظم التخصصات التكوينية التي شاركت فيها، بتحقيقها نتائج ممتازة، تمثلت في 27 فائزا، منها تخصص “الميكانيك الصناعية” بسيطرة مطلقة على المراتب الثلاثة الأولى، بينما مرتبتين في “الميكاتوليك”، ومرتبتين في “الأمن السيبراني”، كما كانت لها هيمنة تامة على المراتب الثلاثة في “الفعالية الطاقوية، بينما باقي التخصصات بين مرتبة ولاشيء، وهو ما يعكس دور الطاقم التكويني لقطاع التكوين والتعليم المهنيين بولاية الجزائر، وقدرات منتسبيه على الإبداع والتحكم في المعطيات والتجهيزات اللازمة لتنفيذ أفكارهم.
ولاية وهران، حلت في المرتبة الثانية بـ15 فوزا، مكتفية بفوز واحد في بعض التخصصات، على غرار الإعلام الآلي، صناعة الحلي، و0 فوز في تخصصات أخرى، تهيئة الحدائق وغيرها. فيما تقاسمتا ولايتا قسنطينة وتيزي وزو المرتبة الثالثة بـ 11 فائزا، لكل منهما، متقدمة قسنطينة بسيطرتها التامة على المراتب الثلاثة في تخصص “التحكم الرقمي”، وفائزين في تخصص الهندسة الميكانيكية، بينما فائزين من تيزي وزو في تخصص صناعة الحلي، والباقي منفردين على بعض التخصصات كطلاء السيارات، الإعلام الآليوالخبازة.
بينما حصلت ولاية “بجاية” على المرتبة الرابعة بـ7 فائزين، بسطت هيمنتها على المراتب الثلاثةفي تخصص تكنولوجيا المركبات الثقيلة، بينما اكتفت بفائز واحد في باقي التخصصات التي فازت فيها، في الوقت الذي جاءت فيه ولاية بومرداس في المرتبة الخامسة بـ5 فائزين، متبوعة بولاية تلمسان بـ4 فائزين.
في حين، اكتفت ولايات البليدة، مستغانم، تيبازة بالمرتبة السابعة بـ3 فائزين، فيما اقتسمت ولايات باتنة، عنابة، بشار، مسيلة، برج بوعريريج، ورقلة، عين تموشنت، غرداية، تميمون، عين الدفلة، المدية، تيسمسيلت، تقرت وتبسة المرتبة الثامنة بفوزين. وتواصلت باقي الولايات متقاسمة باقي المراتب الفائزة بـ3 وفائز واحد فقط، على غرار الشلف، إيليزي، أم البواقي، سيدي بلعباس، المنيعة، المغير، عين مليلة، معسكر، سكيكدة وتيارت.
وكالة “ناسدا” تكافئ الفائزين بتمويل مشاريعهم
فاجأ المدير العام لوكالة دعم وتنمية المقاولاتية “ناسدا”، الفائزين في أولمبياد المهن 2025، في حفل النهائيات سهرة أول أمس الجمعة بالميريديان، بإعلانه عن تكفل الوكالة بتمويل مشاريع كل الفائزين، دعما لهم لإنشاء مؤسساتهم المصغرة.
وأضاف المدير العام لوكالة “ناسدا” في كلمة مقتضبة له بالمناسبة، أن الوكالة قامت بالموازاة مع فعاليات تظاهرة أولمبياد المهن، بالسهر على تنفيذ مخطط خاص بالقيام بكل الاجراءات اللازمة إداريا، من أجل تسهيل حصولهم على التمويل من أجل الانطلاقة مباشرة في تنفيذ مشاريعهم على أرض الميدان في ظرف أسبوع، مشيرا إلى أن ذلك يدخل ضمن إطار الشراكة والمرافقة التي تقودها وكالة “ناسدا” مع قطاع التكوين والتعليم المهنيين، باعتباره خزان حاملي المشاريع، تنفيذا للبرنامج الاستراتيجي الذي يعتمد على الأيادي الجزائرية في بناء اقتصادها وتطوير نموها.
إمضاء مذكرة تفاهم بين وزارة التكوين والتعليم المهنيين وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا
شهد حفل نهائيات أولمبياد المهن 2025 الذي جرت فعالياته لولاية وهران خلال الفترة الممتدة بين 18 و21 نوفمبر الجاري، إمضاء مذكرة تفاهم بين وزارة التكوين والتعليم المهنيين وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، حيث وقع الاتفاقية كل من الأمين العام لوزارة التكوين والتعليم المهنيين ورئيس جامعة الدوحة، بإشراف وزيرة التكوين والتعليم المهنيين “نسيمة أرحب” ووالي وهران وسفير دولة قطر بالجزائر.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون الأكاديمي بين القطاعين ودعم الخيرات وتطوير البرامج المشتركة.
تدشين مركز الامتياز في الصناعات الحديدية والميكانيكية ببطيوة
اختتمت “نسيمة أرحاب” تواجدها بولاية وهران وإشرافها المباشر على فعاليات أولمبياد المهن 2025، بزيارة إلى بلدية بطيوة، لتدشين مركز الامتياز في الصناعات الحديدية والميكانيكية، الشهيد “عايد الحواس”، على مستوى المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني.
وفي هذا الإطار، ذكرت الوزيرة “أرحاب”، أن هذا الصرح الجديد يمثل تجسيدا للاستراتيجية التي سطرها القطاع ورؤيته للتكامل بينه وبين القطاع الاقتصادي، من خلال دعم المتعاملين الاقتصاديين المراكز بالتجهيزات الحديثة والمدعمة بالتقنيات المتطورة، لضمان تكوين الكفاءات المهنية بمستوى عال وتدعيم المؤسسات الاقتصادية بالكفاءة المهنية واليد العاملة المؤهلة.
يذكر أن وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، كانت قد حرصت سهرة الختام على تكريم كل الأطراف التي سهرت على إنجاح الأولمبياد المهني، موجهة شكرها لزميلها السابق على رأس القطاع “مهدي وليد ياسين”، وكذا رئيس ديوانه، لأنهما من قاما بزرع بذرة الأولمبياد ووضع حجرات تنظيمها قبل التحاقها برأس القطاع.
ميمي قلان
