بتاريخ 14 مارس 2024، تكون قد مرت 3 سنوات على وفاة أحد أعمدة وقامة في العلم والفكر والثقافة، والبحث في التاريخ الإسلامي والثقافي، هنا بعاصمة الزيانيين “تلمسان”، ألا وهو الأستاذ “محمد باغلي” الذي توفي يوم 14مارس2021 عن عمر ناهز 83 سنة.
عقب إصابته في الأشهر الأخيرة من حياته، بشلل نصفي أثناء ممارسته لهوايته المفضلة ألا وهي المشي على الأقدام، في مسلك جبلي. وحسب صديقه والباحث والأستاذ والمراسل الصحفي “علال بكاي”، الذي كشف في تصريح خص به “البديـل”، أن تلمسان قد فقدت شخصا عزيزا يمتلك ثقافة كبيرة، حيث شغل “باغلي” في بداية حياته كمهندس في الإتصالات، وعمل بالمؤسسة العمومية للبث الإذاعي والتلفزي بالجزائر العاصمة، وبعد تقاعده سخر نفسه للعلم، حيث شرع منذ سنة 1995 في جلسات علمية كل يوم جمعة، على مستوى منزل “الخلوة”، حيث حاضر رفقة زملائه في مختلف المجالات التراثية والعلمية والفلكية والرياضية والطبية لأكثر من 1500 محاضرة، ألقاها “باغلي” مباشرة مع زملائه وعبر تقنية التحاضر المرئي السكايب وموقعه الإلكتروني الخاص به “ميراث”، وكان “باغلي” كل يوم سبت ينظم رحلات في المشي الجبلي، وكذا خلال دخول شهر رمضان، كان “باغلي” يصطحب فوج من أصدقائه لأعالي تلمسان، ويقومون بترصد ثبوت هلال رمضان من عدمه.
للإشارة، أن آخر نشاط للمرحوم، كان مطلع شهر جانفي من سنة 2021، حيث احتفى رفقة زملائه بآعالي “عطار” بتلمسان، بمرور 1346على دخول الإسلام إلى ولاية تلمسان.
بكاي عمر
