خاص

إبرام اتفاقية مع المجمع الطبي الإيطالي”سان دوناتو” للتكفل بمرضى “اعوجاج العمود الفقري” محليا

العيادة المتخصصة في تقويم العظام والأعضاء والتأهيل الوظيفي بمسرغين بوهران

وضع العيادة المتخصصة “مرجع وطني” لتقويم العظام ومركزا لتكوين الأطباء

 كشف المدير العام المساعد بوزارة التشغيل والضمان الإجتماعي “خديم خالد”، أن الزيارة الميدانية للوفد الايطالي إلى العيادة المتخصصة، تندرج في إطار تكملة لليوم الدراسي وتوقيع مراسيم الاتفاقية أمس الأول، وتأكيدا لما أشار إليه وزير العمل والضمان الاجتماعي مع الوفد  المكون من خبراء وأطباء ومختصين في مجالات ذات الصلة والتي نحن بحاجة لها.

وأبرز المدير العام المساعد بوزارة النظر بطريقة ميدانية فعالة، تحضيرا لبرنامج عمل والتكفل بمرضى الاعوجاج العمود الفقري وتقوسه عند الأطفال لغاية سن البلوغ، حيث يعد المرض من الأمراض التي تهتم بها الوزارة الوصية، والصحة العمومية خصوصا والتي من تعد بين الأمراض التي نقوم بتحويلها للخارج، فضلا عن النظرة الاستشافيىة بمعالجتها محليا بمستشفيات الوطن خلال المدى المنظور دون تنقلها للخارج، مضيفا أنه سيعكف الفريق الطبي التابع للمجمع الطبي الاستشفائي الإيطالي متخصص في الجراحة التقويمية لـ”اعوجاج العمود الفقري” في تنفيذ البرامج المسطرة.

وفي هدا الصدد، قام صباح أمس الثلاثاء وفد من المجمع الإستشفائي “سان دوناتو” الإيطالي مكون من ممثلي المجمع الاستشفائي “جراحون وأطباء متخصصون في التقويم” مرفوقين بالمدير العام المساعد بوزارة التشغيل والضمان الاجتماعي وإطارات من “كناص” بزيارة تفقد ومعاينة للعيادة  المتخصصة في تقويم الأعضاء وإعادة التأهيل الوظيفي لضحايا حوادث العمل بمسرغين، تحضيرا لتفعيل اتفاقية الشراكة بين الطرفين وتحضيرا للعملية الجراحية الأولى، التي سيقوم بها الفريق الطبي الإيطالي على مستوى العيادة، تجسيدا للبرنامج المشترك المسطر بين الطرفين على المديين القصير والمتوسط.

حيث  تمت زيارة عيادة جراحة القلب للأطفال التابعة للصندوق الوطني  للتأمينات الاجماعية للعمال الأجراء، تحضير أول زيارة عمل للقيام بعملية  لـ10 مرضى جراحية الذين كانوا بصدد تحويلهم للخارج يؤكد أن الصندوق يعمل بجدية لتقليص عدد المرضى المحولين للخارج ونقل التكنولوجيا بين الأطباء ميدانيا الجزائريين وإيطاليا للمستشفى المعني. حيث قام وفد عن المجمع الطبي الإيطالي بزيارة العيادة المتخصصة في الجراحة القلبية للأطفال ببواسماعيل، للوقوف على آخر التحضيرات للقيام بعمليات جراحية رفقة طاقم طبي جزائري على مستوى هذه العيادة، والتي تدوم أسبوعا كاملا ابتداء من الــ26 ماي 2024 لفائدة 10 أطفال، تمت دراسة ملفاتهم الطبية بين الطرفين عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد. للإشارة  كان وزير العمل  قد اكد على خلال إبرام الإتفاقية  أنه “نعكف حاليا مع الطاقم الطبي سيكون هذا المركز مرجعي وطني للتكفل بمرضى اعوجاج العمود افقري وتقوسه ومركز لتكوين الأطباء للقطاعات العمومية والعيادات والتكفل بالمرضى بالخارج وليس نقلهم للخارج، منوها أن المريض أغلى من التكلفة لا ندخر أي جهد على حساب صحة المريض. التكلفة  ليس لديها قيمة المريض الطفل الذي لديه تقوس لابد التكفل به، تقديم خدمات للمجتع والرعاية الصحية والتكفل بالمرضى. علما أن هذه الشراكة تندرج ضمن مسار تنويع مواقع الاستقبال وتحسين نوعية التكفل بالمرضى الجزائريين داخل وخارج الوطن، مما سيسهم في تجسيد التزامات رئيس الجمهورية الرامية إلى ترقية التكفل الصحي بالمواطنين، لاسيما من خلال إيجاد صيغ جديدة للتعاون في مجال التكفل الطبي ببعض الحالات المستعصية والتي لا يتجاوز عددها حاليا 06 أنواع، من بينها زراعة الكبد عند الأطفال وزراعة النخاع العظمي عند الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 03 سنوات، إضافة إلى التشوهات الخلقية الشريانية الدماغية والمحيطية.

كما أوضح المدير المساعد  ان الهدف  ينصب حاليا  على ايجاد سبل  لتقليص عدد الحالات التي يتم تحويلها للعلاج بالخارج، يعد في حد ذاته مؤشرا ايجابيا ومعياريا على تطور قطاع الصحة بالجزائر من حيث المرافق العمومية والخاصة وكذا التجهيزات الطبية وغيرها، إضافة إلى الكفاءات البشرية ذات الصلة. حيث ستسمح  اتفاقية الشراكة آفاقا جديدة في مسار التكفل الناجع بالمرضى الجزائريين، من خلال الحصول على رعاية صحية نوعية على مستوى المؤسسات الاستشفائية الإيطالية ذات السمعة الدولية المشهودة، فضلا عن تعزيز نقل المهارات والخبرات لفائدة المهنيين الناشطين بالهياكل الصحية الوطنية، بما ينسجم مع رؤية السلطات العليا للبلاد في مجال توفير أفضل الخدمات الصحية للمواطنين، وتقليص آجال التكفل بالمرضى، والاستفادة من التجربة الرائدة للمجمع الإيطالي، لاسيما من خلال تكوين الأطباء الجزائريين ونقل التكنولوجيا، وبشكل خاص في مجالات الجراحة القلبية للأطفال واعوجاج العمود الفقري وزرع النخاع.

وتجدر الاشارة، إلى أن عددا من الاطباء الجزائريين التابعيين لعيادة بواسماعيل استفادوا من تكوين متخصص في الجراحة القلبية للأطفال مؤخرا، على مستوى المجمع الاستشفائي الإيطالي سان دوناتو، على أن يتم بعث مشاريع مشتركة للبحث والابتكار الطبيين.

المدير المكلف بالعلاقات الخارجية بالمجمع الإيطالي “جيمس جورج” يشيد بثمرة التعاون الطبي

 أكد “جيمس جورج” مدير مكلف بالعلاقات الخارجية للمجمع الايطالي الاستشفائي “سان دوناتو” عن الاستقبال الحار والثقة من طرف السلطات الجزائرية نحن حاليا بوهران، نشكر كناص السلطات وزارة التشغيل والصحة وكل الفاعلين منذ أمس الأول نوعية عامل رمزي للعلاقات الايطالية الجزائرية ثمرة التعاون الطبي.

نعكف تدقيق الالتزامات المقدمة   و تسجيل الشراكة بين المجمع الايطالي والطرف الجزائري كناص والشراك العمومين على المدى المنظرة بكل التراب الوطني لفائدة المرضى اقل مرضى تقليص للبحث عن العلاج في مستشفيات الخارج. مشيدا بالمجهودات التي تبذله الجزائر لتحقيق منظومة صحية قوية في العلاج لمواطنيها باتجاه الشراكة وبرامج التكوين لتنمية وترقية القطاع. كما قال “الكسندر فريديونار” مدير جراحة القلب بالمجمع الإيطالي “انطلقنا بالشراكة مع كناص لمشروع تنمية التكوين الجراحي والطبي، ولدينا 2 من المشاريع الجراحة تتعلق بجراحة القلب الأطفال واعوجاج العمود الفقري، مضيفا أن المجمع يضم 56 مستشفى، حيث يتكفل ب5 ملايين مريض سنويا، مع وجود 20 ألف متعاون ومتعاقد، فضلا عن وجود 6 آلاف طبيب، ولدينا خبرة سواء أمراض القلب، الشرايين، إعوجاج العمود الفقري، ناهيك عن وجود  15 مركز لتقويم العظام، كما تم القيام ب70 ألف عملية على مستوى القلب والشرايين، ونعمل لاستغلال خبرتنا لسنوات في  عبر نقل الخبرة للأطباء مستشفيات.

مبرزا أن الجزائر بلد كبير تجاوزت مرحلة صعبة، وليس بالسهل تنمية مخطط لتأهيل مخطط العمل، منوها أنه لدينا نتائج إيجابية تتجاوز 30  سنة، كما توسع نشاط عمل المجمع  دوليا، مشيرا أن المجمع ليس من الأوائل من ضمن 7 دول، ولكن نملك تاريخ وخبرة رائدة من خلال القيام بأكثر من 500 مهمة بالعالم، نؤكد اليوم شراكتنا خاصة مشروع تطوير العلاج.

عيادة تقويم العظام تبرز أنشطتها في  زيارة للإعلاميين

 جرت صباح الثلاثاء، زيارة توجيهية لفائدة وسائل الإعلام، للتعريف بالأنشطة الطبية والمهام التي تقوم بها المؤسسة المتخصصة في تقويم الأعضاء وإعادة التربية الوظيفية لضحايا حوادث العمل بمسرغين، والتي يهدف من ورائها حسب القائمين لتسليط الضوء على التطور الذي عرفته طيلة 14 سنة الأخيرة، لاسيما  في مجال جراحة العظام والتأهيل الوظيفي سعيا لتقديم أفضل الخدمات للمؤمن لهم إجتماعيا، من خلال توسعة نشاط العيادة في الجراحات المعقدة والمكلفة كجراحة النجف “اعوجاج العمود الفقري” .

و بحسب القائمين، فإن العيادة تحصلت على شهادة  إيزو 9001-2015، نظير الالتزام بالخدمات الطبية ورفع التأهيل والأداء المستمر لإرضاء المرضى والتكفل بهم وتقليص نفقات الصندوق الوطني في مجال تحويل المرضى إلى الخارج.

علما أن العيادة تعد هيكلا تابعا في تسييرها إلى الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، تحت وصاية وزارة التشغيل والضمان، و تتكفل بالأمراض المتعلقة بالصدمات وتشوهات العظام والعضلات والأطراف السفلية  والعمود الفقري والأطراف العلوية، وتضم 4 قاعات للفحص المتخصص وقاعة للعلاج والتي تقدم 3 فحوصات، بما فيها فحوصات طب العظام والرضوض، التأهيل الوظيفي، التخذير والإنعاش، التصوير الاشعاعي. فضلا عن وحدات تخص مخبر التحاليل، الجراحة، الاستشفاء  و التخذير  التاهيل، و المصلحة البيداغوجية .

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى