الجهوي‎محطات

إرتفاع جنوني في أسعار الأضاحي بأسواق تيسمسيلت

استطلاع

أضحت أسعار الكباش تناطح السحاب في معظم أسواق بلديات ولاية تيسمسيلت ،فمع قرب عيد الأضحى المبارك، أصبح الحديث عن أسعار الماشية وغلاء أسعارها التي فاقت المعقول وتجاوزت كل أسعار السنوات المنصرمة في ولاية تيسمسيلت ، وفي هذا الصدد قامت “البديل” بزيارة لأحد أماكن بيع المواشي بعاصمة الولاية ، ومن المتوقع حسب بعض العارفين بخبايا السوق المحلية, أن تتواصل الأسعار في الارتفاع تزامنا مع بداية العد التنازلي لمناسبة عيد الأضحى لهذا العام ,وارتفاع نسبة الطلب وطنيا في ظل الإقبال الكثيف الذي تعرفه الأسواق الأسبوعية ببلديات الولاية

قفزت أسعار الماشية  بولاية تيسمسيلت خلال هذه الأيام إلى السقف مقارنة بالأسابيع المنصرمة، حيث وصل سعر الكبش بأزيد من 70 ألف دج والحولي ب 40 ألف دج ، وقد أرجع عدد من مربي الماشية هذه الزيادات التي كانت متوقعة حسبهم إلى عدة عوامل بسبب قلة التساقطات المطرية ، بالإضافة إلى الغلاء الفاحش في أسعار الأعلاف جراء المضاربة التي فرضها بعض السماسرة والدخلاء على المهنة بحثا عن الربح السريع بطرق غير مشروعة، في جولة ميدانية قادتنا إلى بعض الأسواق الأسبوعية ببلديات الولاية ، لاحظنا أن هذه الأخيرة تعرف حركة غير عادية شكلتها الطوابير اللامتناهية لجموع المواطنين الذين قدموا إليها من أماكن بعيدة ، وهذا لغرض التسوق وشراء حاجياتهم اليومية فضلا عن شراء أضحية العيد التي تبقى الشغل الشاغل للعيد من الأسر الجزائرية للإحتفال بالقادم ألا وهو مناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث تشهد الأسواق حركة ونشاطا تجاريا أوسع النطاق من قبل البائعين في مجالهم التجاري هذا ، من خلال عرضهم للمنتجات والسلع المختلفة في جل أسواق ولاية تيسمسيلت كالسوق الأسبوعي للمدينة ، وأخرى ببلديات الولاية كسوق برج بونعامة وخميستي وثنية الحد والملعب … الخ تعج على الأبواب ، فالداخل للسوق يصادفه من الوهلة الأولى الموالون وتجار المال في سوق الماشية يعرضون أنواعا عدة من الماشية ، من بينها الحولي والكباش والنعاج والماعز والجدي التي تعرف هي الأخرى إرتفاعا في إثمانها ، فمثلا الكبش قدر ثمنه ب 70 ألف دج والعلوش أو الكبش الصغير ب 40 ألف دج فيما ناهزتأثمان ،الماعز السقف  في كل من أسواق تيسمسيلت ، برج بونعامة وسيدي سليمان المشهود لهما بإتساعهذه التجارة وهي الأسعار التي لم تترك المجال لأصحاب الدخل المتوسط سوى بالتوجه لإقتناء الجدي أو الديك الرومي ” الدند” الذي سعره يبقى مناسبا ، لتبقى أسعار الماشية مرتفعة وتفوق كل التصورات حسب آراء المواطنين الذين إلتقيناهم في عين المكان وأكدوا لنا بدورهم أن أسعار الماشية هذه لا تناسبهم وهي ليست في متناولهم خاصة وأنهم أرباب أسر وراتبهم الشهري لا يكفي لشراء أضحية العيد ، كما أضافوا في ذات الوقت أن جشع التجار في هذا الأمر وهمهم الوحيد في ذلك هو الربح السريع لا غير ، دون مراعاتهم لهذه الطبقة ، وعن مبررات هذا الغلاء الفاحش في أسعار الماشية أوضح غالبية التجار بسوق الماشية أن الإرتفاع في أثمان الأعلاف كالشعير والنخالة وغيرها والتي تجاوزت الحد اللامعقول .

جطي/عبد القادر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى