محلي

منتسبو جامعة إيسطو أحيوا الأسبوع العالمي للمقاولاتية:

"...وأخيرا... الجامعة تعود إلى موقعها كقاطرة الاقتصاد"

وجه البروفيسور ” الاستاذ المميز أحمد محمد” مدير جامعة “محمد بوضياف”، كلمة قوية لطلاب جامعته، مؤكدا أنهم “نبض الاقتصاد الوطني”، ومنطلق الريادة” في السوق بأفكارهم المبتكرة والمشاريع التي تحمل حلولا للمشاكل التي تواجه التنمية والمؤسسات.

 

وأضاف مدير جامعة وهران في كلمته أمام الحضور بمناسبة افتتاح الأسبوع الدولي للمقاولاتية، أن الجامعة تبقى مركز توفير الحلول وابتكار المشاريع التي من شأنها جعل الاقتصاد يتطور ويحقق نتائج ميدانية تساهم في تنفيذ قفزة حقيقية.

530 مشروعا على مستوى حاضنة الأعمال ينتظر الفصل

ومن جهته، ذكر البروفيسور، “محلة قادة”، مدير حاضنة الأعمال لجامعة العلوم والتكنولوجيا “محمد بوضياف”، أن هذا الفضاء يعتبر نواة معالجة الفكرة والعمل على جعلها تتحول إلى مشروع مجسد على أرض الواقع.

وفي حديث خص به يومية “البديل”، ذكر البروفيسور “محلة قادة” أنه تم إحصاء 530 مشروعا منذ العام الماضي إلى اليوم، سيتم دراستهم من طرف لجنة خاصة، لتصنفها وتوجه كل مشروع إلى مجاله، إضافة إلى وضع ملاحظاتها على المشاريع التي ستعرف تحفظات أو رفض، حتى يمكن أصحابها من إعادة تعديلها أو تعزيزها أو تغييرها، بينما وصل عدد المشاريع التي تنتظر الحصول على “لابال” Label 17 مشروعا.

وأضاف البروفيسور “كحلة”، أن حاملي المشروع ممكن أن يصلوا إلى 6 طلبة في المشروع الواحد، وذلك في إطار الأفكار المدمجة، أي أن المشروع لتنفيذه يحتاج إلى أكثر من تخصص، وبالتالي هو فرصة لتجميع أفكار الطلبة لتنفيذ فكرة مبتكرة وحاملة لعدة عناصر جديدة،حيث يتم مرافقتهم من طرف أساتذة مختصين من أجل تحويل الفكرة إلى مشروع حقيقي يتم العمل على تجسيده في الميدان، خاصة ما تعلق بالمشاريع التي تحمل حلولا لقطاع الاقتصاد ومختلف المجالات.

مركز تطوير المقاولات…

وفي سياق الحديث عن آخر المزايا التي وفرتها الجهاز الوصية للتكفل بمشاريع وأفكار الطلبة المبتكرين، ذكر الأستاذ “نصر الدين صياد”، مدير مركز تطوير المقاولاتية على مستوى جامعة العلوم والتكنولوجيا “محمد بوضياف”، ورئيس مجلس إدارة للشركة الفرعية التابعة للجامعة ومكلف أيضا بمهمة الكاتي على مستوى نفس الجامعة، ليومية “البديل”، أنه قدم محاضرة في إطار الأسبوع الدولي للمقاولاتية، تناولت دور الواجهات الموظفة لتفعيل الفعل المقاولة في الجامعة، على غرار مركز التطوير المقاولاتية، حاضنة أعمال مركز الدعم التكنولوجي والإنوباسيونالكاتي، وكذا دار الذكاء الاصطناعي والشركة الفرعية FPS لذات الجامعة.

 كما تم شرح دور المناطق لكل واجهة والمواطنين والسياق العام للتعاون بين الخمس وجهات في تفعيل الفعل المقاولاتي والسماح للطلبة والأساتذة الباحثين لتثمين منتوج البحث العلمي، وكذا الديناميكية التي أقرتها الوزارة بإدخال هذا الفعل المقاولاتي من خلال مرسوم الوزاري 1275 معدل بالمرسوم 008 وهكذا، مذكرا أن الجامعة اليوم استرجعت مكانتها الأصلية وهي أنها القاطرة التي تقود الاقتصاد الوطني ليس بالأفكار النظرية فقط بل بالحلول الميدانية، على شكل اقتراحات تجارية لكل منتوجات البحث العلمي والمنتوجات الابتكار من خلال ما قدمه الطلبة والأساتذة الباحثين، مضيفا أن الأستاذ يبقى شريك مع الجامعة لأن نضج النموذج لا يكفي لتسويقه، إذن هذه الشركة الفعالية تأخذ على عاتقها هذه المهمة لتسويق النموذج وجعله نموذجا تجاريا يعود بمداخل على حامل المشروع أساساً، ويجني مصاريف للدولة.

تحول الطالب من باحث عن العمل إلى مبتكره

وفيما يخص التطور الحاصل في الجامعة بعد هذه التغيرات التي أصبحت تشهدها، من خلال التعديلات والإضافات المستمرة من أجل تحسين خدماتها، انعكس ذلك على الطالب الذي يعتبر العنصر الأساس فيها، وأصبح هو مبتكر العمل بعدما كان طالبه بعد مغادرة أسوارها.

وأضاف الأستاذ “معمر بودية”، المكلف بالعلاقات الخارجية والناطق باسم جامعة “محمد بوضياف” للعلوم والتكنولوجيا في كلمته ليومية “البديل”، أن الجامعة اليوم أصبحت مصدرة للمشاريع ونقطة انطلاق الطالب في سوق الشغل، بعدما كان يقضي وقته مشغولا وهو يفكر في مستقبله بعد حصوله على الشهادة الجامعية وتوجهه إلى الحياة العامة.

موضحا أن فكرة المقاولاتية ودعم المشاريع أصبح الحلقة الصلبة التي تجمع الجامعة بقطاع الاقتصاد، لأن الطالب أصبح يبتكر مشاريع وهو يدرس ويمكنه تطويرها وإدراجها في الاقتصاد بما تكملها من حلول ومزايا. كذلك بالنسبة لدار الذكاء الاصطناعي ومكتب العلاقات بين الجامعة والمؤسسات الاقتصادية إضافة إلى مكتب استراتيجية الرقمنة الذي يعمل على رقمنة الجامعة بكل فضاءاتها، وكذا تسهيل الحصول على براءة الاختراع، ناهيك عن مركز التكنولوجيا الصناعية الذي يرافق المشاريع.

الطالب “أحمد شاكر شدة”… عضو مجلس الإدارة وعضو حاضنة الأعمال

وفيما يتعلق بالمشاكل التي تعترض الطلبة بخصوص مشاريعهم، أكد الطالب “أحمد شاكر شدة”، بصفته عضوا في مجلس الإدارة وحاضنة الأعمال، أن جل العراقيل يتم تجاوزها أمام توفر مختلف مخابر البحث العلمي بالكليات التابعة للجامعة.

مضيفا في حديثه ليومية “البديل”، أن الطلبة في جامعة “محمد بوضياف” للعلوم والتكنولوجيا يعتمدون على الانترنيت أكثر لأنهم يشتغلون على الجانب التطبيقي بأكثر من 99 بالمائة، ما يعني أنهم مرتبطون بالتكنولوجيا، التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي، وهم من يبتكرون الحلول المشاكل.

وفي هذا الشأن، أوضح الأستاذ “بودية”، أن جامعة “محمد بوضياف” للعلوم والتكنولوجيا تتوفر على 41 مخبر بحث علمي، إضافة إلى مركز البحث التكنولوجي والإعلام الآلي، وهو الذي يوفر كل التجهيزات من أجل القيام بما يعرف بالنمذجة لتجسيد المشاريع، التي تنطلق من المخبر كفكرة، وترافق من طرف حاضنة الأعمال والمقاولاتية لتجسد على أرض الواقع، مع مرافقة حامل المشروع ليكون مكتمل المعارف التي تساعدهم على ولوج قطاع الاقتصاد أو سوق العمل دون الخوف من السقوط أو الفشل، من خلال توفير كل المعطيات التي يحتاجها والتي لا تتوفر عليها جامعة محمد بوضياف على غرار مادتي الحقوق والاقتصاد.

يذكر أن التظاهرة شاهدت عرض العديد من المشاريع المبتكرة الطلبة، إضافة إلى المؤسسات العمومية التي يمكنها دعم كامل المشروع لبعث مشروعه النهائي ودخول ميدان الاقتصاد على غرار القرض المصغر، ناسدا والتكوين المهني.

ميمي قلان 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى