
للمرة 210 على التوالي، أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية على هدم قرية العراقيب، الواقعة في منطقة النقب.
وصرح عزيز الطوري عضو اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب “أهلية”، اقتحمت القوات الإسرائيلية قرية العراقيب وهدمت بيوتها للمرة الـ 210، مشددا على أن الأهالي سيعيدون بناء قريتهم كما كل مرة.
وكانت سلطات الاحتلال قد هدمت بيوت القرية للمرة الأخيرة منتصف الشهر الماضي، تقطن نحو 22 عائلة منازل “العراقيب” المبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح.
14 مرة
وهذه المرة الـ14 التي تهدم فيها السلطات الإسرائيلية خيام العراقيب، منذ مطلع عام 2022، بعد أن هدمتها 14 مرة في العام الماضي 2021.
وفي جويلية 2010، هدمت السلطات الإسرائيلية القرية للمرة الأولى، ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها.
وترفض سلطات الاحتلال الاعتراف بملكية أهالي العراقيب للأرض، حيث تقوم بالتضييق عليهم لدفعهم إلى الهجرة القسرية من خلال هدم القرية، وكذلك تجريف المحاصيل الزراعية ومنعهم من المراعي وتربية المواشي.
وفي تقرير سابق، قالت منظمة “ذاكرات” التي تضم ناشطين إسرائيليين -يهودًا وعربًا- وتؤرخ للنكبة الفلسطينية عام 1948، إن العراقيب أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها السكان.
وذكرت المنظمة، أن السلطات تعمل على طرد سكان القرية، بهدف السيطرة على أراضيهم، مشيرة إلى أن إسرائيل لا تعترف بعشرات القرى الأخرى في منطقة النقب، وترفض تقديم أي خدمات لها.
إصابة 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال في نابلس
أُصيب ثلاثة فلسطينيين، خلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، ومحاصرة البلدة القديمة فيها.
وكانت عشرات الآليات التابعة لجيش الاحتلال شوهدت وهي تجوب عددًا من أحياء مدينة نابلس صباح اليوم كما سُمع دويّ طلقات نارية، إنها تعود لاشتباكات مقاومين تصدّوا للاقتحام الإسرائيلي.
وفيما لفت المصدر، إلى أن قوات الاحتلال انسحبت من نابلس عقب الاشتباكات المسلحة مع شبان فلسطينيين، نقل عن طواقم الهلال الأحمر أن ثلاثة شُبان أصيبوا بجروح طفيفة.
وكانت مديرية التربية والتعليم في المدينة قد أعلنت عن تأخير الدوام الدراسي ساعة واحدة، أو لحين تأكيد انسحاب الاحتلال حرصًا على سلامة الطلاب والهيئة التدريسية.
وفي بيت لحم، أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة شبان من المدينة الواقعة في الضفة الغربية، بينهم أسيران محرران.
اعتداءات متواصلة
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته في الضفة الغربية، حيث تتركز في مدينتَي نابلس وجنين بزعم ملاحقة مطلوبين، وتندلع على إثرها مواجهات مع المقاومين.
وأعلنت مجموعة “عرين الأسود”، التي تتخذ من البلدة القديمة في نابلس مقرا لها، أنها في أعلى جهوزية للتصدي لأي عدوان إسرائيلي، وكانت المجموعة قد بدأت نشاطها المسلح تحت اسم “كتيبة نابلس” في فبراير الماضي ثم أصبحت إحدى أبرز المجموعات المسلحة في الضفة الغربية، وهي تعلن عدم انتمائها إلى أي فصيل سياسي.
ويتركز نشاط “عرين الأسود” في مدينة نابلس، ولا سيما في منطقة حي الياسمينة وقد تأثرت بكتيبة جنين، التي بدأت عملها المسلح في مخيم جنين للاجئين، منتصف العام الماضي.
ومنذ ظهور المجموعتين وتفعيل نشاطهما، ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية محدودة شمالي الضفة الغربية المحتلة في محاولات مكثفة للقضاء عليهما قبل أن تتوسع أنشطتهما.
ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى خمسة
ارتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا في الضفة الغربية إلى خمسة، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء أول أمس، أن فتى فلسطيني استشهد وأصيب 3 آخرون بجراح مختلفة خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط الضفة الغربية، ليرتفع عدد الشهداء إلى 5 خلال 24 ساعة.
وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحافي أن هيئة الشؤون المدنية -جهة التواصل الرسمية مع إسرائيل- أبلغتها باستشهاد مواطن وإصابة آخر بجراح خطيرة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب عابود شمال غرب رام الله.
وأشارت الوزارة في بيانها، إلى أن حصيلة المصابين في هذا العدوان 3، اثنان منهم يُعالجون في المستشفيات الفلسطينية.
وقالت مصادر محلية، إن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على 5 فتية فلسطينيين من بلدة بيت ريما شمال غربي رام الله، خلال كمين أعد لهم، بينما كانوا في طريقهم لإلقاء الحجارة على مركبات المستوطنين في شارع قرب قرية عابود القريبة من بلدتهم.
اعتقال مصابين
وأضافت المصادر أن الجيش اعتقل اثنين من المصابين، قبل أن يعلن الجانب الفلسطيني لاحقًا عن استشهاد أحدهم، وهو ضياء محمد شفيق الريماوي 16 عامًا، فيما وصفت جراح الآخر بالخطيرة، والشهيد ضياء طالب في الصف الحادي عشر في مدرسة ذكور بشير البرغوثي الثانوية ببيت ريما.
وفي السياق، ذكر مصدر طبي فلسطيني أن شابين نقلا إلى المستشفى الاستشاري قرب رام الله، يعاني الأول من إصابة في القدم والثاني في الصدر، ووصفت جراحهما بالمتوسطة والمستقرة.
وأوضح المصدر، أن الإصابة الخامسة كانت بجراح طفيفة عولجت في مركز طبي داخل البلدة.
ومن جانبها، أعلنت هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية عن استلام جثمان الشهيد الذي ارتقى برصاص الاحتلال قرب عابود، وجرى نقله إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله.
وفي وقت سابق الخميس، شيع الفلسطينيون جثامين 4 شهداء، بينهم 3 في جنين، ورابع استشهد الأربعاء في بلدة سلواد شرقي رام الله.
ونعت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطيني “فتح” الشهيد الفتى ضياء الريماوي، وأكدت فتح في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية أن التصعيد المتواصل من قبل منظومة الاحتلال بقيادة الفاشيين الجدد لن يبدد صمود شعبنا وإرادته في انتزاع حقوقه الوطنيّة المشروعة، وأضافت أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمّل المسؤولية الكاملة عن جرائمه الممنهجة، وسياسة الإعدام الميداني.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد كشفت، أن حصيلة الشهداء ارتفعت منذ بداية العام الجاري إلى 217 شهيدًا، بينهم 52 في قطاع غزة، و165 في الضفة الغربية.