
أكد أساتذة وباحثون في ندوة تاريخية، بمناسبة ذكرى الفاتح نوفمبر المجيدة، أن الكتاتيب القرآنية لعبت دورًا جوهريًا في دعم ثورة التحرير الجزائرية من خلال ترسيخ الهوية الوطنية والدينية وتكوين كوادر وطنية ملتزمة، معتبرين أن الكتاتيب كانت حصنًا منيعًا ضد الاستعمار الثقافي، من خلال تعليم اللغة العربية وحفظ القرآن، وساهمت في إعداد جيل قادر على الدفاع عن بلده ووطنيته، حيث انخرط طلاب الكتاتيب في العمل الثوري كفدائيين ومقاومين.
وبمناسبة الذكرى الـ71 لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية، نظم قسم التاريخ بكلية العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية ومخبر المرجعيات الفلسفية والفنية بجامعة تلمسان ندوة علمية وتكريمية بعنوان “جهود الكتاتيب القرآنية إبان ثورة التحرير الجزائرية”، وحضر الندوة جمع غفير من مجاهدي ثورة التحرير وأساتذة وباحثين وطلبة جامعيين حيث افتتح اللقاء الأستاذ الدكتور “بن صايم بونوار” نائب مدير الجامعة للبيداغوجيا والمسائل المتعلقة بالطلبة، مثمنا موضوع الندوة العلمية الهامة التي ساهمت في إبراز
الكتاتيب القرآنية وهي التي لعبت دورًا جوهريًا في دعم ثورة التحرير الجزائرية، وأكد الشيخان المجاهد والإمام “بومدين غرمول” وقاضي ثورة التحرير والإمام “شيخ حبيب” في شهادات حية وحقائق معاشة، دور الكتاتيب في الثورة التحريرية ثم تدخل الأستاذ “بن داود نصر الدين” عميد الكلية باعتباره أستاذا للتاريخ، ليلقي المداخلة الثالثة حول جهود الكتاتيب القرآنية إبان ثورة التحرير الجزائرية في ولاية تلمسان ومناطقها، مع تدعيم المداخلة بالوثائق والاحصائيات والأسماء، وفتح النقاش ليتدخل الحضور الكريم ومنهم أعضاء الأسرة الثورية وعدد من الباحثين والأستاذة ليختم للقاء بتكريمات تعزز الترابط بين جيلي الثورة والاستقلال.
ع. جرفاوي



