تكنولوجيا

أدوات للتواصل، المُتابعة، المرافقة حسب التخصصات

المنصات الرقمية وتأثيرها في قطاعات المختلفة

تعتبر المنصات الرقمية من الأنشطة الإلكترونية التي ظهرت في السنوات الماضية تحت إلحاح التكنولوجيا الحديثة، وعليه مع تطور استخدام الويب والإنترنت، تحوّلت المنصات عبارة عن بوّابات تساعد الأشخاص والشركات على التفاعل عبر الإنترنت.

ورغم أنها تختلف بحسب تخصصاتها وتطبيقاتها وحتى الخدمات التي تقدمها، إلا انها الأداة الرئيسة التي تقوم بعمليات التوجيه والمرافقة والمتابعة والتحفيز إنطلاقا من التسجيل والإستغلال والإستخدام، وأصبحت المنصات أيضا من أكثر التقنيات الحديثة الرائجة في كل المجالات الاقتصادية والتعلمية والثقافية وغيرها. لكن قبل كل شيء يجب التفريق بين المواقع الإلكترونية والمنصات الرقمية، حيث أن الأولى يطلق عليها أيضا بالبوابة الإلكترونية غاليا ما تكون عبر وسائل التواصل الاجتماعي متصلة بالمؤسسات الخاصة والعمومية، وتهتم بتقديم الخدمات، لكن المنصة الإلكترونية نجدها عبر بوابة “الويب” ودروها الأساسي تقديم الخدمات أيضا، لكن المنصات الرقمية التي بادرت بإطلاقها كل قطاعات الدولة في إطار التحول الرقمي، كلها مُتخصّصة، والهدف منها ليس فقط تقديم الخدمات استجابة لطموحات هؤلاء الأشخاص والشركات بل تقوم بتسييرها وتوفير كل المعلومات اللازمة، والتفاعل وفق طبيعة نشاطها وهي مرتبطة بينيا بالأنظمة المعلوماتية للهيئات والإدارات المكلفة بالعملية الموكلة إليها. كما أنّ الهدف من المنصات الرقمية: التكفل بعملية نشاطات الشركات والاستثمارات والعمل على تبسيطها وتسهيلها، إلى جانب تحسين التواصل بين المهتمين والإدارات، وبشكل خاص ضمان شفافية الإجراءات والإسراع في معالجة الملفات والسماح للأشخاص المعنيين بمتابعة ملفاتهم عن بعد، ناهيك عن تحسين الخدمة العامة من حيث المواعيد ومردودية الأعوان وجودة الخدمة المقدمة، بالإضافة إلى خدمات جليلة أخرى تُقدّمُها هذه المنصات الرقمية.

وعليه، مع بروز الثورة العلمية التكنولوجية، وانتشارها في جميع أنحاء العالم، مست جميع القطاعات والمجالات المختلفة. كان من ضمنها قطاع التعليم العالي. أذى ذلك إلى قيام المؤسسات التعليمية كالجامعات بالعمل والبحث عن سبل تطوير أنظمتها التعليمية وطرق التدريس المعتمدة، من خلال تحديثها واستخدام التكنولوجيا والرقمنة. إلى جانب ذلك، ظهر مصطلح الذكاء الاصطناعي الذي يحاكي الذكاء البشري، لذا كان لابد من البحث عن طرق لتطوير المنصات التعليمية الرقمية لتفعيل تقنيات الذكاء الاصطناعي. وفي خضم الرقمنة تم إطلاق العشرات من المنصّات الرقمية كل واحدة بتخصصها بعيدا عن اللجوء إلى الأساليب التقليدية التي تجاوزها الزمن بفعل التكنولوجيا الحديثة، وعليه أصبحت تساهم كثيرات في تعزيز التعاون بين المستخدمين النهائيين والمنتجين ومزودي الخدمات للتعامل مع بعضهم. كما يجدر الإشارة إليه. وعليه فإنّ الغاية الأساسية من هذه المنصات الرقمية، هي الانتشار الواسع في الأسواق واختراقها، وتمكين المشاركين للتفاعل وتقديم خدمات أو مهمات محدّدة.

بقلم: أحـمـد الـشامـي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى